في رسالة للرئيس عباس بمناسبة ذكرى إعلان قيام دولة فلسطين

الرئيس بوتفليقة يجدد وقوف الجزائر إلى جانب الشعب الفلسطيني

الرئيس بوتفليقة يجدد وقوف الجزائر  إلى جانب الشعب الفلسطيني
  • القراءات: 1029
م .خ م .خ

أكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وقوف الجزائر إلى جانب الشعب الفلسطيني المناضل ودعمها الأكيد للجهود العربية والدولية المبذولة في سبيل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، و ذلك بمناسبة إحياء الشعب الفلسطيني الذكرى الـ29 لإعلان قيام دولة فلسطين.

وقال الرئيس بوتفليقة في الرسالة التي بعث بها إلى رئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس «إنها لمناسبة طيبة أغتنمها لأشارك الشعب الفلسطيني الشقيق اعتزازه بهذه الذكرى الغالية ولأستحضر تضحياته في سبيل  استرجاع كافة حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على أرضه ولأشيد كذلك بالمصالحة الوطنية الفلسطينية التي ستعزز لا محالة موقف الدولة إزاء التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية».

كما أضاف رئيس الجمهورية «يطيب لي والشعب الفلسطيني الشقيق يحيي الذكرى التاسعة والعشرين لإعلان قيام دولة فلسطين أن أتوجه إلى فخامتكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي بأحر التهاني وأصدق التمنيات، داعيا المولى العلي القدير أن يعيد هذه الذكرى عليكم وأنتم تنعمون بموفور الصحة والعافية وعلى الشعب الفلسطيني الأبي بتحقيق تطلعاته في الحرية والانعتاق».

وشكل ذكرى الإعلان عن الدولة الفلسطينية بالجزائر في 15 نوفمبر 1988 بقاعة نادي الصنوبر، مرحلة حاسمة في مسار القضية الفلسطينية، كما يحمل الكثير من الدلالات لموقف  الجزائر الثابت والمستمر لقضية الأمة رغم أنها عرفت الكثير من التطورات، تجسيدا لمقولة الرئيس الراحل هواري بومدين «نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة».

وقوبل إعلان الاستقلال الفلسطيني، بالموافقة والتأييد من عدة دول حول العالم، إذ اعترفت أكثر من 80 دولة باستقلال فلسطين أمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة في 13 ديسمبر عام 1988.

ويعود تضامن الجزائر مع القضية الفلسطينية، منذ أن احتضنت مباشرة بعد استقلالها مكتب لحركة فتح عام 1963، إذ كان هذا المكتب منطلقا أساسيا للفلسطينيين نحو العالم للتعريف بقضيتهم بدعم تام ومعلن من الجزائر، كما استقبلت بلادنا العديد من الشباب الفلسطيني للتدريب عسكريا، وآلاف الطلبة في الجامعات والمعاهد، فضلا عن العديد من الأساتذة الفلسطينيين، كما حرصت على تمكين القيادات الفلسطينية من الالتقاء بالوفود الأجنبية التي تزور الجزائر سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف، للتعريف بالقضية وإقامة علاقات مع مختلف بلدان العالم.

كما كان للجزائر دور بارز في إيصال رئيس منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك الراحل ياسر عرفات إلى منبر الأمم المتحدة، خلال الدورة الـ 29 للجمعية العامة عام 1974 التي ترأسها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بصفته وزيرا للشؤون الخارجية في حكومة الرئيس الراحل هواري بومدين آنذاك.

ولم تتردد الجزائر في الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية حتى في أحلك الظروف التي مرت بها، فإلي جانب التزاماتها بدفع المخصصات المالية لصندوق فلسطين على مستوى الجامعة العربية، لم تتردد في كل مرة في إرسال مساعداتها الإنسانية للشعب الفلسطيني  جراء الحظر الذي فرضه الكيان الصهيوني على الشعب الأعزل  في قطاع غزة دون وجه حق في ظل صمت عربي ودولي مطبق.