مدير الموارد المائية بولاية الجزائر، كمال بوكرشة لـ «المساء»:

إطلاق مناقصة لمعالجة انزلاق التربة

إطلاق مناقصة لمعالجة انزلاق التربة
  • القراءات: 713
❊ زهية.ش ❊ زهية.ش

أكد مدير الموارد المائية بولاية الجزائر كمال بوكرشة لـ «المساء»، عن إطلاق مناقصة وطنية ودولية الشهر القادم، لاختيار مكاتب الدراسات التي تقوم بإعداد الدراسة الخاصة بظاهرة انزلاق التربة في العديد من بلديات ولاية الجزائر، خاصة الواقعة بأعالي العاصمة، كمنطقة «سان رفائيل» بالأبيار، وسفينجة بالجزائر الوسطى، وبوزريعة ومختلف النقاط المهددة بهذه الظاهرة.

وأوضح المتحدث أن المناقصات التي أعلنت عنها المديرية في وقت سابق، كانت عديمة الجدوى، ما تطلّب الإعلان عن مناقصة أخرى من أجل إعداد دراسة حول ظاهرة انزلاق التربية بالعاصمة، والتكفل بهذا الملف المعقد جدا، خاصة أن هذه الظاهرة تعود إلى عقود مضت.

وفي هذا الصدد أشار بوكرشة إلى أن طبيعة منطقة أعالي العاصمة خاصة بعض النقاط، تتطلب إسناد هذه المهمة لمؤسسات ذات كفاءة عالية، لمعرفة كل تفاصيل هذه الظاهرة وتشخيصها قبل الشروع في معالجتها واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها بشكل نهائي.

وحسب المتحدث فإن الدراسة التي يتم إعدادها ستمكّن سلطات ولاية الجزائر من معرفة أسباب انزلاق التربة، وإزالة هذا المشكل الذي أصبح هاجسا بالنسبة للعديد من سكان المناطق التي تمسها هذه الظاهرة، التي تختلف نسبة انتشارها من بلدية إلى أخرى، مشيرا الى أن بلدية الجزائر الوسطى تحتل الصدارة من حيث وجود انزلاق التربة بها بنسبة 80 بالمائة، بينما تحتل بلدية الأبيار 20 بالمائة، مؤكدا عزم سلطات ولاية الجزائر على حل هذا المشكل بعد التعرف على الأسباب التي أدت إلى ذلك، من خلال الدراسات المعمقة الخاصة بهذا المشكل، حيث تُعد مديرية الري صاحبة هذا المشروع الهام الذي يتطلب أموالا كبيرة لتجسيده.

من جهة أخرى، ذكر مدير الموارد المائية والري أن مصالحه أعدت دفتر الشروط الخاص بهذا الملف، حيث سيتم اختيار مكاتب الدراسات التي تتوفر فيها الشروط لمعالجة المشكل بصفة نهائية، لأن الأشغال التي تمت لمعالجة انزلاق التربة في أعالي العاصمة، وبالضبط على مستوى شارع «بوقرة» بالأبيار، مؤقتة، خاصة أن الانزلاق على مستوى هضبة «سان رفائيل» معروف عالميا، إذ سبق أن تمت بعض الأشغال من قبل مديرية الأشغال العمومية لتجنب الانزلاق الذي يتطلب دراسات معمقة.

وسبق لوالي العاصمة أن وعد بالتكفل بهذا الملف، وهوّن من مخاوف العاصميين بخصوص هذا المشكل، الذي تتم معالجته بمختلف المناطق، خاصة بعد أن برزت آثاره للسكان عبر بعض الشوارع، مثل شارع «امحمد بوقرة» بالأبيار أو مسالك «السفينجة» وحي «عين الزبوجة» بالجزائر الوسطى، وباسكال ببوزريعة، حيث يتكرر هاجس الانهيارات، بالنسبة لهم، كلما حل فصل الشتاء، الذي تزداد خلاله هشاشة التربة غير المتماسكة والمشبّعة بالمياه، والتي تظهر في التصدعات والشقوق التي تعرفها بعض الشوارع رغم عمليات التزفيت التي تطالها في كل مرة.

زهية.ش