تمكنت جمعية وهران من إحداث المفاجأة، بعودتها أول أمس من عاصمة روسيكادا بفوز ثمين على حساب فريق شبيبة سكيكدة، بعد أن تغلّبت عليه بهدفين مقابل واحد، في إطار الجولة الـ13 من عمر بطولة الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم «موبيليس».

خلال الشوط الأول، حاول أشبال المدرب غوميز الضغط على منطقة الزوار بقيادة كل من خزري وجيلالي ومختار، إلا أن محاولتهم كانت تنقصها في أغلب الأحيان الدقة والتركيز، أمام تجمع دفاع جمعية وهران التي أظهرت نيتها منذ بدء اللقاء في الفوز، حيث كاد ابن نوي في الدقيقة الخامسة أن يفتح باب التسجيل بعد أن خرج وجها لوجه أمام حارس الشبيبة جونثان، ولحسن حظه اصطدمت الكرة بالعارضة. بعد هذه اللقطة كثف أصحاب الأرض من هجماتهم على منطقة جمعية وهران محاولين التسجيل، لكن هجماتهم كانت تصطدم بدفاع الزوار، محولين الكرات المتصدى لها إلى هجمات معاكسة بقيادة حداد وخوجة وابن نوي.

في الدقيقة 18 وبعد أن تمكن لاعب الشبيبة مختار من التوغل داخل منطقة الحارس عابري، تعرض إلى عرقلة تغاضى عنها الحكم حلالشي، ليستمر الوضع كذلك إلى غاية الدقيقة 34، حيث تعرّض نفس اللاعب لعرقلة داخل منطقة العمليات، مما دفع حكم اللقاء إلى منحه ضربة جزاء، نجح مختار في تحويلها إلى هدف حرر به الجمهور الذي غصت به مدرجات ملعب «20 أوت 55»، في الدقيقة 45 كاد البديل هادف من جانب الشبيبة أن يضيف الهدف الثاني، بعد أن تمكن من مراوغة 5 لاعبين وانفرد بالحارس، إلا أنه أخفق في تحويل كرته إلى داخل الشباك بسبب التسرع وعدم تحكمه فيها.

خلال الشوط الثاني، ارتفع بعض الشيء نسق لعب الزوار من خلال تكثيفهم لهجماتهم على منطقة شبيبة سكيكدة، حيث تمكن يوسف خوجة في الدقيقة 50 من تعديل النتيجة، بعد قدفة قوية من على بعد حوالي 20 مترا، اصطدمت بالدفاع السكيكدي لتستقر بعدها داخل مرمى الحارس جونثان. بعد هذا الهدف المفاجئ، صعّد أشبال المدرب غوميز من إيقاع المقابلة، حيث كاد مختار في الدقيقة 64 أن يضيف هدفا ثانيا للكحلا والبيضا، لكن حارس جمعية وهران تمكن من صدها ببراعة.

في الوقت الذي كان أنصار شبيبة سكيكدة ينتظرون من أشبال المدرب غوميز إضافة أهداف أخرى، تمكنت جمعية وهران من إضافة هدف ثان في الدقيقة 73 بعد ركنية نفذها زحزوح،  واستقبلها مسعودي برأسية أسكنها شباك الحارس السكيكدي، وكان لهذا الهدف القاتل وقع على نفسية اللاعبين، حيث كادت جمعية وهران في الدقيقة 87 أن تضيف هدفا ثالثا عن طريق قدفة خرف الله التي تصدى لها حارس الشبيبة بأعجوبة، لينتهي اللقاء وسط سخط الجمهور على حكم المقابلة وعلى إدارة الشبيبة، وصلت إلى حد المطالبة بإقالة المدرب.

❊بوجمعة ذيب