دورة الجزائر الدولية للدراجات تنطلق اليوم من بسكرة

«طبعة الواحات» في امتحانها الأول

«طبعة الواحات» في امتحانها الأول
  • القراءات: 992
ع.اسماعيل ع.اسماعيل

لا زالت بسكرة المضيافة وعاصمة الزيبان، ذراعاها مفتوحة لاستقبال أطوار المنافسات الرياضية للدراجات الهوائية، فبعد أن كانت في الأيام الأخيرة مسرحا لبطولة الأندية العربية، هاهي تعيد الكرة وتتحول إلى نقطة انطلاق دورة الجزائر الدولية للدراجات، التي ستشكل هذه المدينة محطة بداية مرحلتها الأولى تجاه وادي سوف صبيحة اليوم على الساعة الحادية عشر.

دورة الجزائر الدولية للدراجات لهذه السنة لها ميزة خاصة من حيث أن أطوارها تجري لأول مرة في جهة من الجنوب الجزائري، لذلك أخذت تسمية «طبعة الواحات» التي ستعني الولايات والمدن التالية: بسكرة، وادي سوف، ورقلة، تقرت، غرداية، الأغواط، جلفة، المسيلة، بوسعادة ثم العودة إلى بسكرة التي ستشكل المحطة النهائية للدورة. رئيس الاتحادية للدراجات مبروك قربوعة فسر اختيار تنظيم هذه المنافسة في الجنوب الجزائري بالقول «برنامج تطوير الدراجة الجزائرية الذي رسمته الهيئة الفيدرالية للفرع، يشمل كل مناطق الجزائر، بما فيها مناطق الجنوب التي نريد أن نبعث فيها لأول مرة ممارسة رياضة الدراجات على أوسع نطاق. وبالتأكيد فإن دورة الجزائر الدولية هي فرصة لشباب الجنوب لاكتشاف منافسات هذه الرياضة على المباشر، ونتمنى أن تشجع عددا كبيرا منهم إلى الانخراط فيها». وأضاف محدثنا أن اتحادية الدراجات سطرت برنامجا طموحا لبعث هذه الرياضة في الجنوب الجزائري، من خلال تقديم مساعدات كبيرة لرابطات الفرع، تسمح لها بإنشاء نواد وجمعيات للدراجات، فضلا عن إمكانية تنظيم في المستقبل القريب، إحدى دورات الجزائر الدولية للدراجات في الجنوب أيضا».

دورة الجزائر الدولية لهذه السنة ستكون عربية مائة في المائة،  حسب مبروك قربوعة الذي قال في هذا الشأن: «الجمهور الرياضي المتعطش لرؤية «الملكة الصغيرة» ومتابعة أطوارها،  أكيد أنه يتساءل عن غياب بعض الدول الأوروبية والآسيوية عن هذه المنافسة، والجواب هو أن دورة هذه السنة تأخرت الهيئة الفيدرالية السابقة عن تسجيلها لدى الاتحاد الدولي للفرع الذي لم يدرجها، بالتالي في برنامجه كمنافسة مؤهلة لبطولة وكأس العالم، فضلا عن أنه لم نر فائدة في استضافة هذه البلدان لأن دراجيها يتواجدون الآن في فترة استراحة، بعدما انتهوا من المشاركة في المنافسات الدولية المدرجة في برنامج الاتحاد الدولي للفرع، لكن غيابها عن دورة الجزائر لن ينقص من شأن هذه الأخيرة، لأنها ستشهد مشاركة قوية، تمثل ثمانية دول عربية ستكون حاضرة بألمع دراجيها، فضلا عن تواجد أربع أندية جزائرية وهي؛ نادي المجمع البترولي، نادي الأطلس البليدي، نادي سوفاك ونادي الأمن الوطني، كل واحدة من هذه الفرق الجزائرية مشكلة من ستة دراجين، الكثير من عناصرها دولية تجر وراءها تجربة كبيرة لا يستهان بها. وقد استعدت جيدا لهذه الدورة من خلال مشاركتها القوية في منافسات البطولات الوطنية، ومؤخرا في بطولة العالم التي جرت بالنرويج».

توقع محدثنا أن تكون المنافسة صعبة للغاية على كل الدراجين المشاركين، لأن المراحل التي يقطعونها طويلة، حيث لا تقل الواحدة منها عن مائة وخمسين كلم، لاسيما في حالة ما إذا كان الطقس حار جدا.

وعن ظروف تحضير دورة الجزائر الدولية للدراجات، قال محدثنا بأن الهيئة التي يترأسها سعت بكل طاقاتها لإعداد تنظيم جيد، سواء خلال عبور المسالك التي يمر بها الدراجون أو فيما يتعلق بإيواء وإطعام القافلة ومرافقيها، وتابع قائلا: «التكفل ماديا بالمشاركين في دورة الجزائر الدولية للدراجات سيكون من قبل الإدارة المركزية لكل الولايات التي يصل إليها الدراجون، وسيتخلل وصول القافلة إلى كل ولاية تنظيم تظاهرات ثقافية من أجل إضفاء أجواء حيوية على الدورة».

وعن البرنامج السنوي لاتحادية الدراجات، أوضح قربوعة أنه ثري وسينطلق ابتداء من شهر جانفي القادم، من خلال إجراء مختلف البطولات الوطنية والدورات الوطنية التي تحتضنها عدة ولايات، وستكون كل المنافسات اختبارا لكل الدراجين الراغبين في تقمص الألوان الوطنية، على اعتبار أن الدراجة الجزائرية تنتظرها مواعيد دولية هامة في شهر أكتوبر القادم، أهمها بطولة وكأس العالم.