نصر حسين داي

مهمة شاقة تنتظر المدرب بلال دزيري

مهمة شاقة تنتظر المدرب بلال دزيري
  • القراءات: 4741
❊ ع . إسماعيل  ❊ ع . إسماعيل

الأغلبية الكبيرة من أنصار فريق النصرية تأسفت لانسحاب المدرب نبيل نغيز من العارضة الفنية، بل حتى مسيري إدارة النادي وجدوا أنفسهم في نفس الموقف، وهم الذين حاولوا بكل الطرق، دفع هذا المدرب إلى ثنيه عن رغبته في تغيير الأجواء واختيار قيادة العارضة الفنية للفريق السعودي أحد، لكن ذلك كان خيارا مرتبطا بمستقبل مهني لا يمكن لأحد أن يتدخل فيه ما عدا المعني بالأمر، مثلما قال لنا أحد مسيري النصرية، الذي أرجع تعيين بلال دزيري كمدرب رئيس للفريق، إلى رغبة النادي في الحفاظ على الاستمرارية في العمل، وتفادي إحداث تغيير جذري في العارضة الفنية قد يؤدي إلى أمور لا يُحمد عقباها.

كل آراء المسيرين والأنصار والأوساط الرياضية للنادي تعترف بأن المدرب نبيل نغيز أنجز عملا كبيرا في ظرف قصير جدا، حيث سمح للفريق بالحصول على قاعدة متينة في اللعب، مكنت لاعبيه من تقوية الجانب التكتيكي وإيجاد ميكانيزمات التنسيق بين الخطوط الثلاثة للفريق. كما أن تواجد هذا المدرب على رأس العارضة الفنية للنصرية سمح باكتشاف عدة عناصر شابة، فرضت نفسها بسرعة ضمن التشكيلة الأساسية؛ منها توقاي، زردوم، عدادي، شخريت ومعزيز.

عناصر بثت دما جديدا في تعداد الفريق في ظرف زمني قصير، وهي تشكل الآن المستقبل الحقيقي لنصر حسين داي في البطولة الوطنية الاحترافية.

وفي عهد المدرب نغيز لم يكن مكان للنجومية، حيث توصل هذا التقني إلى فرض الانضباط، ولم يسمح بحدوث تصرفات منافية لمبدأ احترام ألوان النادي وقانون تسيير الفريق، حيث اضطر نغيز في كثير من المرات، لفرض عقوبات على اللاعبين، منهم قاسمي وحراق.

ويُجمع الملاحظون على أن نبيل نغيز ترك إرثا ثقيلا لمستخلفه في العارضة الفنية بلال دزيري، المطالب بالحفاظ على متانة الفريق والرفع من مستواه فيما تبقّى من عمر البطولة، وتأتي في مقدمتها المباريات الأربع المتبقية من مرحلة العودة، حيث سيتنقل نصر حسين داي إلى بسكرة في الجولة القادمة قبل خوض ثلاث مباريات في العاصمة ضد كل من وفاق سطيف، أولمبي المدية وشباب بلوزداد. الأمر لا يبدو سهلا على بلال دزيري المطالَب بتفادي سقوط الفريق إلى أسفل الترتيب أو إيصاله إلى فرق كوكبة مقدمة الترتيب، إلا أن الآراء أصبحت متقاسمة في أوساط النادي بخصوص قدرة المدرب بلال دزيري في الحفاظ على مكاسب الفريق. البعض يعتقد أن المهمة ثقيلة على هذا الأخير لعدة اعتبارات؛ كقلة تجربته في مهنة التدريب، وعدم قدرته على فرض الانضباط في صفوف اللاعبين، بينما الآراء الأخرى لم تر مانعا في تعيين دزيري على رأس العارضة الفنية، وتراهن على نجاحه مع الفريق؛ لاعتقادها أن الفريق يملك تعدادا غنيا بالفرديات القادرة على تحسين أدائه، ولم لا السماح له بلعب الأدوار الأولى في البطولة.

من جانبه، اعترف بلال دزيري أن مهمته ليست سهلة، لكنه مصمم على تحمّل المسؤولية الثقيلة التي تركها له زميله نبيل نغيز.

وقال دزيري في هذا الشأن: «لست مدربا مغرورا، لكني سأحاول استغلال تجربتي التي صنعتها سابقا لما كنت على رأس العارضة الفنية لفرق أمل الأربعاء، اتحاد الجزائر ووداد بوفاريك من أجل التأكيد على أنني أستحق الثقة الكبيرة التي وضعتها في شخصي إدارة النادي، التي اختارتني من أجل تطبيق الاستمرارية في العمل والحفاظ، بالدرجة الأولى، على استقرار الفريق في البطولة. هذه المهمة لا تخيفني لأننا نعمل في ظروف جيدة بفضل وسائل العمل الكبيرة التي وفرتها لنا إدارة النادي، لكني سأكون في حاجة إلى مساندة كبيرة من المسيرين والأنصار، فأنا ابن الفريق، ومستعد للعمل بكل ما في وسعي من أجل رد الجميل لهذا النادي الذي تكونت فيه وسمح لي ببلوغ المستوى الذي وصلت إليه».

وعن المباراة القادمة التي تنتظر فريقه في بسكرة قال دزيري إن نصر حسين داي سيتنقل إلى هذه المدينة؛ من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، موضحا أن لاعبيه يدركون جيدا ماذا يمكن أن يصنعوه ضد فريق الزيبان.