في انتظار رفع التجميد عن محطات التصفية بتيزي وزو

مياه صرف 11 قرية تصب في سد تاقسبت

مياه صرف 11 قرية تصب في سد تاقسبت
  • القراءات: 637
س.زميحي س.زميحي

تواجه مياه سد تاقسبت بولاية تيزي وزو، خطر التلوث نتيجة اختلاطه اليومي بمياه الصرف التي تقذفها القرى الواقعة بجواره، حيث تصب المياه المستعملة لـ11 قرية في هذا السد الذي يمول بلديات الولاية وجزء من ولاتي بومرداس والعاصمة، مما يتطلب التدخل العاجل لحماية هذا المورد الكبير من التلوث.

تصب في السد، المياه المستعملة لـ11 قرية تابعة لبلدية بني دوالة، إضافة إلى قرى البلديات الأخرى المجاورة لهذا المخزون الحيوي، الذي يمول بلديات تيزي وزو بالماء الصالح للشرب وبلديات أخرى تابعة لولايتي الجزائر وبومرداس، حيث أصبح أمر تدعيم السد بمحطات التصفية ضروريا ومستعجلا ، إذ من شأنها حماية مياهه من التلوث، خاصة أن البلديات الواقعة على حدود السد تفتقر لمحطات التصفية.

تقرر إنجاز محطات تصفية خلال البرنامج الخماسي 2014-2015، لكنها لم تر النور إلى غاية اليوم، حيث باتت مشكلة غياب محطات التصفية مشكلا عويصا، لا سيما أن الخطر في تطور ويزحف لدرجة أنه أضحى يهدد البيئة والصحة العمومية، حيث أن البلديات التي تقذف مياهها في هذا السد ليس بمقدورها إنجاز محطات وهي مشاريع تتطلب ميزانية ضخمة، في الوقت الذي تشتكي البلديات من نقص وعجز في الميزانيات الموجهة لها، على اعتبار أنها لا تكفي حتى لتلبية مطالب السكان المختلفة.

حلت بموقع السد عدة لجان وزارية خلال السنوات الماضية، من أجل الوقوف على حجم المشكل المطروح، لكن وإلى غاية اليوم لم تتخذ أية تدابير وإجراءات من شأنها حماية هذا السد. أمام هذا الوضع، عمد والي تيزي وزو، محمد بودربالي، إلى إيداع طلب لدى الوزارة الوصية بغية رفع التجميد عن بعض المشاريع الموجهة للولاية، منها مشاريع متعلقة بقطاع الموارد المائية، يأتي قي مقدمتها رفع التجميد عن محطة أو محطتين لتصفية المياه من أجل حماية مياه السد من التلوث الذي يهدده بشكل مقلق.

صرح رشيد حامق مدير الموارد المائية لـ»المساء»، بأن قطاعه بمعية الوالي، أودع طلبا لدى الوزارة الوصية بغية رفع التجميد عن مشروع تدعيم سد تاقسبت بمحطات التصفية، إذ  من شأنها حماية مياه السد من التلوث الذي بات يهدده نتيجة المياه المستعملة والملوثة القادمة من البلديات المجاورة لها، مؤكدا على أنه إلى حد الساعة لم يتم بعد الرد على طلب الولاية ولا يوجد أي شيء مؤكد، في حين أن الولاية علقت آمالا كبيرة على قبول طلب رفع التجميد على الأقل على محطة أو محطتين لتصفية المياه، مما سيضمن حماية هذا السد من التلوث، خاصة أن العديد من الجمعيات الناشطة في مجال حماية البيئة وكذا الباحثين والدارسين لسد تاقسبت والحياة البرية والمائية للولاية، قد سبق لهم أن دقوا ناقوس الخطر مرارا، من خلال تنظيم أيام دراسية ولقاءات وندوات بدار الثقافة في تيزي وزو، أو عبر التحسيس على أمواج إذاعة تيزي وزو.

 

س.زميحي