بعد تسجيل 991 حادثا أليما بطرق العاصمة

مركز الوقاية يشدّد على احترام قانون المرور

مركز الوقاية يشدّد على احترام قانون المرور
  • القراءات: 464
م.أجاوت م.أجاوت

دقّ المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، ناقوس الخطر إزاء ارتفاع وتنامي حوادث المرور على مستوى الوطن، وفي الجزائر العاصمة بشكل خاص، داعيا إلى ضرورة التفاف كافة المواطنين والمؤسسات والهيئات المعنية حول أهمية احترام قانون المرور وتوسيع حملات التحسيس والتوعية بالتأني وعدم الإفراط في السرعة، تزامنا مع قرب حلول فصل الشتاء الذي تكثر خلاله مثل هذه الحوادث الأليمة.

أوضح المركز في هذا الإطار، أنه يتعين على المواطنين (السائقين ومستعملي المركبات) بالتحديد، التقيّد الصارم بنصوص قانون المرور والعمل قدر المستطاع على تجنّب الممارسات والسلوكات السلبية التي قد تؤدي إلى حدوث أمور لا تحمد عقباها، يكون السائق والذين معه الضحية الأولى، مما يتسبّب فيما بعد في وفاة أشخاص آخرين إضافة إلى الخسائر المادية المعتبرة الناجمة عن كل ذلك.

وأضاف في السياق، من خلال كشفه عن حصيلة حوادث المرور الخاصة بفترة الثمانية أشهر الأخيرة ابتداء من الفاتح جانفي إلى غاية 31 أوت المنصرم، الجزائر العاصمة تحتل المرتبة الأولى في عدد الحوادث بتسجيلها لـ991 حادثا، تسبّب في هلاك 91 شخصا، وجرح 1307 أشخاص آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، أغلبهم من الذكور تتراوح أعمارهم بين 40 و44 سنة، وأكثر من 50 سنة بالنسبة للإناث.

أشارت مصالح الأمن عبر هذه الحصيلة، إلى أن أولى الأسباب الرئيسية لحوادث المرور تتعلّق بالجانب البشري (الإفراط في السرعة) بـ3888 حالة بنسبة 22.43 بالمائة من هذه العوامل، إلى جانب عدم انتباه وتركيز السائقين أثناء القيادة، لاسيما داخل المدن والنسيج العمراني بـ2188 حالة بنسبة 12.62 بالمائة، بالإضافة إلى عامل التجاوزات الخطيرة بـ1135 حالة بنسبة تمثل 06.55 بالمائة.

وفيما يخص عامل حالة المركبات، يأتي في مقدمتها ـ حسب حصيلة المركز ـ تلف وانفجار الإطارات (العجلات) بـ190 حالة بنسبة 1.10 بالمائة، وتعطّل الفرامل أو المكابح بـ108 حالة بنسبة 0.62 بالمائة، ناهيك عن الأعطاب والمشاكل الميكانيكية الأخرى بـ71 حالة بنسبة 0.41 بالمائة، لتأتي بعدها حالة الطرق والمسالك المرورية وأحوال الطقس بـ82 حالة بنسبة 0.47 بالمائة، والمسالك الخاصة بمرور الحيوانات بـ52 حالة بنسبة 0.30 بالمائة، والتقلبات الجوية بـ41 حادث مرور بنسبة 0.24 بالمائة، إضافة إلى الإنزلاقات أثناء السير بـ36 حادث مرور بنسبة 0.21 بالمائة، وغياب لافتات وإشارات المرور بـ19 حادث بنسبة 0.11 بالمائة.. وغيرها.

فصّلت الحصيلة المذكورة المعطيات الخاصة بهذه الحوادث، حيث أشارت إلى نوع وأصناف المركبات المتسبّبة في ذلك، حيث تحتل المركبات الخفيفة (السياحية) المرتبة الأولى في ذلك بتسببها في 12664 حادثا بنسبة 73.06 بالمائة، وبعدها مركبات الوزن الثقيل (الشاحنات المقطورة ونصف المقطورة) بـ1359 حادثا بنسبة 7.84 بالمائة، والدراجات النارية بـ2093 حادثا بنسبة 12.07 بالمائة، وحافلات النقل العمومي للمسافرين بـ479 حادثا بنسبة 2.76 بالمائة، دون إغفال القطارات بـ46 حادثا بنسبة 0.27 بالمائة، وترامواي بـ08 حوادث بنسبة تقدر بـ0.05 بالمائة.

كما يشار في السياق، إلى أن السائقين المتسببين في حوادث المرور حاصلون على رخص السياقة الجديدة المؤقتة المحددة صلاحيتها بسنتين، حيث يقدر عددهم بـ4825 سائقا يمثلون نسبة 27.84 بالمائة من مجمل السائقين.