إنتقل إلى رحمة الله المجاهد والوزير الأسبق، محمد العربي دماغ العتروس، بمستشفى عين النعجة العسكري بالجزائر العاصمة، عن عمر ناهز 93 سنة، حسبما علم أمس لدى أقارب الفقيد.

ويعد المرحوم دماغ العتروس من مواليد سنة 1924 بأولاد احبابة بولاية سكيكدة، حيث تلقى تعليمه الأول وتشبع بقيم النضال ومبادئه في صفوف الحركة الوطنية.

ومع اندلاع الثورة التحريرية، زج به في السجن إلى غاية 1955 حيث واصل مسيرة الكفاح من أجل تحرير الوطن واسترجاع سيادته واستقلاله.

وبعد الاستقلال، واصل المرحوم نضاله في بناء مؤسسات الدولة الجزائرية وتشييد صرحها من خلال المهام والمسؤوليات التي اضطلع بها، منها على وجه الخصوص وزيرا للثقافة.

وتشيع جنازة المرحوم اليوم بعد صلاة الظهر بمقبرة الشراقة بالجزائر العاصمة.

وبهذه المناسبة الأليمة، بعث وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، ببرقية تعزية إلى عائلة الفقيد، أشاد فيها بمناقب الراحل ونضاله من أجل استقلال الجزائر، قائلا إن «برحيله تكون الجزائر قد فقدت وهي تحيي ذكرى ثورتها المجيدة، أحد أبنائها البررة الذين لبوا نداء أول نوفمبر مبكرا ليلتحقوا بصفوف الثورة التحريرية المجيدة».

كما أشار الوزير إلى أن الفقيد نال شرف بناء الجزائر المستقلة وتشييد صرحها، ونذر لها حياته خدمة للوطن وأدى رسالته النبيلة بتفان وإخلاص.

ق. و