يشكل خطرا على التجار والزبائن

زوخ يقرر هدم سوق الساعات الثلاث بباب الوادي

زوخ يقرر هدم سوق الساعات الثلاث بباب الوادي
  • القراءات: 605
زهية.ش زهية.ش

قرر والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ خلال نوفمبر الماضي، هدم السوق الشعبي بالساعات الثلاث بباب الوادي في العاصمة، كونه أصبح يشكل خطرا حقيقيا على حياة التجار والزبائن، الذين يقصدونه يوميا من مختلف أحياء العاصمة وحتى من خارجها؛ نتيجة درجة الاهتراء التي بلغها، حيث أصبح مهددا بالانهيار في أي لحظة.

جاء هذا القرار الذي أُعلن عنه الخميس الماضي بناء على نتائج الخبرة التي قام بها مركز المراقبة التقنية للبنايات، التي صنفت هذا الأخير في الخانة الحمراء بسبب الحالة الكارثية التي آل إليها. وأكدت ذات المصالح خطورته على مرتاديه من التجار والمواطنين وحتى السكان المجاورين، الذين اشتكوا في العديد من المرات من الإزعاج الذي يسببه هذا السوق الشعبي طيلة أيام الأسبوع وحتى ساعات متأخرة من النهار، خاصة أنه يشهد إقبالا كبيرا.

وفي هذا الصدد، قررت الجهات الوصية نقل التجار إلى المركز التجاري سعيد تواتي، الذي سيخضع لعملية تهيئة شاملة، ووضعه تحت تصرفهم، مثلما أكد الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لباب الوادي عبد العزيز عثمان، معتبرا أن من غير الإمكان الإبقاء على سوق الساعات الثلاث مفتوحا بعد الإعلان عن الخطر الذي يشكله والظروف الصعبة التي يمارس فيها التجار نشاطهم.

وحسب المتحدث فإن عملية إزالة السوق مرتبطة بإتمام تهيئة سوق سعيد تواتي، لنقل التجار إليه لممارسة نشاطهم المعتاد، غير أن بعض هؤلاء رفضوا الموقع الذي اختارته سلطات ولاية الجزائر، معتبرين أنه مكان معزول ولا يخدم نشاطهم التجاري، ومقترحين نقلهم إلى أماكن أخرى مناسبة، على غرار شارع تريولي رغم أنهم يدركون خطورة السوق الحالي والحالة السيئة التي يتواجد عليها، وقد سبق أن اشتكوا من خطورته على حياتهم، وتلقوا وعودا بتهديمه منذ 20 سنة خلت.

من جهتهم، اعتبر العديد من سكان بلدية باب الوادي أن قرار نقل سوق الساعات الثلاث إلى مكان آخر قرار صائب سينهي معاناتهم، خاصة القاطنين بجواره بالنظر إلى الإزعاج الكبير الذي كان يحدثه طيلة سنوات، حيث لا تقل الحركة بهذا المكان على مدار الأيام، وتزيد أكثر في المناسبات مثل الأعياد الدينية، حيث تتحول باب الوادي، خاصة سوق الساعات الثلاث، إلى وجهة الكثير من العائلات لاقتناء حاجياتها. وثمّن آخرون قرار ولاية الجزائر بسبب ما يفرزه السوق من نفايات وروائح كريهة وحشرات وفوضى عارمة، تمتد إلى العاشرة ليلا، حيث كان نشاط الأخير يتوقف في الواحدة زوالا، ثم امتد إلى العاشرة ليلا، حارما بذلك السكان المجاورين له من الراحة. كما ثمّنوا مبادرة ولاية الجزائر، كونها ستخفف الضغط عن المنطقة، خاصة أن المركز التجاري سعيد تواتي وموقف السيارات لم يتم استغلاله استغلالا كليا، وسيتحول إلى سوق كبير مثلما كان فيما مضى، بينما ذكّر آخرون بمشكل الطاولات، والتجار الفوضويين المحيطين بهذا السوق وعلى طول الطريق، مطالبين بضرورة تدخل السلطات لتنظيم وتنظيف المكان بصفة شاملة.

زهية.ش