الثقافة تتحرك في وهران ومستغانم

نشاطات وترميمات في الأفق

نشاطات وترميمات في الأفق
  • القراءات: 465
❊ ق.ث ❊ ق.ث

سطرت دار الثقافة «زدور إبراهيم بلقاسم» بوهران، برنامجا لتنشيط الهياكل الثقافية لبعض البلديات، بداية من الأسبوع القادم، في حين بلغت نسبة ترميم قاعة السينما «محمد الحبيب حشلاف» (سينما إفريقيا سابقا) بمستنغانم، 45 في المائة بعد ستة أشهر من انطلاق الأشغال.

في هذا السياق، ستساهم في عملية تنشيط الهياكل الثقافية التي ستحتضنها المكتبتان التابعتان لبلديتي مسرغين وحاسي مفسوخ (وهران)، عدة جمعيات مهتمة بمختلف الفنون لخلق أجواء ثقافية ممتعة واستقطاب القراء وفق مصلحة التنشيط الثقافي.

في هذا الإطار، سيكون هواة الفن الرابع على موعد مع العرضين المسرحيين «عاقبة الخيانة» و»الجوال والفنان»، من تقديم كل من الجمعية الثقافية الشبانية «مرجاجو « وتعاونية عمال المسرح لوهران.

كما سيستمتع الأطفال بالعروض التنشيطية المقدمة من جمعيتي «بذرة السلام» و»حلم الطفل»، وكذا بالألعاب التربوية والترفيهية مع المهرج «زينو»، إضافة إلى ألعاب الخفة مع الساحر فوزي وعروض بهلوانية لفرقة من سيدي بلعباس.  كما يتضمن هذا البرنامج الثقافي الذي يتواصل إلى غاية 28 نوفمبر الجاري، كوكتالا من الحكايات مستمدة من التراث الشعبي،  من تقديم كل من الحكاواتيين ناصري كلثوم وحضري الهواري.  في المقابل، أوضحت مديرة التجهيزات العمومية بالنيابة لمستغانم، عامر يامينة، أن مشروع ترميم قاعة السينما «محمد الحبيب حشلاف» يوجد حاليا في مرحلة الأشغال الكبرى التي تهدف إلى تقوية النسيج العمراني للبناية بإنجاز الأعمدة والسقف، دون المساس بالجانب الوظيفي للمنشأة الثقافية والمنصة الخاصة بالعروض السينمائية.

أبرزت المسؤولة أن العمليات التي يقوم بها القطاع قدمت حلولا في مجال الترميم والهندسة المدنية والديكور، مع احترام المعايير العمول بها في مجال الوقاية والأمن الخاصة بالبنايات التي تستقبل الجمهور، فضلا عن اقتناء أحدث التجهيزات في مجال العرض السينمائي، لتكون قاعة السينما جاهزة في نهاية سنة 2018.

تبلغ التكلفة المالية الحالية لإنجاز هذا المشروع الذي يدخل في إطار البرنامج الوطني للترميمات الكبرى لقاعات سينما الجزائر؛ 151 مليون دينار جزائري، وهو مبلغ بعيد عن التكلفة الحقيقة للترميم التي تقدر بـ 437 مليون دج، مما يتطلب إعادة تقييم مالي للعملية.

ومن المنتظر أن تتسع قاعة السينما «محمد الحبيب حشلاف» عند دخولها الخدمة لـ1020 مقعدا في الطابقين الأرضي والعلوي والشرفات، بعدما كانت تتسع لـ 1750 مقعدا في السابق.

أرجعت المتحدثة هذا التقلص في عدد المقاعد وطاقة الاستيعاب إلى الأشغال المتعلقة بتصحيح رؤية شاشة العرض والجانب الوظيفي للقاعة التي تبلغ مساحتها 2000 متر مربع.

يذكر أن قاعة سينما إفريقيا (سيني موند سابقا) تم بناؤها سنة 1939 وبدأت العروض السينمائية سنة 1954، باعتبارها أكبر قاعة سينما في الجزائر وإفريقيا آنذاك، وكانت مجهزة بشاشة عرض ميكانيكية حديثة بطول 20 مترا وعرض 8 أمتار، وهو ما جعلها أكبر شاشة في قارة إفريقيا في ذلك الوقت.

من هنا وهناك

13 عملا سرديا يتنافس على جائزة الشيخ زايد 

أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب في الإمارات مؤخرا، عن القائمة الطويلة للأعمال المرشحة في فرع الآداب في دورتها الثانية عشرة، ضمت 13 عملا سرديا من أصل 337 مشاركة جاءت معظمها من مصر وسوريا والأردن والمغرب والعراق والسعودية.

من مصر ضمت القائمة روايات «خريف البلد الكبير» للإعلامي والروائي محمود الورواري، و»يكفي أننا معا» للروائي عزت القمحاوي و»رحلة الدم» للكاتب إبراهيم عيسى.

ومن سوريا ضمن القائمة روايتي «اختبار الندم» للكاتب خليل صويلح و»مترو حلب» للكاتبة مها حسن، ومن السعودية ضمت القائمة روايتي «الشيطان يحب أحيانا» للكاتبة زينب حفني و»البدوي الصغير» للكاتب مقبول العلوي.

كما ضمت القائمة رواية «في أثر غيمة» للكاتب اللبناني حسن داوود، ورواية «جانو أنت حكايتي» للكاتبة العراقية ميسون هادي، ورواية «عناقيد الرذيلة» للكاتب الموريتاني أحمد ولد الحافظ.

إضافة إلى الروايات، ضمت القائمة كتاب «في سوق السبايا» للكاتبة العراقية ـ الأمريكية دنيا ميخائيل، وكتاب «الشاهد والمشهود» للأديب الأردني وليد سيف في مجال السيرة والمراجعات الفكرية، والسيرة الروائية «بحثا عن السعادة» للكاتب التونسي حسونة المصباحي.

جائزة الشيخ زايد للكتاب مستقلة تمنح كل سنة لصناع الثقافة والمفكرين والمبدعين والناشرين عن مساهماتهم في مجالات التنمية والتأليف والترجمة والعلوم الإنسانية.

تشمل الجائزة ثمانية فروع، إضافة إلى جائزة «شخصية العام الثقافية»، ويبلغ إجمالي قيمة الجوائز سبعة ملايين درهم إماراتي (نحو 1.9 مليون دولار).

من المنتظر الإعلان عن القوائم الطويلة لباقي الفروع خلال الأسابيع القليلة القادمة.

الشارقة للكتاب يسجل رقما قياسيا

سجل معرض الشارقة الدولي للكتاب رقما قياسيا جديدا في دورته السادسة والثلاثين، التي أسدل الستار عليها يوم السبت الماضي، بعد أن بلغ عدد زائريه 2.38 مليون زائر مقارنة مع 2.31 زائر في الدورة السابقة.

امتد المعرض على مدى 11 يوما في الفترة الممتدة من الأول إلى الحادي عشر من نوفمبر بمركز «إكسبو» الشارقة بمشاركة 1690 دار نشر من 60 دولة.

قالت هيئة الشارقة للكتاب، المنظمة للمعرض إن «المبيعات للمرة الأولى في تاريخ المعرض وصلت إلى 206 ملايين درهم (نحو 56 مليون دولار)، بنسبة نمو 17 بالمائة عن العام الماضي.

وأضافت أن كتب الأطفال والكتب الأجنبية كانت الأكثر مبيعا، إضافة إلى ما حققه حضور العارضين الجدد من إقبال على شراء الكتب.

النجاح الذي يحققه المعرض سنويا يثبت أنه ليس مجرد معرض للكتب، بقدر ما هو مشروع كبير يجمع مختلف الثقافات على الحوار الإنساني والخطاب الحضاري، ليبعث رسالة للعالم تحمل حقيقة أن المعرفة والقراءة لا تزال هي المحرك الفاعل والسبيل الأرقى للتعارف والتواصل».

استضاف المعرض في هذه الدورة نخبة من المثقفين والكتاب والمفكرين العرب والأجانب، من بينهم الكاتبة والروائية الأمريكية فيكتوريا كريستوفر والمؤرخ البريطاني بيتر فرانكوبان والروائي الجزائري واسيني الأعرج والكاتب السعودي عبده خال والكاتب الكويتي طالب الرفاعي والروائي المصري أحمد مراد والكاتبة الليبية نجوى شتوان والروائي المغربي عبد الكريم جويطي.

ق.ث