وزير الموارد المائية يكشف من معسكر

تحويل مياه وادي الشلف للسقي الفلاحي قريبا

تحويل مياه وادي الشلف للسقي الفلاحي قريبا
  • القراءات: 904
ع. ياسين ع. ياسين

كشف وزير الموارد المائية حسين نسيب، أمس، بولاية معسكر عن إنطلاق دراسة لمشروع لإعادة استعمال مياه وادي الشلف التي كانت تحول إلى البحر، للسقي الفلاحي بكل من معسكر ومستغانم، مشيرا إلى أن هذا المشروع يضاف إلى جملة من المشاريع الهامة التي استفادت منها الولاية، خلال السنوات الأخيرة، لبلوغ 80 ألف هكتار من الأراضي المسقية في آفاق عام 2020.

وتبلغ مساحة الأراضي الفلاحية المسقية حاليا بالولاية 52 ألف هكتار، غير أنها تبقى تعاني نوعا من التأخر فيما يتعلق باعتماد أنظمة اقتصاد الماء، إذ لا تتعدى المساحات المسقية التي تتوفر على تجهيزات بهذا النظام نسبة 48 بالمائة، حسبما كشفته مصادر من الوزارة لـ»لمساء».

ولسد حاجيات الولاية من مياه السقي، أطلق قطاع الموارد المائية مشاريع هامة تشمل تجديد محيط المسقي بسيق، الممتد على مساحة 7993 هكتار وإعادة تأهيل المحيط المسقي، الهبرة على مساحة 9971 هكتار وتحويل المياه انطلاقا من سد ويزرت نحو المحيط المسقي بغريس بقدرة 12.000 هكتار، فضلا عن إنجاز قناة تحويل مياه سد بوحنيفية نحو سد فرقوق للسقي الفلاحي.

وتتوفر ولاية معسكر على ثلاثة محيطات سقي كبرى تتمثل في محيط هبرة، محيط سيق ومحيط غريس بقدرة سقي 39.800 هكتار، منها 12310 تم سقيها خلال العام المنصرم.

وزير الموارد المائية، الذي عبّر عن ارتياحه للقدرات التي تتوفر عليها ولاية معسكر في مجال معالجة المياه القذرة وإعادة استعمالها في السقي، والمقدرة بما لا يقل عن 1500 هكتار، صرح بأن الولاية التي تتوفر على 19 محطة لمعالجة المياه بقدرة 24.000 متر مكعب يوميا، تبقى رائدة في هذا مجال على المستوى الوطني، فيما ينتظر أن تتعدى نسبة تصفية المياه القذرة الـ60 بالمائة مع دخول محطة التصفية بالمحمدية الخدمة الفعلية.

وطبقا للشروحات المقدمة لوزير الموارد المائية، فإن ولاية معسكر تعتمد على ثلاثة مصادر تموين بالمياه لتلبية احتياجاتها، إذ تمثل نسبة التموين بالمياه الجوفية 44 بالمائة، فيما تمثل 34 بالمائة منها نظام تحلية ماء البحر (تحويل الماء) و22 بالمائة يتم تموينه من خلال المياه السطحية (سد بوحنيفية وسد فرقوق الذي يعاني من نسبة توحل تفوق 95 بالمائة).

وتعتبر معسكر من بين الولايات التي تشهد صعوبة في عملية التموين بالمياه الصالحة للشرب، الأمر الذي تطلب تسطير برنامج تنموي يتعلق بإنجاز 20 منقبا، يتم توزيعها على 16 بلدية بحجم 7085 متر مكعب، إعادة تأهيل 30 منقبا وتمديد شبكة التموين بالمياه الصالحة للشرب، إعادة تأهيل محطات ضخ مياه الشرب بمناطق فروحة، خلوية، تيغنيف وغريس، بالإضافة إلى دعم قدرات التخزين لكل من بلديات البرج وعين فكان وماوسة وسيدي بوسعيد وغيرها من المناطق.

للإشارة، ينتظر أن يستفيد أزيد من 600 ألف مواطن مع دخول نظام تحويل تحلية مياه البحر حيز الخدمة من تموين يومي بالمياه الصالحة للشرب.