تدعمت بلدية عين الزويت الواقعة شرق ولاية سكيكدة، في إطار المخططات البلدية للتنمية لحساب السنة الجارية 2017، بالعديد من المشاريع الإنمائية التي لها علاقة بحياة المواطنين، ففي ما يخص التزود بماء الشرب، فقد تدعّمت بمشروع إصلاح مختلف محطات الضخ لبلدية عين الزويت، من خلال تركيب واقتناء مضخات مائية، كفيلة بأن تزود كل التجمعات السكانية التابعة لها بما يكفيها من هذه المادة الحيوية.

استفادت البلدية أيضا من مشروع آخر، يتمثّل في تجديد قنوات المياه الصالحة للشرب، مع ربطها بالمضخات على مسافة تقدر بـ1800 متر طولي إلى غاية الشاطئ الكبير، مع إطلاق مشروع تأهيل وربط البئر على مستوى الشاطئ الكبير بالخزان المائي، من أجل إيصال الماء إلى السكان الذين كثيرا ما كانوا يعانون من أزمة العطش، زيادة إلى مشروع إنجاز منقب للمياه الصالحة للشرب على مستوى نفس الشاطئ. كما استفادت البلدية من أشغال توسيع وإنجاز قنوات الصرف الصحي بمختلف الأحياء، مع إعادة الاعتبار للمركز الصحي بالشاطئ الكبير ووادي موقال.

وفي سياق نفس المخطط، استفادت مدرسة «سليمان تيش تيش السعيد» الواقعة بمنطقة الريحانة، من مشروع إنجاز التدفئة المركزية، فيما تقرّر إعادة تهيئة وتأهيل طريق الشاطئ الكبير على مسافة تقدر بـ500 متر. كما تقرر أيضا القيام بعملية الرفع الطوبوغرافي التي من شأنها أن تسمح بإعداد خريطة ترقيم وأحياء البلدية.

تبقى منطقة عين الزويت المتربعة على مساحة إجمالية تقدر بـ108.45 كلم مربع، وبتعداد سكاني يقدر بحوالي 2373 نسمة، بحاجة جد ماسّة إلى إنجاز مشاريع سياحية على مستوى كل من منطقة التوسع السياحي للشاطئ الكبير التي تقدّر مساحتها بـ140 هكتارا، والتي ما تزال إلى يومنا هذا عذراء بحاجة إلى استثمار حقيقي في مجال إنجاز الفنادق والقرى السياحية، خصوصا أن دراسة التحقيق العقاري الذي باشره مكتب للدراسات متخصص، تعرف تقدما كبيرا، في انتظار الانتهاء النهائي من الدراسة الجاري إنجازها حاليا على مستوى منطقة التوسع السياحي لوادي بيبي، المتربعة على مساحة إجمالية تقدّر بـ820 هكتارا موزعة بين شاطئ وادي بيبي وشاطئ وادي طنجي.

للإشارة، فإن منطقة التوسع السياحي تحتوي على موقع أثري يعود إلى الحقبة الرومانية، تقدر مساحته بـ8 هكتارات، ناهيك عن العديد من المغارات، منها مغارة عين الشفا العجيبة. كما أن بلدية عين الزويت التي يمكنها في حال استغلال منطقتي التوسع السياحي المتواجدة بها، أن تكون منطقة جذب للسياح بامتياز، لتوفرها أيضا على شواطئ رملية ورؤؤس خلجان شاطئية نادرة، وغابات ووديان تمنح لناظرها مشاهد بانورامية في غاية الجمال، ناهيك عن الدور الذي يمكن أن تلعبه فيما يخص ترقية السياحة الجبلية.