أكد عبد النور سواكري، رئيس مجلس رقابة مجمع- سيلاس- للإسمنت في تصريح حصري لـ»المساء» أن التحديات الراهنة التي تمر بها بلادنا تستدعي التشمير على السواعد والانخراط بقوة في النشاط الصناعي، لرفع مستوى الإنتاج ونوعيته، بغية تغطية الحاجيات الوطنية، ثم ولوج الأسواق الدولية، لافتا إلى أن حبه لوطنه، جعله يستثمر في أحد المجالات الحيوية التي تساهم في تشييد البلاد، وتوفير كل ما تحتاجه البنية التحتية في هذا الميدان.

وقال محدثنا إن إنجاز مصنع –سيلاس- بمنطقة جمورة، يعد ثمرة طيبة، لشراكة متميزة بين مجموعة سواكري وشركة لافارج هولسيم، ذات الصيت العالمي في مجال إنتاج مواد البناء يقول ذات المسؤول، الذي أضاف أن الطرف الفرنسي جلب أحدث التقنيات، التي تساهم في إنتاج منتوج تنافسي وذي نوعية عالية. مشيرا إلى رصد أكثر من 35 مليار دج لتجسيد المشروع، الذي عرف النور بعد فترة وجيزة من الأشغال المضنية، لم تتعد 20 شهرا.

وأكد أن المصنع، الذي يوظف حوالي 600 عامل وإطار بصفة دائمة، يتميز بأكبر مطحنة عمودية في العالم، وأن حرص الإطارات من أجل ضمان سلامة الموظفين وكل المشتغلين بهذه المؤسسة، جعلهم يركزون على التسيير الفعال، واحترام قواعد صارمة في هذا المجال، ومن تجليات تلك الإجراءات، عدم تسجيل أي حادث عمل طيلة الفترة الماضية، منوها بالتزامات إطارات المصنع وبفطنة أعوان الأمن الساهرين على ضمان صحة العمال.

وخلص إلى القول: «أنا أحب بلادي، وسأواصل وبوتيرة متسارعة في زيادة إنتاج الإسمنت وبنوعية راقية، لتغطية السوق الوطنية أولا، ثم الاتجاه نجو التصدير». مضيفا أن استيراد مواد البناء من الخارج يثقل كاهل الدولة، ويستنزف الخزينة العمومية، وأن التشمير على السواعد يسمح بخلق الثروة وزيادة الإنتاج، وأن بلادنا تتوفر على كل المؤهلات، لتكون دولة متطورة ومزدهرة. 

❊نورالدين العابد