تنفيذا لمخطط عمل الحكومة، اجتمع وزير الموارد المائية حسين نسيب، أول أمس، بمقر وزارته بوزير الطاقة مصطفى غيتوني، للاتفاق على طريقة إنجاز محطتين لتحلية مياه البحر، تماشيا وقرار مجلس الحكومة المصغر المنعقد يوم 24 أكتوبر الفارط.

وحسب بيان الوزارة تلقت «المساء» نسخة منه، فقد تقرر اللجوء إلى تقنية تحلية مياه البحر لتأمين تموين سكان شرق الوطن بمياه الشرب، وتم اتخاذ قرار على مستوى الحكومة بهدف إنجاز محطة لتحلية مياه البحر بمنطقة الشطة في ولاية الطارف، بطاقة إنتاج بلغت 300 ألف متر مكعب يوميا، ومحطة ثانية ببلدية زرالدة بالعاصمة بطاقة 300 ألف متر مكعب يوميا.

المحطتان سيتم إنجازهما من طرف فرع مجمع سوناطراك «الجزائرية للطاقة»، في إطار عقد عمل يخص البناء واستغلال، ثم التحويل، على أن يتم تنصيب لجنة وزارية مشتركة للمرافقة والقيادة، مهمتها إعداد ورقة طريق لتحديد كل محطات الإنجاز، حسب رزنامة محددة لتواريخ تسلم المحطتين.

وحرص الوزيران خلال الاجتماع، على ضرورة استغلال التجارب السابقة لإطارات الوزارتين في مجال إنجاز محطات تحلية مياه البحر، التي بلغ عددها اليوم 11، بغرض تسريع ورشات الإنجاز واستغلال كل الإمكانيات والطاقات المحلية.

يذكر أن مشروع تحلية مياه البحر المعتمد سنة 2003، يتطرق إلى إنجاز 13 محطة بطاقة إجمالية تصل إلى 2.31 مليون متر مكعب يوميا، وهو ما يعادل 850 مليون متر مكعب سنويا.

وقد انتهت الأشغال وشرع في استغلال 11 محطة بطاقة إجمالية تصل إلى 2.1 مليون متر مكعب يوميا، وهو ما يعادل 770 مليون متر مكعب سنويا، مما يمثل 17 بالمائة من الإنتاج الوطني لمياه الشرب.