حقق فريق حي لوناما بولاية قسنطينة نتائج باهرة، رغم مرور 8 أشهر فقط على استحداثه. فالفريق الذي يضم 95 لاعبا من فئات الكتاكيت، المدرسة والأشبال، سجل العديد من النتائج المشجعة خلال مشاركته في مختلف الدورات الكروية داخل قسنطينة أو في الولايات المجاورة، وأصبح مثالا للنجاح في تأطير الفئات الشابة والصغرى، رغم المشكل الكبير الذي يعاني منه هذا الفريق الناشئ، وهو غياب ملعب للتدريبات.

حسب رئيس الفريق السيد جمال بوسقيعة الذي تحدث لـ»المساء»، فإن النادي الذي يضم أطفالا من أحياء متعددة بقسنطينة، على غرار لوناما، القماص، الكليومتر الرابع وحي الصنوبر. كان يتدرب أولا بملعب بحي القماص على حدود حي لوناما، قبل أن تتدخل الجمعية التي تستغل الملعب وتطرده، بحجة الطلب الكبير على هذه المساحة من أجل اللعب، ليتحول أطفال فريق لوناما إلى ملعب بحي الكيلومتر الرابع، ولم تدم فترة التدريبات وقتا طويلا، قبل أن يتم غلق باب الملعب مرة أخرى أمام هذه الفئات الشابة التي بقيت دون ملعب تدريب إلى غاية إبرام اتفاقية مع فريق مولودية بلدية قسنطينة، يتم بموجبها استغلال ملعب بحي بوالصوف للتدريبات، مرتين في الأسبوع على أن يتم دفع مبلغ 1500 دج في كل حصة تدريبية.

حقق فريق لوناما الذي يعمل على المدى المتوسط والبعيد لتكوين فريق أكابر، العديد من النتائج المشجعة التي جعلت رئيس الفريق، يتمسك بهذه المجموعة الشابة، ويحضر للذهاب بعيدا معها، حيث احتل الفريق المركز الثالث في كأس «علي منجلي»، أياما قليلة فقط بعد إنشائه، في شهر فيفري الفارط. كما فاز الفريق في شهر أفريل الفارط بكأس «قدور بومدوس» وكأس حي جيرار، ونشط نهائي كأس حي التوت. واحتل المركز الثالث في كأس «لخضر كوحيل» التي جرت فعالياتها خلال شهر رمضان الفارط. كما فاز خلال شهر سبتمبر الفارط بكأس الرحمونية ونشط نهائي كأس حي بومرزوق الذي تم تنظيمه بمناسبة عاشوراء.

تبقى أحسن ذكرى لأشبال جمال بوسقيعة، الفوز على هامش دورة كروية تم تنظيمها في ولاية جيجل لمدة 5 أيام  خلال فصل الصيف، على فريق الجمعية الرياضية للأمن الوطني بجيجل، وهو الفريق المشارك خلال الصيف الفارط  بمدينة نيويورك الأمريكية، في نهائيات كأس العالم للأصاغر الذي تنظمه شركة «دانون».

أكد جمال بوسقيعة أن فريقه يملك إمكانيات بشرية هائلة، من شأنها أن يكون لها مستقبل واعد، إذا ما تم توفير الإمكانيات البسيطة لها. مضيفا أن الهاجس الوحيد للفريق هو الحصول على ملعب للتدريبات، وقال بأنه طرق جميع الأبواب، في انتظار الرد على طلباته، حيث أكد أن حي لوناما يضم مساحة شاغرة تقدر بحوالي 13 ألف متر مربع، تم استرجاعها بعد القضاء على حي قصديري، إذ طلب من السلطات المحلية، وعلى رأسها مديرية الشباب والرياضة،  برمجة على الأقل ملعب أو مساحة لعب بهذه المساحة الشاغرة التابعة لأملاك الدولة، قبل أن يتم السطو عليها بطرق غير شرعية وتصبح مرة أخرى نواة لحي فوضوي جديد.

تقدم السيد جمال بوسقيعة بشكره للسيد فيصل بن مغسولة، مدير المعهد الوطني لتكوين إطارات الشباب والرياضة «كرابس»، على فتح أبواب المعهد أمام فريقه، معتبرا أن هذه الخطوة مشجعة وستكون دعما للرياضة بقسنطينة. كما طالب من سكان حي لوناما، وعلى رأسهم التجار، بمد يد العون لهذا الفريق الذي وضع من بين أهدافه، تأطير الأطفال وحمايتهم من الانحراف، مؤكدا أن اللاعبين استفادوا من حقائب ولوازم مدرسية خلال الدخول المدرسي الفارط وبدلات رياضية منذ أيام في ظل برودة الجو. 

  ز.الزبير