مولت وكالة دعم وتشغيل الشباب بوهران، خلال السداسي الأول من السنة الجارية، 70 مشروعا لفائدة خريجي الجامعات ممن يحملون براءة الاختراع التي تخص جميع القطاعات، على غرار الأشغال العمومية، الاتصالات، الفلاحة والصناعة والصيد البحري، حسبما أكد مدير الوكالة فيصل بالهاشمي، من بينها مشاريع جديدة تكون ضمن الصالون الوطني للابتكار الذي ينظم في الشهر المقبل بولاية تلمسان، وتضم مختلف مجالات الابتكار، منها خلق المواقع الإلكترونية.

وحرصت وكالة «أونساج» على تمويل المشاريع ذات النوعية التي تأتي بالجديد وتحقق النجاح بسوق الشغل، حسب ذات المسؤول، حيث يستفيد حامل المشروع من المرافقة والتكوين الميداني لمدة ثلاثة أيام.

وفي إطار الإجراء الجديد الخاص بإعادة جدولة الديون وإلغاء غرامات التأخير وفوائد القروض لصالح الشباب الذين استفادوا من تمويل إنشاء مؤسسات مصغرة قبل تاريخ 6 مارس 2011، دعا السيد بالهاشمي المعنيين إلى التقدم بطلبات الاستفادة من هذه المزايا على مستوى وكالة أونساج، مشيرا إلى أن ذلك سيسمح بإعادة بعث المؤسسات التي تعاني من صعوبات مالية، قصد إنعاش وضعيتها الاقتصادية شريطة أن تكون موجودة على أرض الواقع حتى وإن كان نشاطها قد جُمد، إذ سيتم التأكد من خلال محضر المعاينة الذي يقوم به أعوان مكلفون بالمتابعة تابعون لوكالة «أونساج» إضافة إلى توفر نية ـ عند الشاب المستفيد ـ تسديد القروض بنسبة تتراوح ما بين 5 و10 بالمائة من قيمة الاستثمار، واستخراج وثيقة الموافقة المبدئية من قبل صندوق الضمان على القروض.

وفي هذا الصدد أكد المتحدث أن هذا المشكل يعاني منه العديد من مهنيي قطاع الصيد البحري، الذين استفادوا من قوارب الصيد عن طريق وكالة «أونساج» بقروض قاربت 10 ملايين دينار، والذين  وجدوا صعوبة في تسديد ديونهم وغرامات التأخير، حيث تم مؤخرا عقد لقاء مع مدير الصيد البحري والمعنيين، الذين أبدوا استعدادهم لتسديد ديونهم عن طريق جدولتها، والتي حُددت بين سنة واحدة وخمس سنوات.

من جهة أخرى تعمل وكالة «أونساج» على تفعيل قانون الصفقات العمومية المتمثل في نسبة 20 بالمائة من الصفقات العمومية في جميع القطاعات، توجه لصالح الشباب، والذي يساعد على إعطاء نفس جديد للمؤسسات الفاشلة وتمكينها من دفع الديون المترتبة عليها لدى الوكالة وتمويل مشاريع جديدة، فيما أُبرمت اتفاقيات مع بعض القطاعات الاقتصادية، على غرار الصيد البحري، اتصالات الجزائر، وزارة الثقافة، الفلاحة، البيئة والموارد المائية، والتي سيتم بموجبها منح نسبة 20 بالمائة من الصفقات لفئة الشباب المقاولين كل في اختصاصه.

في ذات السياق تعمل الوكالة على الاستثمار في المحيط الجامعي، من خلال استغلال مذكرات التخرج التي تحمل مشاريع طموحة، فيما تعمل دار المقاولاتية بجامعة وهران، على الرد على انشغالات الطالب الجامعي فيما يخص استحداث المؤسسة المصغرة، وفتح المجال للابتكار والإبداع للشباب الجامعيين مع مباشرة الحملات التحسيسية والإعلامية؛ قصد التعريف بالتسهيلات الممنوحة لحاملي المشاريع لخلق مؤسساتهم المصغرة مع ضمان المرافقة والتكوين.