وزير الشؤون الخارجية بمناسبة ذكرى 17 اكتوبر:

يوم الهجرة سيبقى راسخا في ذاكرة أمتنا

يوم الهجرة سيبقى راسخا في ذاكرة  أمتنا
  • القراءات: 399
م. خ م. خ

أكد وزير الشؤون الخارجية، السيد عبد القادر مساهل، أمس، أن الأحداث المأساوية لتاريخ 17 أكتوبر 1961 التي ما تزال آثارها عالقة في أذهان الشعب الجزائري، يتم إحياؤها سنويا في جو مفعم بالكرامة تخليدا لمواطنينا من رجال ونساء وأطفال راحوا ضحية هذا العنف اللا انساني.

في رسالة بمناسبة الذكرى الــ56 لمجازر 17 أكتوبر 1961، استحضر الوزير المحطة التاريخية التي تعد شاهدا على تضحيات الجالية الوطنية ضد المستعمر الفرنسي بعيدا عن ارض الوطن الذي لم تنقطع وصائله بهم  رافعين شعار الحرية والكرامة الإنسانية وغير آبهين بعنجهية المستعمر الذي لم يتردد في مواجهة مواطنين عزل بأسلحته الفتاكة.

وأكد مساهل في هذا السياق أن "17 أكتوبر 1961 يوم الهجرة، سيبقى راسخا إلى الأبد في ذاكرة أمتنا، حيث يمثل إلى جانب صفحات أخرى كتبت بدم الشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف ثمنا ثقيلا دفعته الجالية الوطنية في الخارج، من أجل كفاح الشعب الجزائري لاسترجاع استقلاله".

بالعودة إلى حيثيات هذه الأحداث التي دونتها دماء الشهداء في صفحات تاريخ النضالات العديدة للشعب الجزائري، أوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية أنه خلال هذا اليوم "خرج مواطنون واثقون بحقهم في الكرامة ومشبعون بحبهم للوطن إلى الشارع للتعبير بطريقة سلمية عن رفضهم للإجراءات الجائرة والعنصرية التي اتخذتها القوات الاستعمارية ضد الجالية الجزائرية في فرنسا"، مضيفا أنهم "تعرضوا وبقساوة كبيرة ودون أي مراعاة للحقوق الإنسانية لقمع وحشي أعمى أدى إلى سقوط العديد منهم".

السيد مساهل خلص في هذا السياق إلى أن "الأجيال الجديدة ستبقى على غرار الأجيال التي سبقتها تتذكر هذا الهيجان من العنف وتحافظ على مر الأجيال على ذكرى التضحيات التي بذلها الشعب الجزائري، من اجل استرجاع سيادته الوطنية وذكرى الشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف ويجدر بنا اليوم إحياء ذاكرتهم".

وتعكس رسالة وزير الشؤون الخارجية الأهمية التي توليها الحكومة لاستحضار تضحيات أبناء الجالية الوطنية خلال الحقبة الاستعمارية، باعتبارهم جزء لا يتجزأ من الذاكرة الوطنية، فضلا عن أنهم فضحوا المستعمر الفرنسي في عقر داره وهو الذي كان يتخفى وراء شعار ثورته "أخوة، مساواة وعدالة"، غير أن أياديه المخضبة بدماء الأبرياء لم تستطع إخفاء عنجهية فرنسا الاستعمارية و بشاعتها إلى يومنا هذا .