فيما انتظم حفل استقبال لإطارات الدولة بقصر الشعب

وزارة المجاهدين تكرم الرئيس بوتفليقة في ذكرى الثورة

وزارة المجاهدين تكرم الرئيس بوتفليقة في ذكرى الثورة
  • القراءات: 815
❊ م.خ / واج ❊ م.خ / واج

تواصلت تظاهرات الاحتفال الرسمي بالذكرى الـ63 لاندلاع الثورة المجيدة أمس، بتنظيم حفل استقبال لإطارات الدولة بقصر الشعب بالعاصمة، بحضور مسؤولين سامين في الدولة، يتقدمهم رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة والوزير الأول أحمد أويحيى، فيما كرمت وزارة المجاهدين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وسلمته وسام الوزارة في حفل نظم ليلة أول أمس بالمتحف الوطني للمجاهد.

خلال هذا الحفل، تلقى السادة بن صالح وبوحجة وأويحيى التهاني من  مسؤولين سامين في الدولة وأعضاء الحكومة وضباط سامين في الجيش الوطني الشعبي. كما تلقوا التهاني من شخصيات وطنية وتاريخية ومجاهدين ومجاهدات وممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني وكذا أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر.

وبالمناسبة، تم رفع العلم الوطني منتصف ليلة أول أمس، في مقام الشهيد (الجزائر العاصمة)، بحضور وزير المجاهدين الطيب زيتوني وعدد من أعضاء الحكومة، بالإضافة إلى شخصيات وطنية ومجاهدين وممثلي مختلف المؤسسات والهيئات الوطنية والحركة الجمعوية.

من جهتها، نظمت وزارة المجاهدين حفلا بالمتحف الوطني للمجاهد، تم خلاله تكريم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وتسليمه وسام الوزارة، ليتم بعد ذلك عرض فيلم وثائقي يروي مختلف المراحل والمحطات التاريخية التي عرفتها الثورة المجيدة، بعنوان «الثورة التحريرية من الانفجار إلى الانتصار».

في كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد وزير المجاهدين أن الاحتفال بذكرى  اندلاع ثورة التحرير المجيدة الذي حمل هذا العام شعار «نوفمبر الحرية  والسيادة»، هو احتفاء بـ»أبرز حدث في تاريخ كفاحنا البطولي المتواصل عبر العصور».

وشدد الوزير على أن ثورة نوفمبر «ستظل مرجعيتنا الأساسية لما فيها من مثل عليا ودروس نبيلة وقيم أزلية عن مبادئ الحرية والسيادة والتقدم والرقي والوحدة الوطنية التي ستظل الدرع الواقي لهذه الأمة والسد المنيع لكل من تسول له نفسه المساس ببلادنا».

ودعا السيد زيتوني إلى قراءة بيان أول نوفمبر و»تجديد العهد والوفاء  والإخلاص لهذه الثورة العظيمة»، مضيفا «نحن مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى أن نجد ونكد من أجل تخليد رسالة أول نوفمبر الحرية والسيادة بالقول والفعل والإيمان».

وحث وزير المجاهدين على ضرورة «التماسك والتلاحم من أجل التغلب على المصاعب والوقوف في وجه المتربصين بوطننا وشعبنا»، مشيرا إلى أن الجزائر تمكنت «بفضل حنكة وبصيرة رئيس الجمهورية من استعادة هيبتها الدولية واسترجاع فعالية دبلوماسيتها بين الأمم وكذا مساهمتها الفاعلة في استتباب الأمن والسلم في المحيط الإقليمي».

ونوه السيد زيتوني بمسيرة الشعب الجزائري المملوءة بـ»الأمجاد والانتصارات التي تحققت بفضل وعي الشعب والتفافه حول قيادته»، مثمنا التضحيات التي يقوم بها «أبناء الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني ومختلف أسلاك الأمن».

كما تم رفع العلم الوطني بمقر وزارة الشؤون الخارجية بالجزائر العاصمة بمناسبة هذه الاحتفالات المخلدة، خلال حفل ترأسه ليلة أول أمس، وزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل بحضور إطارات الوزارة.

ووضع الوزير إكليلا من الزهور وقرأ فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة. وبهذه المناسبة، ألقى المدير العام للأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي محاضرة تاريخية تطرق فيها إلى تاريخ نضال الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي بدءا بالمقاومة الوطنية ثم الحركة الوطنية، وصولا إلى اندلاع الثورة التحريرية المجيدة في الفاتح من نوفمبر 1954، حيث اعتبر أن الثورة التحريرية «حدث بارز أسس لمرحلة أساسية» في تاريخ الجزائر، مؤكدا بأن الجزائر «بلد  متميز بتاريخه وأبطاله ومبادئه وقيمه المستمدة من بيان نوفمبر 54».