مختار بكاي (رئيس الرابطة الوهرانية لمؤسسات التجديف والكانوي كاياك) لـ"المساء":

بحيرة أم غلاز موقع مناسب للتطوير لكن أتأسف لنقص العتاد

بحيرة أم غلاز موقع مناسب للتطوير لكن أتأسف لنقص العتاد
  • القراءات: 696
❊ حاوره: سعيد. م ❊ حاوره: سعيد. م

يرى مختار بكاي، رئيس الرابطة الوهرانية لمؤسسات التجديف والكانوي كاياك، أن موقع بحيرة أم غلاز بوادي تليلات هدية إلهية للرياضيين الوهرانيين لتطوير قدراتهم واللعبة معا، غير أنه تأسف على عدم انطلاق أشغال التهيئة به، وانعدام التنسيق بين الرابطة ولجنة تحضير ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 بوهران. 

س: نستهل بالسؤال عن مستوى البطولة الوهرانية للكاياك لهذه السنة مقارنة بالطبعات الفارطة؟

ج: المستوى الفني كان راقيا، والنتائج منطقية إلى أبعد الحدود، والدليل على شراسة المنافسة فيها حصول فريقين على الرتبة الأولى مناصفة، ويتعلق الأمر بالنادي الرياضي الجامعي الوهراني، ونادي «خديم مصطفى». كما أن إجراء المنافسة في بحيرة أم غلاز بوادي تليلات، يتيح مجالا واسعا لتنظميها، عكس الطبعات السابقة التي أقيمت بالميناء، حيث يبقى المنظمون في ترقب وقلق من دخول وخروج البواخر بمختلف أحجامها وأنواعها في مسلك السباق، نحمد الله تعالى الذي أتاح  لنا هذه البحيرة  لتطوير هذه الرياضة.

س: هل نفهم من كلامكم أن نشاطاتكم المستقبلية ستنظم ببحيرة أم غلاز بوادي تليلات؟

ج: بحيرة أم غلاز موقع استراتيجي كان بالقرب منا، ولم نعلم به من قبل ، وسنلجأ إليه من الآن فصاعدا سواء في التدريبات أو إجراء المنافسات الرسمية، ومن منبركم المحترم، أناشد السلطات المحلية الاعتناء به سياحيا ورياضيا، وعدم تركه مهملا ومرتعا للأشرار. المهم نشكر محافظ الغابات لولاية وهران الحالي، الذي سهل علينا ولوج البحيرة لإجراء المنافسة فيها، والشكر موصول لبلدية وادي تليلات على مساعدتنا في التنظيم، وتهيئة المكان، وكذا الجمعية الرياضية والثقافية بالبلدية.

س: وهل ترى موقع بحيرة أم غلاز موقعا مناسبا لإجراء منافسات رياضة الكانوي كاياك والتجديف برسم  ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021  بمدينة وهران ؟

ج: لقد سبق وأن أقرت اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط  بجودة هذا الموقع، لكنه بحاجة إلى تهيئة ببناء مجمع مائي يجمع كل الفرق المشاركة في مختلف المنافسات الوطنية والدولية، والغريب ما ظهر لنا من صغر المجسم الأخير الخاص بهذا الموقع مقارنة بالمجسم السابق، لأن المجسم الأخير يعني فريقا واحدا، لا رابطة تضم عديد الأندية، وهذا خطأ، فعلى السلطات المحلية أخذ هذه الملاحظة بعين الاعتبار، وإعادة النظر فيما يعزم القيام به، لأن أي تطوير في الموقع سيعود بالفائدة على الرابطة والأندية المنخرطة لديها، وكذا الجدافين الوهرانيين الدوليين الذين يتشكل الفريق الوطني بنسبة كبيرة منهم.

س: وكيف تقيم مسيرة سنة من عهدتكم على رأس الرابطة الوهرانية لمؤسسات التجديف والكانوي كاياك ؟

ج: أزاول مهامي رئيسا منذ نوفمبر 2016، ولقد اجتهدت الرابطة لتنظيم عديد النشاطات، رغم عدم القيام بتسليم المهام لحد الآن، ونقص الأموال، غيرت صيغة المنافسة من دور إلى دورين، وقد ترتفع الأدوار مستقبلا خدمة للرياضيين واللعبة معا، كما جنحت رابطتنا إلى التوأمة بين الرابطات الرياضية، وقامت بأبواب مفتوحة على رياضة الكانوي الكاياك والتجديف، للتعريف بها، واستحدثت فريقا خاصا بذوي الاحتياجات الخاصة، ووضعت تحت تصرفه مدربا متطوعا، يدربه، ويكون مدربا خاصا به في نفس الوقت، وأمدته بمركبين للكاياك، واستحدثت ناديا جديدا ببلدية وادي تليلات، وزودته بمركبين أيضا، حتى يقلع في نشاطه، وبه ارتفع عدد الأندية المنخرطة بالرابطة إلى 10  وأكثر من 600 إجازة في جميع الأصناف والاختصاصات، فعلى ما أعتقد هذه بداية مشجّعة، وهناك اهتمامات أخرى، سنلتفت إليها في المستقبل القريب.

س: وما هي هذه الاهتمامات ؟

ج: التكوين وفي كل المجالات، الرياضيين، والحكام بتحضير خلفهم، حيث نتوفر حاليا على ثلاثة حكام فقط، وتقدم بهم السن، والتكوين المستمر للمدربين ورسكلتهم، والإكثار من المنافسات، وإعادة السباق اللياقي والبدني للرياضيين الذي انتظم مرة واحد وأهمل، وهو سباق ثلاثي، في البحر والبر وبالدراجة الهوائية، وهذا حتى نبلغ غاية الرياضة للجميع، وبرمجة منافسة «أيقرو متر» داخل القاعة، والإكثار من التجمعات بالنسبة للجدافين اليافعين تحضيرا للألعاب المتوسطية 2021 بوهران، وقبل ذلك الألعاب الإفريقية للشباب العام القادم 2018 ببلادنا، وكذا منافسة دولية بجنوب أفريقيا.

س: وماذا عن إمكانيات العمل والتدريب، هل تحوزون على ما يكفي منها ؟

ج: نسجل نقصا في العتاد والإمكانيات، ولحسن الحظ أن فرقا تحصلت في وقت ما على مراكب من الاتحادية الجزائرية للعبة، لأنه في الوقت الحالي ليس بمقدور أي فريق وهراني اقتناء مراكب وعتاد خاص برياضييه لنقص المال، وضعف الميزانية.