تربية المائيات وتسمين التونة الحمراء محل نقاش مع وزير القطاع

100 مستثمر يعرضون مشاكلهم واقتراحاتهم

100 مستثمر يعرضون مشاكلهم واقتراحاتهم
  • القراءات: 889
نوال.ح نوال.ح

يجتمع وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري السيد عبد القادر بوعزغي غدا، بأكثر من 100 مستثمر في مجال تربية المائيات، للحديث عن رهانات القطاع، وفتح النقاش حول المشاكل والعراقيل التي حالت دون تثمين إنتاج تربية المائيات، مع تسليط الضوء على مشاريع تسمين التونة الحمراء للرفع من قيمة المداخيل بالعملة الصعبة. وقصد تعريف المستهلك بمنتوج تربية المائيات وطريقة طبخه سيتم يوم 10 أكتوبر المقبل، تنظيم تظاهرة تحسيسية بميناء الجزائر، لصالح الأطفال وطلبة معاهد التكوين المهني في تخصص فنون الطبخ.

وحسب تصريح مدير الصيد البحري وتربية المائيات بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري السيد طه حموش لـ «المساء»، فإن اللقاء الأول من نوعه الذي سيجمع وزير القطاع بالمستثمرين، سيكون مناسبة لتشخيص القطاع مع استعراض قدرات الإنتاج والعراقيل الميدانية التي يعاني منها المستثمرون، والمرتبطة أساسا بالتمويل وارتفاع تكاليف صغار الأسماك والغذاء الذي يتم جلبه من الخارج.

ويُتوقع أن يتم خلال اللقاء اقتراح جملة من التدابير الوزارية لمرافقة المستثمرين، مع العلم أن الوزارة تحصي اليوم إنتاج 2500 طن من إنتاج تربية المائية في أقفاص عائمة بالبحر وبالمسطحات المائية الداخلية. وتطمح لمضاعفة المنتوج في السنوات القادمة لتلبية طلبات السوق المحلية والتوجه للتصدير في المستقبل.

من جهة أخرى، تطرق حموش للتحضير لافتتاح الطبعة السابعة للصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات بمركز المؤتمرات محمد بن أحمد بوهران في الفترة الممتدة من 09 إلى 12 نوفمبر المقبل، تحت شعار «من أجل نمو مستديم ومتنوع لاقتصاد الصيد البحري وتربية المائيات»، بمشاركة أكثر من 100 عارض، منهم 15 مشاركا أجنبيا متخصصين في تجهيزات الصيد وتغذية الأسماك وإنتاج صغار سمك تربية المائيات، وهي التظاهرة التي تسمح بعقد صفقات شراكة مع المتعاملين الأجانب الراغبين في توسيع استثمارهم بالجزائر بالنظر إلى طلبات السوق.

وعن جديد هذه الطبعة تطرق ممثل الوزارة لتنظيم أيام دراسية على هامش التظاهرة، التي ستعرف مشاركة منظمات وجمعيات عالمية في مجال التغذية والزراعة حول الاستثمار في مجال تربية المائية، خاصة بعد تسجيل مشاركة عدد من زوار الطبعات الفارطة كمستثمرين عارضين لخدماتهم على المهنيين في هذه الطبعة، وهو ما يؤكد طاقات نشاط تربية الأسماك، الذي يسمح بالرفع من قدرات الإنتاج، وفتح عدد كبير من مناصب الشغل، مع تشجيع الصناعيين على الاستثمار في مجال الصناعات التحويلية.

وردّا على سؤال «المساء» حول طاقات إنتاج السمك بالجزائر، أشار السيد حموش إلى أن باخرة البحث «قرين بلقاسم»، أنهت مؤخرا حملة تقييم المنتوج السمكي عبر الشريط الساحلي، وسيتم يوم 19 أكتوبر المقبل تنظيم ملتقى وطني لعرض نتاج حملة البحث والاستكشاف. وعلى ضوء الأرقام سيتم تحيين الاستراتيجية الوطنية للصيد البحري على ضوء طاقات الإنتاج الحقيقية.

وستتم دعوة عدد من المهنيين والباحثين والأساتذة الجامعيين للتعرف على طاقات الإنتاج الحقيقية، مع المشاركة في إعداد خريطة لمواقع تكاثر هجرة الأسماك؛ ما يسمح للصيادين بالتعرف على مواقع جديدة لصيد كل نوع من الأسماك لضمان الرفع من قيمة الإنتاج التي تبلغ حاليا 100 ألف طن سنويا.

بالمقابل، سيتم يوم الخميس المقبل عرض حصيلة الثلاثي الأخير لنشاط الصيد البحري، وهو ما يسمح بالتعريف بنشاط قطاع الصيد البحري وتربية المائيات، وتثمين كل المشاريع الاستثمارية المتعلقة بتربية المائيات.