المنتخب الوطني لكرة القدم

مصير ألكاراز سيتحدد بعد مباراة الكاميرون

مصير ألكاراز سيتحدد بعد مباراة الكاميرون
  • القراءات: 1048
ط.ب ط.ب

تؤكد بعض المصادر المقربة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بأن أيام المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز على رأس العارضة الفنية للخضر، أضحت معدودة، وسيكون مصيره مرتبطا، بما سيحققه في مباراة الكاميرون في إطار الجولة الخامسة، حيث تؤكد نفس  المصادر أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، جدد الثقة في المدرب الإسباني عقب مباراة زامبيا الماضية، والتي عرفت إقصاء «الخضر» من التأهل إلى كأس العالم 2018، أهل ألكاراز إلى غاية مباراة الكاميرون، لهذا فقد استدعاه حتى يحضر لهذا الموعد منذ الآن.

وتضيف المصادر أن خير الدين زطشي، سيغير من رأيه فيما يتعلق بالإبقاء على المدرب الإسباني، بسبب الضغط الممارس عليه من قبل وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، الذي يريد تغيير المدرب الوطني في أقرب وقت، نفس الضغط يمارس على الاتحادية من قبل الجمهور الجزائري والكثير من التقنيين الجزائريين الذين ينتقدون ألكاراز في كل مناسبة. وقد قال زطشي سابقا بأنه ليس من الذين يغيرون المدرب بمجرد هزيمة واحدة، مؤكدا في نفس الوقت بأن الأمور ستتغير في الفريق الوطني، من خلال إحداث «ثورة»، كما أسماها. كاشفا عن استبعاد من أربعة إلى خمسة لاعبين من التشكيلة الأساسية، وإعطاء الورقة البيضاء لألكاراز، كما سيتم تطهير محيط الفريق الوطني أيضا.

هذا كله، على زطشي أن يحققه في وقت قياسي، أي قبل مباراة الكاميرون التي تعد بالنسبة له ذات أهمية كبيرة، خاصة للمدرب ألكاراز الذي عليه أن يظهر لمسته فيها، وهذا ما يعني بأنه إن فشل المدرب الإسباني هذه المرة، فلن تعطى له فرصة أخرى، والاتفاق يبدو أنه تم بين الطرفين، على أن يتم فسخ العقد بالتراضي، في وقت لا يمكن إقالة المدرب، وهو الذي يملك عقدا يتطلب تعويضه بمليون أورو، القيمة المالية الكبيرة التي تحاول «الفاف» أن تتفادى صرفها، باحثة عن الصيغة التي تجعلها تخفف الأضرار في حال إقالتها للمدرب الإسباني، خاصة أن الهدف المسطر له هو التأهل إلى كأس أمم إفريقيا وليس كأس العالم.

فكل المعطيات تشير إلى أن آخر أجل للمدرب لوكاس ألكاراز، حدد بتاريخ 7 أكتوبر القادم، إذ سيلعب الخضر لقاءهم ضد الكاميرون، فمهما ستكون النتيجة، سيبحث رئيس «الفاف» والمسؤولين في الاتحادية عن الطريقة التي سيلعب بها وعن التغييرات التي ستظهر، من خلال إظهاره للمسته على المنتخب الوطني، وإن حدث العكس فإنه سيحزم أمتعته بعد أن يصفي حساباته مع الاتحادية، بالطريقة التي تريدها هذه الأخيرة وهي التراضي، فهل سيقبل ألكاراز بأن يغادر دون الحصول على كامل أمواله إلى غاية نهاية عقده؟ أم أن «الفاف»  ستدخل في أزمة أخرى، إن لم تستطع دفع كل ما سيدين به ألكاراز، وتجد نفسها في مواجهات مع عدة جهات.