المحليات بولايات الجنوب الكبير

إقبال على الصناديق رغم برودة الطقس

إقبال على الصناديق رغم برودة الطقس
  • القراءات: 1858
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

جرت الانتخابات المحلية بالجنوب الكبير، في ظروف جيدة، حيث هب المواطنون نحو مكاتب الاقتراع لاختيار ممثليهم في المجلسين الولائي والبلدي، ورغم برودة الطقس، حيث كان الإقبال في الصبيحة محتشما، ليتصاعد بعد الظهيرة، وقد ارتاح مراقبو العملية وممثلو وتشكيلات سياسية لسيرورة العملية الإنتخابية، في وقت تم الترخيص لـ10 ولاة بجنوب الوطن لتقديم افتتاح الاقتراع الخاص بانتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية (2017) بـ 72 ساعة. حسبما تضمنه القرار الوزاري الممضي من قبل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، والصادر بالجريدة الرسمية رقم 64.

توافد الناخبون بولايات الجنوب على صناديق الاقتراع، بعد أن سخّرت مديريات التنظيم والشؤون العامة لولايات تندوف وبشار وغرداية والأغواط وأدرار وتمنراست وإيليزي والوادي وورقلة لهذه العملية الانتخابية كل المتطلبات المادية والبشرية اللازمة، ويتعلق الأمر بما مجموعه 1.052 مركز اقتراع يضم 4.066 مكتب تصويت، يؤطرها أكثر من 30.000 مؤطر، 1.052 مركز اقتراع يضم 4.066 مكتب تصويت، والتي يؤطرها أكثر من 30.000 مؤطر لضمان الاقتراع في ظروف عادية لهيئة ناخبة إجمالية تقارب 932ر1 مليون ناخب بمجموع هذه الولايات، الذين سيختارون ممثليهم من قوائم الأحزاب السياسية والمرشحين الأحرار المتنافسين في هذه المحليات.

بشار: ترشح الفئات الشبّانية يصنع التميز

لوحظ بولاية بشار أن الانتخابات المحلية جرت في جو تميّز بالحماسة في اختيار المترشحين للمجلسين الولائي والبلدي. وما ميّز العملية بهذه الولاية الجنوبية، هو ترشح فئات شبانية من كلا الجنسين عبر 21 بلدية بولاية بشار لخوض غمار هذه المحليات، جرت أول أمس الخميس، من خلال 101 قائمة انتخابية التي قدمتها عدة تشكيلات سياسية، وهو ما يعكس إرادة السكان والتشكيلات السياسية في تشبيب المجالس واختيار الكفاءات التي تستطيع أن تحدث الفارق في مجال تسيير الشأن المحلي، خاصة بهذه الولاية التي بدأت تنتعش فيها الحركة الاقتصادية، سواء في المجال الفلاحي أو الصناعي، لاسيما مع التقدم الذي حصل في مجال المنشآت وطرق المواصلات.

وقد حصد حزب الأفلان بالمجلس الشعبي الولائية 13 مقعدا، فيما جاء في المرتبة الثانية حزب الأرندي بـ8 مقاعد، ثم حمس بـ6 مقاعد وتحالف تاج بـ5 مقاعد. أما حركة الانفتاح ففازت بـ4 مقاعد والأفانا 3 مقاعد.

ولم يكن مراقبو الانتخابات في غفلة من أمرهم، حيث سجلوا بمكتب التصويت «ميسوم رمضان» الواقع بحي بشار جديد (جنوب بلدية بشار) عملية تبليغ عن حالة حشو صندوق اقتراع بحوالى عشرين ورقة تصويت، حسبما علم لدى رئيس المداومة المحلية للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، الذي أفاد أن عضوين من الهيئة قد انتقلا إلى عين المكان للتحقق من حالة التزوير، وأن الهيئة ستقوم بإيداع شكوى لدى وكيل الجمهورية لمحكمة بشار.

إيليزي: النساء في المقدمة وتشبيب القوائم حفز على الإقبال

سجل بولاية إيليزي بأقصى الجنوب الشرقي للوطن إقبال «واسع» للناخبين خاصة العنصر النسوي، وهو ما لوحظ بالمركز رقم (2) الخاص بالنساء بعاصمة الطاسيلي، الذي شكلت النساء أمامه في طوابير طويلة في انتظار أداء واجبهن الانتخابي، وهي الأجواء نفسها بمراكز الاقتراع لبلدية برج الحواس بالولاية المنتدبة جانت وبلدية برج عمر إدريس (700 كلم شمال إيليزي). وقد سخرت مديرية النقل بالولاية العديد من الحافلات التابعة لمؤسسة النقل الحضري من أجل نقل الناخبين خاصة منهم القاطنين على مسافات بعيدة من مراكز التصويت.

وكانت عملية التصويت للانتخابات المحلية قد شهدت إقبالا محتشما للناخبين خلال الساعات الأولى من انطلاق العملية، كما سجل الشباب إقبالا معتبرا في الساعات الأولى، عكس ما كان معهودا في السابق، حيث كان كبار السن هم من يفتتحون عملية الاقتراع في بدايتها، ويندرج ترشحهم ـ كما ذكروا ـ في إطار تشبيب المجالس الشعبية البلدية والتي ينبغي ـ حسبهم ـ أن تواكب المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية الجديدة، بما يسمح بتحقيق مساهمة فعّالة لاستحداث الثروة ومناصب الشغل وتقديم أجوبة ‘’ملموسة’’ لانشغالات وتطلعات المواطنين. وقد أفرزت النتائج تساوي حزبين في عدد المقاعد بالمجلس الشعبي الولائي، وهما الأرندي والأفلان بـ 9 مقاعد لكل منهما، كما حصد عهد 54 ما مجموعه 8 مقاعد، فيما افتك الحزب الوطني للتضامن والتنمية 5 مقاعد، أما جبهة المستقبل فاكتفت بـ 4 مقاعد.

ورقلة: أجواء عادية وإقبال بعد الظهيرة

جرت الانتخابات بولاية ورقلة في أجواء عادية، حيث تزايدت نسبة التوافد على مراكز التصويت مع مرور الساعات عبر مجموع مراكز ومكاتب التصويت، ولوحظ على مستوى عدد من مراكز الاقتراع بعاصمة الولاية توافدا للناخبين على غرار بعض المراكز المفتوحة بحي المخادمة ببلدية ورقلة والتي سجل بها تواجدا ‘’معتبرا’’ للناخبين، حيث بدأت مع فترة الظهيرة تشكل طوابير طويلة أمام تلك المراكز من أجل الإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم الجدد في المجالس المحلية المنتخبة. وأكد عدد من الناخبين ممن التقتهم «وأج» بعد أداء واجبهم الانتخابي أن هذا الاستحقاق يعد بمثابة فرصة للقيام باختيار الكفاءات المناسبة لتمثيلهم في المجالس المحلية، آملين في تحقيق المزيد من المكاسب التنموية والاجتماعية.

تمنراست: ممثلو الأحزاب مرتاحون لسيرورة العملية

أجمع ممثلو الأحزاب السياسية المشاركة بولاية تمنراست، على أن عملية التصويت سارت بوتيرة تنظيمية «جد حسنة» وهو ـ كما قالوا ـ «مؤشر إيجابي» لتعزيز والحفاظ على خيار المواطن في انتخاب ممثليه في المجالس المحلية البلدية والولائية، حيث أشار في هذا الصدد «هشام.ت» ممثل حزب حركة مجتمع السلم بمركز الانتخاب الأمير عبد القادر بمدينة الوادي أن العملية الانتخابية بعديد المراكز التي يتواجد فيها ممثلون ومراقبون عن تشكيلته السياسية تجري «بوتيرة حسنة» من ناحية إجراءات التنظيم والتأطير.

ومن جهته، ذكر خليفة.ق، ممثل حزب التجمع الوطني الديمقراطي بمركز الانتخاب صالح نغموش بعاصمة الولاية (الوادي) أن الإجراءات الإدارية المتعلقة بتسيير العملية الانتخابية تعرف سيرورة «مقبولة «ولم يسجل أي ‘’تجاوزات’’ أو ‘’تضييق’’ على مراقبي المكاتب من ممثلي الأحزاب السياسية المشاركة أو المؤطرين.

تندوف: الأفلان يحصد أغلبية المقاعد

جرت عملية الاقتراع بولاية تندوف بالجنوب الغربي، في جو هادئ، حيث شهدت العديد من مراكز التصويت بعاصمة الولاية تندوف منذ الساعات الأولى من فتحها تشكّل طوابير طويلة للناخبين، حسبما لوحظ، بعين المكان، حدود الساعة الثانية إقبالا «متفاوتا»، وكذلك الأمر بالنسبة لولاية تندوف التي جرت بها العملية في جو عادي. وأفرزت النتائج الأولية أن افتكاك حزب الأفلان أغبية المقاعد بالمجلس الشعبي الولائي بحصد 14 مقعد بها، يأتي بعد تحالف تاج بـ12 مقعدا، ثم الأرندي بـ 9 مقاعد.

غرداية: القوائم الحرة تصنع الفارق

صنعت القوائم الحرة بولاية غرداية الفارق خلال الانتخابات المحلية الحالية، حيث حصدت القائمة الحرة «التوافق’» أغلبية المقاعد بالمجلس الشعبي الولائي، كما تمكنت القوائم الحرة بالفوز بأغلبية المقاعد لعدة البلديات. ويعكس ذلك اختيار مواطني هذه المناطق المترشحين من الذين لا ينتمون لتشكيلات سياسية، وقد فازوا في هذه الاستحقاقات بفضل المكانة التي يحضون بها في مناطقهم.