بلدية الحراش بالعاصمة

سكان حي كوريفة يطالبون بالمدارس والأمن

سكان حي كوريفة يطالبون بالمدارس والأمن
  • القراءات: 1229
زهية-ش زهية-ش

جدد سكان حي كوريفة بالحراش، مطالبهم للسلطات المعنية، وعلى رأسها تحسين ظروف تمدرس أبنائهم الذين يواجهون صعوبات كبيرة، بسبب بعد المؤسسات التربوية عن مقرات سكناتهم، وقلة وسائل النقل التي يعتمدون عليها في الذهاب إلى المدارس المتواجدة بمدينة الحراش، «مما أدى إلى تدهور المستوى التعليمي لتلاميذ كافة الأطوار، فضلا عن انتشار الاعتداءات».

 

أشار بعض الأولياء لـ«المساء»، إلى أن فرحة الحصول على سكن جديد لم تكتمل بالنسبة إليهم، كون الحي الذي يضم آلاف العائلات لا يتوفر على أهم المرافق التي يحتاجها السكان، على رأسها المدارس التي أثرت كثيرا على المرحلين، حيث يدرس تلاميذ المرحلة الابتدائية في ظروف جد صعبة نتيجة الاكتظاظ الفظيع داخل الأقسام، واعتماد نظام الدوامين الذي لجأت إليه الجهات الوصية لتخفيف الضغط، بسبب تأخر استلام المشاريع الجاري إنجازها.

من جهتهم، يواجه تلاميذ المتوسط والثانوي وضعا سيئا ومتعبا، حيث يتنقلون يوميا للدراسة بمدينة الحراش على بعد عدة كيلومترات، نتيجة عدم فتح الثانوية التي كان مقررا استلامها في الدخول المدرسي الأخير، حيث تم فتح أقسام منها لتلاميذ الرابعة والخامسة ابتدائي، لسد العجز المسجل في هذا الطور، «الأمر الذي أثر سلبا على مستوى عدد كبير من التلاميذ، الذين تراجعت نتائجهم بشكل ملحوظ»، يؤكد بعض أولياء التلاميذ لـ»المساء». مشيرين إلى أن بعضهم فضل تدريس أبنائه في بلديته الأصلية «حتى وإن تطلب ذلك التنقل يوميا أو اللجوء إلى الأقارب».

وما زاد من متاعب هؤلاء؛ غياب النقل بالحي الذي استقبل آلاف العائلات، حيث يعتمد هؤلاء على مركبات «الكلوندستان» التي استغل أصحابها غياب حافلات النقل العمومي لفرض منطقهم، بينما ينتظر المشتكون تدخل الجهات الوصية، وعلى رأسها مديرية النقل لولاية الجزائر، لفتح خطوط جديدة تربط الحي بالأحياء البعيدة وحتى البلديات المجاورة. وتساءل هؤلاء عن سبب غياب مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري «إيتوزا»، رغم الوعود التي قدمها والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، والمتعلقة بتوفير الإطار المعيشي المناسب للمرحلين.

لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تعداه إلى غياب مركز بريدي وهياكل أخرى ضرورية، مثل سوق منظم يقتنون منه حاجياتهم، فضلا عن مركز للأمن الذي تحول إلى هاجس بالنسبة لأغلب السكان، نتيجة الاعتداءات الخطيرة التي تحدث أحيانا، خاصة أن الحي يضم مرحلين من مختلف الأحياء القصديرية التي كانت متواجدة بالعاصمة، والمعروفة بانتشار الآفات الاجتماعية.