نائب رئيس المنظمة العربية الأورومتوسطية للتعاون الاقتصادي لـ»المساء»:

فرص الاستثمار في الجزائر ليست فقط هامة بل «لامحدودة»

فرص الاستثمار في الجزائر ليست فقط هامة بل «لامحدودة»
  • القراءات: 1296
حوار: حنان حيمر حوار: حنان حيمر

أكد نائب رئيس المنظمة العربية الاورومتوسطية للتعاون الاقتصادي، عبد المجيد العيادي، وجود فرص استثمارية هامة بالجزائر، تحتاج إلى استكشافها وتذليل كل العراقيل التي يمكن أن تواجهها من أجل تجسيدها الميداني، وبالتالي الرفع من عدد المشاريع المشتركة بين المتعاملين الجزائريين والألمان. وأشار في حوار أدلى به أمس لـ»المساء» على هامش المنتدى الاقتصادي الجزائري - الألماني الرابع، إلى أن القطاع الخاص مدعو للعمل أكثر على تعزيز التعاون بين البلدين في ظل توفر إمكانيات كبيرة في عدة قطاعات.

المساء: تحدثت خلال المنتدى عن بعض العراقيل أو التحديات التي تواجه تعزيز التعاون في مجال الأعمال بين الجزائر وألمانيا، ماهي أهم هذه التحديات؟

عبد المجيد العيادي: يمكن القول أن هناك مجموعة هامة من فرص التعاون الجزائري الألماني تخص كل المجالات وليس فقط الطاقة وقطع الغيار، لكن بالمقابل هناك مجموعة من التحديات يجب تجاوزها، بما فيها  تسهيل منح التأشيرات لرجال أعمال البلدين، لاسيما وأن هناك اهتمام كبير لدى الطرفين في تعزيز تعاونهما يظهر مثلا في العدد الكبير للمتعاملين الجزائريين الذين تنقلوا إلى ألمانيا في الدورتين الأولى والثالثة للمنتدى، والذي قدر بحوالي 200 رجل أعمال.

من جهة أخرى، فإن معظم الشركات الأوروبية وليست الألمانية فقط تفضل أن تكون لها حصص أكبر في المشاريع عندما تستثمر في الخارج، وهو تحد كبير بالنسبة للجزائر، فقاعدة 49/51 تخدم المصلحة الجزائرية حقيقة، إلا أنها تقابل ببعض التحفظ من جانب المستثمرين الأجانب عموما ومنهم الألمان. كما يمكن الحديث عن صعوبة الحصول على بعض الرخص وكذا مشكل التواصل بين الطرفين، فمعظم رجال الأعمال الألمان يتحدثون الانجليزية باعتبارها لغة الاقتصاد، فاللغة الفرنسية لاتحظى باهتمام كبير لدى المستثمرين الألمان. مع ذلك لايمكن اعتبارها عائقا كبيرا والدليل أن العلاقات الجزائرية –الصينية على سبيل المثال جيدة جدا رغم اختلاف اللغة بين البلدين.

ماهو الدور الذي تلعبه المنظمة العربية الاورومتوسطية للتعاون الاقتصادي؟

نحن كمنظمة غير ربحية للقطاع الخاص، نعمل على تدعيم التعاون الاقتصادي بين ألمانيا والعالم العربي عموما وبين ألمانيا وشمال إفريقيا خصوصا، وننظم في هذا الإطار مجموعة من المنتديات والورشات بين رجال الأعمال لتقديم الخدمات والمعلومات اللازمة للتقريب بينهم وكذا تدعيم التعاون بين المؤسسات، لدينا الآن علاقات جيدة مع مختلف الغرف المتواجدة بالجزائر وعلاقات إدارية ومهنية مع جمعيات رجال الأعمال والغرف في كل الدول العربية. وبهذه المناسبة أدعو للقيام بمبادرات فردية على مستوى القطاع الخاص وإنشاء مؤسسات أخرى، لأن كثرة المؤسسات يقود إلى تعزيز التعاون.

هل ترون أن هناك فرص استثمار هامة في السوق الجزائرية؟

ليس فقط هامة بل غير محدودة وفي عدة مجالات، منها الطب والتعليم والصناعة والخدمات، كلها يمكن أن تستفيد من الخبرة الألمانية وأن تفتح آفاقا وإمكانيات كبيرة جدا للقطاع الخاص الجزائري، ويجب أن نعمل جميعا للتقريب بين مختلف الفاعلين وتسهيل خطواتهم من اجل القيام بدورهم الاجتماعي وليس فقط الاقتصادي، لأن للمؤسسات الاقتصادية دورا اجتماعيا كذلك يجب أن تؤديه.