سيلا 2017

لينة قرناش تمثل أدب الطفل

لينة قرناش تمثل أدب الطفل
  • القراءات: 808
ع. بزاعي ع. بزاعي

وقّعت لينة قرناش أصغر مؤلفة في الجزائر بجناح دار النعمان للنشر والتوزيع ضمن فعاليات الصالون الدولي للكتاب، قصتها الموجهة للأطفال بعنوان "لينة وزهرة الياسمين" التي تتناول موضوع البيئة، وتحث على عدم قطف الأزهار من ساحات المدارس والحدائق والساحات العمومية، والمحافظة على جمال الطبيعة والرقيّ بالذوق الجمالي للإنسان.

وعبّرت لينة لـ "المساء" عن سعادتها التي لا توصف بمشاركتها الأولى في مثل هذا الموعد الدولي، الذي اعتبرته فرصة حقيقية تبرز من خلاله أدب الطفل. وأضافت أن الصالون الدولي للكتاب سيفتح لها المجال واسعا، وستقوم بتمثيل أدب الطفل أحسن تمثيل.

لينة اتجهت إلى هذا الموضوع وإلى غيره بعد أن لاحظت بعض السلوكات غير السوية التي انتشرت بالمدارس، وتكونت لديها فكرة نشر ثقافة بيئية في المحيط المدرسي. وتستلهم المبدعة أحاسيسها من محيطها، وقد خلقت لنفسها فضاءات يتقاطع فيها الإبداع لونا وشكلا ومضمونا مع طموحاتها، حيث يخوض الكبار والصغار سويا في معركة ينتصر فيها الوعي من أجل محيط بيئي سليم.

المبدعة البرعمة لينة التي تدرس بمؤسسة أتيني سالمي بعنابة والمتفوقة في دراستها لا يتعدى سنها الثامنة، قالت لـ "المساء"، "بداخلي يسكن أدب الطفل، وأتنفّس إبداعا. والطبيعة والرفق بالحيوان انشغالي الدائم". وأضافت أن الملكات الإبداعية تولّدت عن حس مفرط لوالديها الكريمين السيد أمين ولويزة، اللذين ربياها تربية سليمة ووجهاها أحسن وجهة، تحفيزا منهما لمواصلة المشوار.

التلميذة لينة قرناش مجتهدة في دراستها منذ الصغر، انتقلت إلى السنة الثالثة ابتدائي بمعدل سنوي 18.55. تتكفل مرات بأشغال المنزل ومساعدة والدتها. ثابرت واجتهدت وتحدت كل الصعاب، وهي منشغلة بهواياتها المفضلة؛ المطالعة والرسم وتربية الحيوانات الأليفة. وترى أن الطفل المبدع الناجح يمتاز بشغفه للنهل من الكتب وقراءتها، لكسب المعارف بنظرة مختلفة خاصة به، كما استطردت، مضيفة أن نظرة الإبداع تميّزها عن الآخرين لتترك بصمتها، مما يجذب القارئ. منذ نعومة أظافرها، كما يروي جدها ميلود سويهر، ترى لينة الكتاب بين يديها "خير جليس". وذكر الجد أن حفيدته عُرفت بشغفها بالمطالعة وتعلّقها بها، وأنها تستلهم من أعمالها روح الوطنية، وتخوض في نشاط الحركة الجمعوية بأسلوبها الخاص عندما تجلى ذلك في انشغالها بتربية الحيوانات الأليفة والاهتمام بالطبيعة.أشارت لينة ضيفة "المساء" التي تُعد أصغر مبدعة تكتب القصة على مستوى الوطن، أنها تتطلع لأن ترى مكتبة الأطفال تعج بإصداراتها، مؤكدة أن "أدب الطفل ليس مجرّد وسيلة للمتعة، بل وسيلة للتربية الدينية والخلقية والثقافية والارتقاء بالمشاعر والأحاسيس".وتركز هذه المبدعة في شمولية نظرتها للمحيط، على أنواع مختلفة من الفنون ، منها الرسم، والأدب، وتجعلهما في خدمة اهتماماتها. وأوضحت في السياق أنها ستدعم حلمها بكتابة الأشعار عن الشعوب المقهورة مثلا، وعن المرأة ودورها في المجتمع خاصة في عمرها المتقدم، إلى جانب ذلك تتوق لينة لمشاركات محلية ووطنية في كتابة القصة لامتحان قدراتها ومواصلة المشوار.وفي ختام حديثها، كشفت لينة عن جديدها تحت الطبع بعنوان "الأميرة والبهلوان". ودعت إلى تشجيع المقروئية في المكتبات المدرسية والعمومية لتوفير أجواء المطالعة. وتحدثت عن أهمية الندوات التي تتناول أدب الطفل، والأمسيات الشعرية الإبداعية للطفل.