اختلالات سجلتها لجنة الصحة بالعاصمة

نقص كبير في التكفل بطب الأسنان المدرسي

نقص كبير في التكفل بطب الأسنان المدرسي
  • القراءات: 448
م.أجاوت م.أجاوت

دقت لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة بالمجلس الشعبي الوطني، ناقوس الخطر إزاء نقص التكفل بقطاع الصحة المدرسية على مستوى ابتدائيات العاصمة، لاسيما تخصص طب الأسنان، من خلال العمل على تدعيم مختلف المراكز الصحية المدرسية بالتجهيزات والوسائل المستخدمة في هذا المجال، خاصة ما تعلق بالكراسي الطبية التي لم تعد كافية للكشف عن كل المتمدرسين.

ودعت رئيسة اللجنة السيدة حورية أولبصير في هذا الشأن، الجهات الوصية إلى التعجيل باتخاذ التدابير اللازمة لتدارك هذا الانشغال الكبير المسجّل بالعديد من المؤسسات التربوية، التي أضحت غير قادرة لوحدها على تجاوز هذا الأمر، مشيرة إلى أن هذا النقص انعكس سلبا على دور ومهام الطاقم الطبي العامل في الابتدائيات والإكماليات.

وأكدت أولبصير موضحة أن الزيارات الميدانية لأعضاء لجنتها إلى العديد من المراكز الصحية بالابتدائيات والإكماليات على مستوى إقليم الجزائر العاصمة، سمحت بتسجيل نقص في التكفّل بطب الأسنان، خاصة من ناحية المعدات كالكراسي الطبية، وهو ما يضطر -حسبها - للاستعانة بكرسي واحد أو اثنين للكشف عن الكم الهائل من التلاميذ، مشيرة إلى أن استمرار هذا الوضع دفع بالمعنيين إلى الاستنجاد بالعيادات الخاصة كأحد الحلول المؤقتة. كما شدّدت على وجوب إنهاء معاناة المراكز الصحية بالمدارس مع هذا المشكل بتخصيص ميزانية من قبل وزارة أو مديرية التربية، قصد ضمان صحة مدرسية مثلى لكافة التلاميذ بدون استثناء، مع الحرص على رصد الاختلالات التي قد تمسّ هذا التخصّص الطبي، مذكرة بأن مصالحها تعمل بتنسيق وتعاون دائمين مع مصالح ولاية الجزائر، حيث تم إخطارها من قبل بهذا الموضوع عبر مراسلات تقارير مكتوبة عن هذا الوضع.

وسلطت المتحدثة الضوء في السياق، على نقطة تكوين وإعادة رسكلة الطواقم الطبية بالمراكز الصحية التابعة لقطاع التربية الوطنية، لاسيما على مستوى المؤسسات التربوية، بغية التحكم الأمثل في مهامهم الطبية، والاطلاع أكثر على التقنيات الطبية الجديدة المستخدمة في شتى التخصصات.

للإشارة، تقوم لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة بالمجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة، بخرجات وزيارات ميدانية دورية، غالبا ما تكون فجائية الى المؤسسات التربوية، لمعاينة وضعية التلاميذ وأجواء وظروف تمدرسهم، ومدى استفادتهم من الخدمات الضرورية المقدمة لهم، على غرار الإطعام والصحة والتدفئة... وغيرها. كما تعِد تقارير مفصّلة عن نتائج معاينة أعضائها كل ما يتعلّق بظروف الدراسة، قصد تمكين التلاميذ من مزاولة تحصيلهم العلمي في أحسن الظروف.