تُعد آخر عملية تشمل القصدير والبيوت الهشة بالعاصمة

المرحلة 23 تُستأنف بعد الانتخابات المحلية

المرحلة 23 تُستأنف بعد الانتخابات المحلية
  • القراءات: 1762
 نسيمة زيداني نسيمة زيداني

تستأنف ولاية الجزائر عملية إعادة الإسكان بالعاصمة بعد الانتهاء من الانتخابات المحلية المقررة في نوفمبر المقبل، حيث أكد والي العاصمة عبد القادر زوخ أن اللجان تعمل على مستوى الدوائر تأهبا لهذه العملية التي تعد من أكبر وأضخم العمليات، مطمئنا في نفس الوقت المواطنين بإعادة إسكانهم، ومطالبا إياهم بالتحلي بالصبر.

أعلن عبد القادر زوخ عن أن العملية 23 لترحيل قاطني الشاليهات والأسطح والأقبية وبقايا الأحياء القصديرية بولاية الجزائر، ستتم بعد الانتخابات المحلية المزمع تنظيمها في نوفمبر المقبل.

وفي هذا الشأن، أوضح الوالي خلال خرجته الميدانية الأخيرة، أنه سيتم خلال نفس الفترة، توزيع حصة من السكنات لصالح المكتتبين في إطار السكن الاجتماعي التساهمي بدون تحديد العدد، مؤكدا في ذات الإطار أن عملية الترحيل 23 بولاية الجزائر، ستسمح بالقضاء على بقايا الأكواخ والأحواش والشاليهات والأسطح والأقبية التي تشوّه منظر العاصمة، حيث سيتم الاهتمام بالعاصميين الذين يعيشون في سكنات ضيقة وهم في حاجة إلى سكنات بسبب الضيق.

ومن المفروض أن تمس عملية الترحيل أزيد من 8 آلاف عائلة من أجل القضاء النهائي على البيوت الهشة وأحياء القصدير التي مازالت منتشرة ببلديات العاصمة. ولم تتمكن السلطات الولائية من تنظيم العملية في مرحلتها الأولى لأن أغلب المسؤولين منشغلون مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية والولائية المزمع تنظيمها يوم 23 نوفمبر الداخل.

وأشار زوخ إلى أن عملية التسجيل في القوائم الانتخابية انتهت ولا يمكن تحويل المواطنين من بلديتهم الأصلية إلى البلديات الجديدة، علما أن العملية تستغرق وقتا وجهدا مضاعفا، ناهيك عن عائق آخر، وهو عدم جاهزية الحصة السكنية من طرف دواوين الترقية والتسيير العقاري الثلاث، لحسين داي والدار البيضاء وبئر مراد رايس.

وللإشارة، فإن المرحلة 23 من عملية إعادة الإسكان، خُصصت للعائلات التي تقطن بالبيوت الهشة وأحياء القصدير، حيث أكد زوخ في وقت سابق، أنها آخر عملية ستمس هذه الفئة من المواطنين، وستقضي نهائيا على ظاهرة القصدير بعاصمة البلاد، الأمر الذي أدخل سكان القصدير في دوامة من التساؤل حول ترحيلهم من عدمه، لأنها تُعتبر آخر أمل لهم في الحصول على شقة جديدة.