تدعمت ولاية سكيكدة بأول مصنع على مستوى الشرق الجزائري متخصص في تحويل وتصبير سمك التونة والسردين، يقع بمنطقة النشاط بحمادي كرومة، والمشروع يدخل في إطار الاستثمار الخاص الذي جاء ليدعم قطاع الصيد البحري وتربية المائيات بالولاية؛ من خلال تنويع مصادر الإنتاج.

وحسب مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية للولاية، فإن المصنع الذي تقدَّر طاقته الإنتاجية بـ 16 طنا/اليوم، أي بمعدل تصبير التونة والسردين 250 علبة في الدقيقة، قد كلّف صاحبه ما قيمته 630 مليون دينار جزائري.  وحسب نفس المصدر، فإنّ هذا المصنع الذي سيدخل حيز الخدمة بداية من الثلاثي الثاني من السنة الجديدة على أساس أن الأشغال به متواصلة بوتيرة مقبولة خاصة مع استيراد جزء من التجهيزات في انتظار وصول الدفعة الثانية من دولة الصين، سيمكّن من توفير أكثر من 200 منصب شغل مؤقت، فيما سيتدعم قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية إلى جانب هذا المصنع، بـ 08 مشاريع أخرى، من بينها مشروع تربية ذئب البحر أو ما يعرف بسمك «تايلفيس» وسمك «الدنيس» أو سمك «القجج» داخل أقفاص عائمة، أحد هذين المشروعين ممول ذاتيا من طرف صاحبه، وسيدخل في النشاط قريبا، مما سيساهم في ظرف 08 أشهر، حسب نفس المصدر، في بلوغ حوالي 480 طنا من هذين النوعين.

وتتمتع ولاية سكيكدة بواجهة بحرية هامة تقدر بحوالي 140 كلم. كما تحوز على إمكانيات بحرية وثروة سمكية هائلة ومتعددة. إلى جانب هذا يشهد قطاع الصيد البحري بالولاية تقدما من سنة إلى أخرى، خاصة أن المنطقة تشتهر بتنوع الكائنات المائية، وبوجود مشاريع كبيرة تهتم بتربية المائيات، ويتحقق في المتوسط صيد سنوي يتراوح ما بين 5 آلاف و5.400 طن، 90 بالمائة منها عبارة عن السمك الأزرق، أي ما يعادل 14,21 بالمائة فقط من القدرات الصيدية لمنطقة شرق البلاد، المقدّرة بأكثر من 38 ألف طن من مختلف الأصناف.

❊ بوجمعة ذيب