تراجع استعمال المعصرات التقليدية ببجاية

الصندوق الفلاحي يدعم 49 معصرة حديثة

الصندوق الفلاحي يدعم 49 معصرة حديثة
  • القراءات: 746
الحسن حامة الحسن حامة

تتواصل عملية جني الزيتون عبر مختلف مناطق ولاية بجاية، حيث تسببت الاضطرابات الجوية الأخيرة في تأخر العملية، بعد أن اضطر المواطنون بمختلف المناطق الريفية إلى التوقف خلال فترة تساقط الأمطار، قبل أن يتم استئناف العملية التي قطعت شوطا كبيرا على مستوى المناطق الشرقية. فيما انطلقت مؤخرا، بضواحي الصومام، حيث تعتزم المصالح الفلاحية أن يتم جني 900 ألف قنطار، وهو ما يعادل 18 مليون لتر من الزيت. وإذا كانت العملية قد انطلقت منذ عدة أسابيع بالمناطق الساحلية، فإن عملية تحويل الزيتون إلى الزيت عرفت تطورا ملحوظا خلال السنوات الماضية، إذ تم اعتماد معصرات حديثة، بعد أن كان يستعان بالوسائل التقليدية في إنتاج الزيت. وهو ما وقفنا عليه خلال زيارة قادتنا إلى بعض المعصرات التي استفاد بها بعض الفلاحين، في إطار الإعانات التي تقدمها المصالح الفلاحية لتطوير القطاع وضمان إنتاج في مستوى التطلعات.

حسب مسؤولي الغرفة الفلاحية بولاية بجاية، فإنه تم تدعيم ما لا يقل عن 49 معصرة حديثة، من خلال تقديم قروض للفلاحين الذين يريدون إنجاز هذه المعصرات التي تشهد إقبالا كبيرا للمواطنين عليها. وحسب المسؤولين، فإن تدعيم هذه المشاريع جاء في إطار الصندوق الوطني للدعم الفلاحي، وهو ما سمح بالتكفل الأحسن بعملية تحويل الزيتون وتفادي تضييع كميات معتبرة بالطريقة التقليدية. إذا كان البعض لا يزال يستعين بالمعصرات التقليدية،  خاصة بالمناطق الريفية لأسباب مختلفة، فإن الاعتماد على المعصرات الحديثة سمح بتحسين المنتوج، حيث أنها تتوفر على طاقة إنتاج معتبرة تتراوح بين 15 و70 قنطارا في الساعة. وقد تم إحصاء 197 معصرة تقليدية، حيث أن العديد منها توقف لأسباب مختلفة، 131 معصرة نصف- آلية 93 منها حديثة. وتعتبر حرائق الغابات من بين العوامل السلبية التي غالبا ما تكون سببا في تراجع إنتاج زيت الزيتون خلال السنوات الأخيرة، مثلما تؤكده الإحصائيات للمصالح الفلاحية. ومازال الفلاحون يطالبون بإعانات مالية من أجل إنجاز بعض المشاريع، على غرار تربية البقر لإنتاج الحليب ودجاج البيض.

الحسن حامة