الجعفري في مفاوضات جنيف حول سوريا:

بيان «الرياض 2» مرفوض جملة وتفصيلا

بيان «الرياض 2» مرفوض جملة وتفصيلا
  • القراءات: 500
ق د ق د

اعتبر رئيس الوفد الحكومي السوري إلى محادثات جنيف بشار الجعفري، أن بيان (الرياض 2) «مرفوض جملة وتفصيلا»، لافتا إلى أنه يتضمن «شروطا مسبقة»، حسبما أفادت به وكالة الأنباء السورية (سانا).

ونقل المصدر عن الجعفري قوله إن «اللغة التي استخدمت في بيان (الرياض 2) هي شروط مسبقة، وهذا يخالف قرار مجلس الأمن الذي يشدد على ضرورة قيام جميع الأطراف بتدابير بناء الثقة للمساهمة في العملية السياسية ووقف إطلاق النّار الدائم».

وقال الجعفري إن «بيان (الرياض 2) مرفوض جملة وتفصيلا، ولن ندخل في محادثات  مباشرة في حال مازال قائما»

وجاءت تصريحات الجعفري، عقب جلسة محادثات مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، وفقا للوكالة السورية. 

وبدأت يوم الثلاثاء، جولة جديدة من محادثات السلام بشأن سوريا، هي الثامنة من نوعها في جنيف بسويسرا. 

وتأخر وصول الوفد الرسمي السوري إلى مفاوضات جنيف بيوم واحد عن الموعد المقرر، احتجاجا على بيان المعارضة السورية التي عقدت في نوفمبر بالرياض، اجتماعا هو الثاني من نوعه وطالبت في ختامه برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، قبل بدء المرحلة الانتقالية في البلاد.

وقال الجعفري «كان هناك تركيز جاد من قبلنا حول ورقة المبادئ الأساسية للحل السياسي»، مشيرا إلى أن ورقة المبادئ الأساسية للحل السياسي التي قدمتها سوريا مدخل لبناء قواسم مشتركة وثقة وطنية»

واعتبر الجعفري، أن «دي ميستورا تجاوز ولايته بطرح ورقته الخاصة علينا وطلب أن تكون ورقته أساسا للنقاش»

ولفت الجعفري إلى أن من صاغ لغة بيان (الرياض 2) كان يسعى إلى «تلغيم» مهمة المبعوث الخاص، لا زلنا نعمل على الشكل ولم ندخل في المضمون بعد»، مشيرا إلى أن الوفد الرسمي السوري سيغادر جنيف غدا. 

وأكد الجعفري أن «مسار جنيف لا يدور في حلقة مفرغة واتفقنا على جدول أعمال يتضمن مناقشة السلات الأربع». وتابع يقول: «عسكريا هناك نصر يومي على الإرهاب ونحن في نهايات طريق الانتصار على تنظيم داعش الإرهابي». مشيرا إلى أن «أي عمل أحادي الجانب يتم دون التنسيق مع الحكومة السورية مرفوض»

عقد الوفد الحكومي السوري جلستي محادثات رسميتين مع دي ميستورا خلال اليومين الماضيين، ركزت الجلسة الأولى على مناقشة السبل الكفيلة بدفع الحوار السوري السوري قدما، والتأكيد على أهمية عدم وضع الشروط المسبقة التي من شأنها عرقلة  الحوار وتقويضه، بينما تناولت الجلسة الثانية ورقة المبادئ  الأساسية التي كان الوفد قدمها سابقا منذ عدة أشهر، حسب الوكالة السورية.

وأعلن دي ميستوراالخميس الماضي، خلال مؤتمر صحفي أنه يخطط لمد محادثات السلام  السورية الراهنة حتى الخامس عشر من شهر ديسمبر الجاري، بعد أن كان من المقرر أن تختتم في أوله. 

ووصف دي ميستورا، المحادثات التي جرت في الأيام الماضية، بأنها كانت «احترافية وجادة»، مضيفا أن المناخ «يبدو مختلفا عن المرات السابقة بالنسبة للطرفين»

وجرت في جنيف سبع جولات من الحوار السوري ـ السوري اختتمت الأخيرة منه في 14 جويلية الماضي.

للإشارة أعلن وفد المعارضة السورية أمس الجمعة، عن جاهزيته لخوض مباحثات مباشرة مع الحكومة السورية، حسبما ذكر الإعلام الروسي.

ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن رئيس الوفد نصر الحريري، قوله إن «وفد المعارضة عقد لقاءات مع مجموعة كبيرة من الدبلوماسيين الأجانب وممثلي الدول الداعمة  للشعب السوري، بهدف بحث تطورات عملية التفاوض الجارية حاليا في جنيف».

وأشاد رئيس وفد المعارضة بـ»الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي بهدف المضي قدما في العملية السياسية».