مزرعة إنتاج طحالب» سبيرلينا «بمسرغين بوهران

مشروع استثماري ناجح للتصدير

مشروع استثماري ناجح  للتصدير
  • القراءات: 3715
❊ خ. نافع ❊ خ. نافع

تشكّل عملية استزراع طحالب «سبيرلينا» نوعا جديدا من الاستثمار، الذي تعزّزت به ولاية وهران في مجال تربية المائيات هذه السنة، بدخولها مجال الإنتاج الفعلي، وهي فكرة حققها السيد أنور رضوان، خريج المعهد  التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات بوهران بعد 5 سنوات من التحضير،كما قال، حيث  تلقّى الدعم والمرافقة من قبل مديرية الصيد البحري وتربية المائيات، ويشارك في المعرض الدولي السابع للصيد البحري وتربية المائيات للتعريف بهذا النوع من الاستثمار والبحث عن شراكة لتوسيعه وتطويره.

يضمّ المشروع المتواجد بمنطقة مسرغين 4 أحواض مائية بسعة 250 مترا مكعبا، ويُعتبر الثاني من نوعه على المستوى الوطني بعد المتواجد بولاية ورقلة، حيث يطمح صاحب المشروع لتحقيق إنتاج 700 كيلوغرام سنويا من السبيرلينا مستقبلا، من أجل تلبية الطلب على المستوى الوطني والاتجاه نحو التصدير، حيث يقبل المواطنون بكثرة على شراء هذا المنتج، حسبما أكد السيد رضوان، وهو متوفر على شكل أعشاب أو خيوط تشبه المعكرونة، يتحصّل عليها عبر عدة مراحل، وتتم عملية البيع حسب طلب الزبون والكمية التي يرغب في شرائها.

أما عن كيفية استزراعه إلى غاية الوصول إلى مرحلة البيع، فقد أوضح السيد رضوان أن العملية ليست سهلة؛ تبدأ أوّلا بجني الطحالب وتصفيتها من المياه، مرورا بعمليات العجن ووضعها في آلة خاصة لتشكيلها على شكل خيوط، ومن ثم يتم تجفيفها على درجة حرارة منخفضة، لتعطينا في الأخير رقائق خضراء يمكن تناولها.

كما أكّد محدثنا أن زراعة طحالب الأسبيرولين تخضع لمعايير وضوابط دقيقة، للحفاظ على قيمتها الغذائية والحصول على منتج طبيعي 100 %، يعتمد فيها على استعمال السماد الطبيعي النباتي أو حيواني المصدر، حيث تتطلب العملية رعاية كبيرة، مثل مراعاة توفر المناخ المعتدل والظل والتهوية والأملاح المعدنية، وهو ما يتطلب الدقة في هذا النوع من تربية المائيات التي يحفّز الشباب على الاستثمار فيه، مبديا استعداداه لتقديم خبرته وتكوين الشباب الراغبين في خوض التجربة.

وقد شدّ الجناح المخصّص للعرض بالمعرض الدولي للصيد البحري وتربية المائيات بوهران، فضول العديد من الزوار نظرا للفوائد الصحية التي وضعها صاحب المشروع للتعريف بهذا المنتج الجديد، باعتباره مكملا غذائيا طبيعيا مائة بالمائة، وذا قيمة غذائية عالية جدا، حيث تحتوي طحالب السبيرلينا على جميع الفيتامينات ما عدا فيتامين سي، منها الكاروتينات (بما في ذلك بيتا كاروتين)، والتي هي من المضادات القوية للأكسدة، كما أنها غنية بالحديد والعديد من المعادن الأخرى، مثل فيتامين B12، بمعدل مرتفع جدا. كما تحتوي على الحديد؛ ما يجعلها طعاما مثيرا للاهتمام بشكل خاص لجميع الأشخاص، لاسيما الذين يعانون من فقر الدم.

وأظهرت العديد من الدراسات أن طحالب سبيرولينا تحفّز الجهاز المناعي، وتساعد على استعادة مرضى السرطان عافيتهم ونشاطهم وتجنب الآثار الأخرى. ومن شأنها أن تساعد على تنظيم مستويات الدهون في الدم. كما أنها تساعد على إزالة السموم من الجسم، وتحمّل الإجهاد بعد مرض وخلال فترة النقاهة وللرياضيين، إضافة إلى كونها تدخل في التجميل وإعادة شباب ونضارة البشرة.