في ندوة القراءة الثامنة

سكيكدة تستقبل الدكتور وغليسي

سكيكدة تستقبل الدكتور وغليسي
  • القراءات: 4208
❊ بوجمعة ذيب ❊ بوجمعة ذيب

نشطت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية «نور الدين صحراوي» بسكيكدة مؤخرا، ندوة القراءة في طبعتها الثامنة، حيث استضافت الأستاذ الدكتور يوسف وغليسي المكنّى بشاعر النقاد وناقد الشعراء، حضرها جمع غفير من عشاق الأدب والفكر، إضافة إلى عدد من طلبة الجامعة.

خلال ندوة القراءة في عددها الثامن، التي استضافت الموسوعي الدكتور يوسف وغليسي، صال وجال بأسماع الحضور، منهم ضيوف من ولايات قسنطينة، الجزائر العاصمة، وادي سوف، ميلة، عنابة وسطيف ممن غصت بهم قاعة المحاضرات، في رحاب الفكر النير والتحليل العلمي الراقي، والنقد البناء والشعر الجميل. ومازاد الجلسة متعتة؛ تدخلات الحضور التي انصبت في مجملها حول النقد وآلياته، والمناهج النقدية الحديثة، وإشكالية المصطلح في الخطاب النقدي العربي المعاصر، بالخصوص الجانب المتعلق بالترجمة. فعند تناوله تجربته الشعرية من خلال ديوانيه «أوجاع صفصافة في مواسم الإعصار»، و»تغريبة جعفر الطيار»، دعا الشعراء الشباب إلى ضرورة معرفة العروض وموسيقى الشعر قبل الغوص في التجريب أو ما يسمى بالقصيدة النثرية، وقال «يجب على الشاعر،  إضافة إلى موهبته الربانية، أن يتزود باللغة الشعرية ويكون واعيا بمعايير القصيدة القديمة قبل الحديثة».

خلال الندوة التي نشطها الشاعر عاشور بوكلوة، تطرق الأستاذ الدكتور يوسف وغليسي إلى أبرز المحطات العلمية والأدبية التي ميزت مساره منذ بداية مشوار تعليمه بمسقط رأسه في بلدية أم الطوب الواقعة أقصى غرب سكيكدة، إلى غاية حصوله على شهادة دكتوراه في الآداب بتقدير مشرف جدا، ومنه استقراره بقسنطينة كأستاذ بجامعة الإخوة منتوري «1». كما تم عرض أهم الرتب العلمية التي تدرجها، انطلاقا من أستاذ مساعد متعاقد بداية من سنة 1996، إلى استاذ مساعد متربص سنة 1999، ثم أستاذ مساعد مكلف بالدروس سنة 2002، إلى أستاذ محاضر سنة 2005، فأستاذ للتعليم العالي بداية من سنة 2010. كما تم التطرق أيضا للرتب البحثية المتحصل عليها بداية من سنة 1996 كأستاذ ملحق بالبحث، ثم أستاذ مكلف بالبحث سنة 2005، إلى أستاذ باحث سنة 2007، فمدير بحث بداية من سنة 2011.

إضافة إلى أهم المناصب والعضويات التي شغلها الدكتور بداية كصحفي متعاون، مرورا بعضويته في اتحاد الكتاب الجزائريين ومؤسس لرابطة إبداع الثقافية ورئيسا لفريقها النقدي، مرورا بعدة مناصب وعضويات، من أهمها عضو بالمجلس العلمي لكلية الآداب واللغات، ورئيس اللجنة العلمية لقسم الآداب واللغة العربية، وعضو اللجنة الوطنية لتقييم المؤسسات العمومية ذات الطابع العلمي والثقافي والمهني، ومؤسسات التعليم العالي الأخرى على مستوى وزارة التعليم والبحث العلمي، وخبير لدى المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر العاصمة، وآخرها خبير في الندوة الجهوية لجامعات الشرق الجزائري الخاصة بتقييم مشاريع الدكتورة بداية من جوان 2017.

دون إغفال المنجزات العلمية العديدة، ككتب منشورة منها مجموعات شعرية كـ»أوجاع صفصافة في مواسم الإعصار»، و»تغريبة جعفر الطيار»، و»تباريح اللحن الأخضر»، و»همسات للريح وأخرى للمطر»، إضافة إلى مخطوطات أخرى، مثل كتاب «الخطاب النقدي عند عبد المالك مرتاض»، وهو بحث في المنهج وإشكالياته، وكتاب «محاضرات في النقد الأدبي المعاصر»، وكتاب «خطاب التأنيث دراسة في الشعر النسوي الجزائري»، وغيرها من المخطوطات العديدة، إلى جانب إسهاماته ضمن الكتب الجماعية وكتابته لمقدمات مجموعة من المؤلفات تقارب العشرين وغيرها، ناهيك عن الجوائز والتكريمات العديدة التي حازها الدكتور، منها جائزة الشيخ زايد للكتاب سنة 2009، جائزة سعاد الصباح الكويتية في الشعر عن مجموعته «حديث الريح والصفصاف» سنة 1995 وجائزة بختي بن عودة النقدية سنة 1996 وغيرها. كما تم تكريمه من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رفقة أحد عشر أستاذا جامعيا من صفوة أساتذة التعليم العالي، خلال افتتاح السنة الجامعية بجامعة الأغواط سنة 2011، زيادة إلى حيازته على الميدالية العالمية للحرية من المعهد الأمريكي للبيوغرافيا، ووسام تقدير وعرفان من المكتبة الوطنية الجزائرية، اعترافا وتقديرا بإسهاماته في مجال الكتابة والنقد.

في حديثه لـ»المساء»، أشار الأستاذ عبد العزيز بوحبيلة، مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية «نور الدين صحراوي»،  إلى أن «العدد الثامن من ندوة القراءة، والأولى خلال الموسم القرائي الحالي، إنما هو نشاط يؤسس لفعل ثقافي وفكري ومعرفي، نثمّن من خلاله إبداعات كتّاب ولاية سكيكدة، والاحتفاء بمنجزاتهم الإبداعية، مع السعي إلى إثراء الرصيد الوثائقي والمعرفي لمختلف فضاءات المطالعة العمومية عبر بلديات الولاية، وخلق جسر بين المؤلفين والقراء، يساعد على تحسين المقروئية لدى المواطن.