وزير الاتصال من تيزي وزو:

تنصيب سلطة ضبط الصحافة المكتوبة في أقرب الآجال

تنصيب سلطة ضبط الصحافة  المكتوبة  في أقرب الآجال
  • القراءات: 754
 س. زميحي س. زميحي

أكد وزير الاتصال، جمال كعوان، أن سلطة ضبط الصحافة المكتوبة، ستكون عملية في أقرب الآجال، موضحا أنّها تعكس التزام رئيس الجمهورية المجسّد في إطار مخطط الحكومة الرامي إلى بذل المزيد من الجهود لتحسين وضع الإعلام بالجزائر، مشيرا إلى ضرورة تطهير البطاقية الوطنية للصحفيين المحترفين من خلال ضبط شروط  العضوية  كخطوة أولى.

 

في هذا السياق، أكد وزير الاتصال خلال زيارة عمل قام بها أمس إلى ولاية تيزي وزو، وضوح الرؤية على مستوى الحكومة فيما يتعلّق بالقطاع، مضيفا أنّ بعض الخطوات المدرجة في برنامج الرئيس ستتجسد في الميدان قريبا، مؤكّدا ضرورة تنظيم قطاع  الإعلام والاتصال، من خلال وضع حيز الخدمة سلطة الضبط السمعي البصري، وكذا الدعوة لسلطة ضبط الصحافة المكتوبة، قائلا «سلطة ضبط الصحافة المكتوبة مثلها مثل سلطة ضبط السمعي البصري ستكون لهما سلطة سيادية وكل الصلاحيات  اللازمة بما فيها الاستقلال المالي». وقال الوزير خلال استضافته بإذاعة تيزي وزو بخصوص واقع الصحافة، إن التقييم لا يكون فقط على عاتق السلطات، خاصة وأنّ الصحافة نتاج نشاط وسلوكات الصحفيين اليومية، فيما ينحصر دور الوزارة في «التنظيم»، معبرا عن ارتياحه للمستوى الذي بلغته حرية التعبير، قائلا «الصحافة الجزائرية معبرة بقوة وحرية التعبير مضمونة، خاصة مع دسترتها».

وقال الوزير، إنّ إحياء اليوم الوطني للصحافة، جاء بقرار من رئيس الجمهورية في 2014، داعيا الصحفيين إلى احتضان هذا اليوم  الخاص بهم، مضيفا أن تلبيته دعوة السلطات المحلية لإحياء واجب الذاكرة لأحد شهداء الصحافة إسماعيل يفصح، هي كذلك لتخليد أرواح كل الصحفيين الذين سقطوا خلال العشرية السوداء.

وذكر في سياق متصل ببرنامج الاحتفال باليوم الوطني للصحافة ،يوم 22 أكتوبر، حيث قال إن الاحتفال بهذا اليوم يتوزع على عدة نشاطات، منها بالعاصمة، حيث برمج يوم دراسي حول «وسائل الإعلام والبيئة» بالتنسيق بين وزارة الاتصال والبيئة، وكذا حفل توزيع الجوائز مساء اليوم الأحد، على الفائزين في مسابقة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف، حيث أكد على المشاركة الكبيرة والنوعية للإذاعة الوطنية.

وطمأن وزير الاتصال، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الولاية عقب ختام زيارته، مهنيي الصحافة، بخصوص الصحة المالية الجيدة للوكالة الوطنية للنشر والإشهار «أناب» رغم الوضعية المالية للبلاد، قائلا «أناب تواصل العمل رغم الأزمة»، مضيفا أن هناك فرقا تعمل حاليا لوضع مشروع صندوق دعم الصحافة، الموجّه لمساعدة الصحافة ليخفّف نوعا ما من صدمة الأزمة»، متطرقا في سياق متصل إلى الوضعية المالية الصعبة التي يعرفها عدد من وسائل الإعلام الوطنية، حيث أشار كعوان إلى  أنّ وزارته ليست مسؤولة عن الوضعية التي تعيشها هذه الجرائد، قائلا «الجريدة مشروع افتتاحي لكن أيضا مشروع اقتصادي، لكن للأسف غير نشيط على مستوى البعض رغم أنهم استفادوا من مساعدات الدولة».

وقام وزير الاتصال والإعلام خلال زيارة العمل التي قام بها إلى ولاية تيزي وزو، بتنظيم وقفة ترحم على روح الصحفي اسماعيل يفصح والتنقل إلى منزله بثالة عمارة بتيزي راشد، حيث التقى والدة الصحفي، كما قام بتفقد دار الصحافة «مالك ايت عودية»، التي شرعت الصحافة المحلية العمومية والخاصة في استغلال المكاتب بها منذ يوم الجمعة الماضي، لينتقل إلى مشروع 100 مسكن بذراع بن خدة الموجه لصحفيي الولاية، حيث دعا الوزير، والي تيزي وزو، إلى إعطاء تسمية لهذا المشروع بدل مشروع 100 مسكن.