وزير الشبيبة والرياضة يرد على المحرضين:

الدولة لن تتراجع عن دعم وترقية اللغة الأمازيغية

الدولة لن تتراجع عن دعم وترقية اللغة الأمازيغية
  • القراءات: 410
س/زميحي س/زميحي

أكد وزير الشبيبة والرياض، الهادي ولد علي، أمس السبت، من ولاية تيزي وزو، أن الدولة الجزائرية لن تخلف وعدها ولن تتراجع عن دعم تطوير وترقية اللغة الأمازيغية، موضحا أن هذه اللغة هي لغة كل الجزائريين، التي قام رئيس الجمهورية بدسترتها كلغة وطنية رسمية، مطمئنا سكان الولاية أن اللغة الامازيغية بصفتها وطنية رسمية ليست بحاجة لقانون خاص للتكفل بتطويرها.

الهادي ولد علي في رده على سؤال بخصوص مسيرات واحتجاجات الثانويين والجامعيين للتنديد بالتصويت بالمجلس الشعبي الوطني ضد ترقية الامازيغية، نفى ما روج له على أن الدولة الجزائرية لا تريد العمل على ترقية اللغة ومساعدة الناشطين في هذا المجال، قائلا «هذه أفكار لا أساس لها من الصحة»، مؤكدا أن الدولة من المستحيل أن تخلف وعدها  آو تتراجع عن قرارها وسعيها من أجل المضي قدما بهذه اللغة، مضيفا أن اتخاذ رئيس الجمهورية قرار تنصيب وترسيم اللغة الامازيغية كلغة وطنية رسمية، أضر بالبعض، حيث لم ترحب به بعض الأطراف، مؤكدا على أن الحكومة تتحدث اليوم باللغة الامازيغية وأنه لا داعي للخوف على مستقبل هذه اللغة، التي قدمت لها الدولة كل الدعم والاهتمام والعناية المطلوبة في سبيل ترقيتها.

وقال الوزير في سياق متصل، إن وزارة التربية الوطنية تسجل تخرج المئات من أساتذة اللغة الامازيغية، في الأطوار التعليمية الثلاثة، كذلك بالجامعة، حيث يتخرج أساتذة جامعيون في تعليم اللغة الأمازيغية، وكذا استمرار مهرجان الفيلم الأمازيغي الذي تحضنه تيزي وزو قريبا ومهرجان الشعر الامازيغي بباتنة، تترجم جهود الدولة في تطوير اللغة. وأضاف أن وزارة الشبيبة والرياضة أقحمت نفسها في مجال ترقية اللغة من خلال إحيائها كل سنة لرأس السنة الامازيغية يناير 12 جانفي، وأنه بالنسبة لهذه السنة تقرر بالتنسيق مع والي تيزي وزو، تخليد هذا التاريخ بعاصمة جرجرة من خلال استضافة العديد من ولايات الوطن، حيث سيكون هناك نشاط كبير احتفالا بهذا الحدث.

وأعقب الهادي ولد علي، أن وزارته تقدم دعما ماليا للعديد من الجمعيات الناشطة التي تعمل من أجل تطوير وترقية اللغة الامازيغية، داعيا سكان وشباب الولاية إلى توخي الحذر وعدم الانسياق وراء الأفكار الهدامة التي تدعو إلى زرع الشتات، والعمل على حماية أمن واستقرار الولاية خاصة والوطن عامة، مؤكدا على آن الولاية عانت كثيرا واليوم لا يجب العودة إلى تلك السنوات.