سجلت ولاية سكيكدة خلال الموسم الفلاحي الحالي، مردودا كبيرا من الطماطم الصناعية. فحسب مدير المصالح الفلاحية بولاية سكيكدة، تمّ جني 6 ملايين و16 ألف قنطار منها، فيما فاقت الكمية المحوّلة 06 ملايين، مشيرا إلى أنّ المساحة المخصّصة لشعبة الطماطم الصناعية بولاية سكيكدة التي تساهم في الإنتاج الوطني بنسبة تقدّر بـ 50 بالمائة، تقدّر بـ 7 آلاف هكتار، أغلبها تتواجد بالجهة الشرقية من الولاية كجندل، والمرسى، والسبت، وعزابة، وبكوش لخضر، وهي تقريبا مساحة ثابتة. ويتواجد بالولاية 03 وحدات فقط، ممّا دفع بالفلاحين المتخصّصين في زراعة الطماطم الصناعية والمقدّر عددهم بـ 1700 فلاح، إلى التعاقد مع 16 وحدة للتحويل على المستوى الوطني.

عن سبب الإقبال الذي تعرفه شعبة الطماطم الصناعية على مستوى الولاية التي تنتج أجود الأنواع، فقد أرجعها المصدر إلى جملة من العوامل، منها التحفيزات التي تقدّمها الدولة سواء للمزارعين أو لأصحاب وحدات التحويل، مشيرا إلى أنّ الفلاح الذي يقوم بتسليم وحدة التحويل 1 كلغ من الطماطم الصناعية، تُمنح له 4 دنانير عن كلّ كيلوغرام، فيما تُمنح لكلّ وحدة تحويلية 1.5 د.ج عن كلّ كمية محوّلة. زيادة على هذا فإنّ الاعتماد على السقي بالتقطير الذي بلغت نسبته 40 بالمائة، والسقي بواسطة الآبار، قد ساهم في الرفع من مردود هذه الشعبة.

وفيما يخصّ جديد الطماطم الصناعية بالولاية للموسم المقبل، سيتم، حسب نفس المصدر، جلب أصناف أخرى من الطماطم الصناعية من أصل 150 نوعا معروفا، من أجل تحقيق النوعية والجودة، زيادة على عدم تأثرها بالحرارة، كما أنّها تتأقلم أكثر مع السقي بالتقطير.