فيما أكدت بلادنا استعدادها لتقاسم تجربتها في مكافحة الإرهاب

الاتحاد الأوروبي عازم على تجسيد التعاون الأمني مع الجزائر

الاتحاد الأوروبي عازم على تجسيد التعاون الأمني مع الجزائر
  • القراءات: 1202
❊ م. خ ❊ م. خ

أكد الاتحاد الأوروبي عزمه على تجسيد قدرات التعاون الأمني مع الجزائر، التي تعد شريكا إقليميا هاما بالنسبة له في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، في حين أبدت بلادنا استعدادها لمساعدة الاتحاد الأوروبي وتقاسم تجربتها معه في مجال مكافحة الظاهرة العابرة للحدود والتطرف العنيف.

وكان وزير الشؤون الخارجية صرح للصحافة بمناسبة انطلاق أشغال الدورة الأولى للحوار رفيع المستوى بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال الأمن الإقليمي أول أمس ببروكسل، أن تجربة الجزائر في مجال التصدي للتطرف تحظى باهتمام واسع من قبل الأوروبيين، كونهم «بحاجة لمعرفة مناهج عملنا ونحن مستعدين لتقديم المساعدة و تقاسم هذه  التجربة»

كما أوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن الحوار الاستراتيجي بين الجزائر والاتحاد الأوروبي يتمحور حول «مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف»، مبرزا أن الجزائر وضعت «مثل هذه الآليات مع العديد من البلدان الكبرى»

وفق ما أكده الوزير فإن الاتحاد الأوروبي والجزائر اللذان اتفقا على ترقية حوار استراتيجي وأمني لمواجهة تحديات الأمن والتنمية المشتركة، حددا خلال هذه الدورة الأولى للحوار الرفيع المستوى حول الأمن الإقليمي ثلاثة محاور رئيسية وهي «مكافحة الإرهاب في ظل إشكالية عودة المقاتلين الأجانب والتصدي للتطرف والهجرة غير الشرعية»

كما أبرز الوزير أن الأمر يتعلق بـ»تبادل مقاربتنا وتجاربنا في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والتفكير سويا حول أفضل السبل لتسيير إشكالية الهجرة غير الشرعية»، مضيفا أن الدورة الأولى لهذا الحوار الاستراتيجي «مكنتنا من تحديد إطار عملنا وبصفة خاصة تحديد مجالات العمل»

وأوضح السيد مساهل أن أشغال الدورة الأولى للحوار الرفيع المستوى بين الجانبين ستتواصل على مستوى  الخبراء، مشيرا إلى أن الدورة الثانية لهذا الحوار «ستجرى بالجزائر العاصمة خلال الأشهر الستة القادمة»

من جهة أخرى، أشار بيان للمصلحة الأوروبية للعمل الخارجي نشر أمس إلى أن الوزير مساهل والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية و السياسة  الأمنية فيديريكا موغريني، اتفقا على «مواصلة التعاون

والحوار المنتظم»، حول المواضيع التي تم تحديدها خلال هذا اللقاء وهي: الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب والتطرف، لاسيما في إطار تطبيق أولويات الشراكة المتفق عليها بين الاتحاد الأوروبي والجزائر في مارس 2017.

وأكدت السيدة موغريني في هذا السياق أن الحوار الاستراتيجي بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال الأمن الإقليمي يكتسي «أهمية بالغة»، واصفة الجزائر بـ»الشريك الرئيسي» للاتحاد الأوروبي، «ليس فقط في المتوسط وفي شمال إفريقيا والساحل بل في إفريقيا بأسرها»

وتواصلت الجلسة الأولى للحوار الرفيع المستوى بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، على مستوى المسؤولين السامين الذين قاموا باستكشاف الفرص التي من شأنها تطوير التعاون الميداني مع الاستجابة للتحديات التي يفرضها الإرهاب

والتطرف.

وأوضح مصدر دبلوماسي أن هذا اللقاء الأول من نوعه يهدف إلى بعث حوار غير رسمي حول وسائل توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب ودعم جهود الجزائر في مجال الاستقرار الإقليمي، مضيفا أن الجزائر تحظى بتجربة عالمية معترف بها في مجال مكافحة الإرهاب ويمكنها تقديم تجربة مؤكدة للاتحاد الأوروبي في هذا المجال»، كونها تقوم بعمل معتبر لتأمين حدودها وتلعب دورا أساسيا في استقرار المنطقة.