مدرسة «مسعود حرحار» بالكاليتوس

السلالم على وشك الانهيار والمصالح المعنية غائبة

السلالم على وشك الانهيار والمصالح المعنية غائبة
  • القراءات: 741
❊رشيد كعبوب ❊رشيد كعبوب

مازالت ابتدائية «مسعود حرحار» الواقعة بحي 621 مسكنا في بلدية الكاليتوس، تواجه وضعية حرجة تهدد حياة التلاميذ والمؤطرين والطاقم، بالنظر إلى التصدعات التي مست سلالم مبنى المدرسة التي تضم 750 تلميذا،  فضلا عن الأساتذة وبقية العمال. ولم تنفع الاتصالات مع مصالح البلدية التي لم تعر أي اهتمام لهذا المرفق التعليمي، سواء المنتخبون القدامى أو الجدد.

دق أولياء التلاميذ لابتدائية «مسعود حرحار» الواقعة بحي 621 مسكنا ببلدية الكاليتوس، ناقوس الخطر، بسبب الإهمال الذي مس هذه المؤسسة التي يقصدها أبناؤهم، الذين بالإضافة إلى خطر التشققات بالسلالم، يواجهون نقصا فادحا في الطاولات والكراسي، مما يضطر التلاميذ على متابعة الدروس واقفين، حسبما أكده لنا بعض الأولياء الذين ناشدوا والي العاصمة، عبد القادر زوخ، الالتفات إلى هذه المدرسة التي لم تجد صيحات مسؤوليه آذانا صاغية لدى الجماعات والمديرية الوصية، والتي قد تتحرك، بعد أن يقع ما لا يحمد عقباه، لا قدر الله، يقول محدثونا.

ذكر لنا أحد عمال المدرسة أن مصالح البلدية على علم بوضعية المدرسة، وحتى مديرية التربية التي تلقت رسائل من طرف إدارة المدرسة، لكن لا شيء تحرك في صالح التلاميذ والعمال على حد سواء، وأنه لم يظهر أي مؤشر يدل على قرب حل المشكل، الذي قد يطول لعدة أشهر، حسب أحد الأولياء الذي زودنا ببعض صور التشققات من داخل المدرسة، قال لنا بأنه التقطها بمناسبة أدائه لواجب الانتخاب يوم 23 نوفمبر المنصرم.

ذكر محدثنا أنه صار من الضروري على المسؤولين التحرك عاجلا، لإبعاد الخطر على أبنائهم، خاصة أن سلالم العمارة ببناية العمارة المتكونة من طابقين علويين بدأت تنفصل عن المبنى، وصارت الشقوق تزداد اتساعا يوما بعد آخر. كما تهشمت أجزاء من البلاط بطوابق المبنى، وأخرى بالأعمدة، مما زاد في قلق التلاميذ وأوليائهم، الذين طالبوا مديرة المدرسة بإيجاد حل عاجل لفلذات أكبادهم قبل أن «يقع الفأس في الرأس»، وتهوي السلالم التي شيدت بطريقة مغشوشة.

بشأن النقص المحسوس في التجهيزات المدرسية، ذكر لنا الأولياء أن بعض الأطفال صاروا مجبرين على مزاحمة زملائهم، باستعمال طاولة لكل ثلاثة تلاميذ، بل أصبح بعضهم يتناوبون على الجلوس في مشهد غير مريح، وتساءل أحدهم: «أين مصالح البلدية ومديرية التربية... يبدو أن اهتمامهم بالانتخابات غطى على كل شيء ..»،  ليضيف أن الخطر الأكبر هو في أساسات البناية المغشوشة التي تكاد تسقط على رؤوس التلاميذ.

رشيد كعبوب