نددت العائلات المتوافدة على قاعة العلاج الوحيدة بحي «سركوف» ببلدية عين طاية شرق العاصمة، بالفوضى التي تعمها بسبب الاكتظاظ الذي تشهده يوميا، من أجل تلقيح أبنائها الرضع، وهو الأمر الذي بات يحرم الكثير من الأطفال الرضع من التلقيح في الوقت المحدد نتيجة استقبال عدد محدد في اليوم لتلقيح الرضّع، وهو ما خلّف حالة من الفوضى.

أكد ممثل عن العائلات المتوافدة على مستوى قاعة العلاج المتواجدة بحي «سركوف» ببلدية عين طاية، أن المصلحة المسؤولة عن تطعيم الأطفال الرضع، أصبحت تستقبل عددا قليلا جدا من المتوافدين لتطعيم أطفالهم، فكثيرا ما يتم تأجيل عملية تطعيم عشرات الأطفال إلى أيام أخرى بدون تقديم مواعيد ثابتة، وهو الأمر الذي تسبب في تسجيل مناوشات بين النساء القادمات لتطعيم وتلقيح أبنائهن، وبين الطاقم الطبي من الممرضات القائمات على العملية. الكثير من المتوافدات على مستوى قاعة العلاج أكدن أنهنّ ملزمات بالوصول باكرا إلى قاعة العلاج قبل الساعة الثامنة صباحا؛ طمعا في الاستفادة من تلقيح أبنائهن، غير أن العدد الكبير للمتوافدين دائما يحول دون ذلك، لاسيما أن الممرضات يؤكدنّ في كل مرة أن تطعيم الأطفال يكون بعدد محدود يوميا، وهو الأمر الذي يثير استياء العائلات بشكل يومي، في انتظار احتواء المشكل نهائيا وتلبية طلبات جميع المتوافدين على قاعة العلاج. وتابع محدثونا أن الوضع الذي تعيشه قاعة العلاج بحي «سركوف» سيلقي بنتائج سلبية في حال لم تتدخل الجهات الوصية وتنظم عملية تلقيح الأطفال الرضّع في الأوقات المحددة وقبل فوات مواعيد التلقيح المزمع إجراؤها، مؤكدين في معرض حديثهم، أن الوضع تسبب في تسجيل الكثير من المشاجرات بين النساء المتدافعات لتلقيح أبنائهن، وفي كثير من الأحيان يمتد الشجار مع الممرضات، وهو الوضع الذي بات من الواجب احتواؤه قبل أن ينعكس بصورة سلبية على مستوى الخدمات الأخرى المقدَّمة بقاعة العلاج.

وفي ذات السياق، أكد محدثونا من أولياء الأطفال الرضع القاطنين بحي «سركوف»، أن مديرية الصحة مطالَبة بالتدخل لاحتواء مشكل نقص اللقاح على مستوى قاعة العلاج، وإعطاء العملية بعدا تنظيميا عوض الفوضى التي تعيشها قاعة العلاج، بعد أن انعكس الوضع على مستوى الخدمات المقدمة.