المنتخب النسوي لكرة القدم لأقل من 20 سنة ينهزم أمام غانا بـ (0 - 5)

نقص الخبرة والتكوين وعدم التركيز أسباب الخسارة

نقص الخبرة والتكوين وعدم التركيز أسباب الخسارة
  • القراءات: 621
 ط.ب ط.ب

انهزم المنتخب الوطني الجزائري سيدات لأقل من 20 سنة أمام نظيره الغاني بنتيجة (0-5) يوم الجمعة بملعب عمر حمادي ببولوغين، لحساب الدور التصفوي الأول ذهاب لكأس العالم 2018، حيث ستقام مباراة الإياب يوم 29 سبتمبر المقبل بغانا.

وقد أكدت وهيبة رحال مدربة المنتخب الوطني النسوي لأقل من 20 سنة، أنها كانت تعلم أن المباراة ستكون صعبة نظرا لنقص خبرة اللاعبات الجزائريات، إلى جانب افتقارهن للتكوين مقارنة بفريق غانا: "لاعباتنا بذلن كل المجهودات اللازمة لتقديم مباراة جيدة، لكن فارق المستوى كان ظاهرا. فريقنا تعب بدنيا سيما في الشوط الثاني، وهذا راجع إلى نقص الحجم الساعي لتدريبات اللاعبات مع فرقهن". وترى وهيبة رحال أن فريقها كان خارج الإطار سيما في الشوط الثاني من المباراة؛ إذ انهار كلية بعدما تراجعت اللاعبات من الجانب البدني، ما أدى إلى تفكك الخطوط الثلاثة، لتضيف: "حان الوقت للعمل بجدية على مستوى الأندية؛ من أجل النهوض بالكرة النسوية الجزائرية".

من جهتها، قالت سارة عمريو قائدة المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، "هذه أول مباراة دولية نخوضها في مشوارنا الكروي، حيث كانت صعبة للغاية بالنسبة إلينا. في الشوط الأول قاومنا وشعرنا بإمكانية تحقيق نتيجة إيجابية، لكن في الشوط أُرهقنا بدنيا وخسرنا المقابلة. بغض النظر عن النتيجة، سنكتسب الخبرة من هذه المواجهة التي ستفيدنا في المستقبل". أما زميلتها في الفريق رانيا فرقاني فهي تُرجع هذه الهزيمة الثقيلة إلى قوة المنتخب الغاني، وإلى التعب الذي نال من اللاعبات، اللواتي لم يطبقن تعليمات الطاقم الفني جيدا، قالت رانيا: "المهم أننا كسبنا المزيد من الخبرة في أول خرجة دولية بالنسبة لنا، وسنلعب مباراة العودة بدون عقدة، سيما أننا تعرفنا جيدا على المنافس رغم صعوبة المناخ الذي ينتظرنا في العاصمة الغانية أكرا". 

وترى راضية فرتول رئيسة اللجنة الوطنية لكرة القدم النسوي، أن المنتخب الوطني لم يكن مركزا خلال هذه المقابلة، قالت: "لم نركز على تحقيق نتيجة إيجابية اليوم، لأن هذا الفريق ليس جاهزا لمنافسة منتخب غانا القوي جدا والمتعود على خوض المونديال منذ سنة 2010"، مضيفة أن اللاعبات يعانين من نقص العمل والتحضير مع أنديتهن بسبب انعدام الإمكانيات، لتكشف أن الاتحادية ستتكفل بهؤلاء اللاعبات بعد الانتهاء من مواجهة العودة، وهذا من ناحية الحجم الساعي للتدريبات حتى يصبح هذا الفريق خزان المنتخب الأول، لتواصل: "اقترحنا على المكتب الفيدرالي الجديد خلال شهر أفريل الماضي، مشروعا متكاملا لتطوير الكرة النسوية في الجزائر على المدى الطويل، يتضمن عدة حلول، حيث كانت البداية بإطلاق المنتخبات النسوية على مستوى الفئات الشبانية. لأول مرة يوجد ثلاثة منتخبات وطنية نسوية؛ هي منتخب أقل من 17 سنة وأقل من 20 سنة ومنتخب الكبريات. حاليا وقّعنا على اتفاقيات لإنشاء مراكز جهوية لكرة القدم النسوية، البداية كانت بالثانوية الرياضية بالدرارية (الجزائر العاصمة)، التي ستحتضن لاعبات وسط الجزائر من أجل الدراسة والتدرب يوميا. ونفس الأمر بالنسبة للاعبات منطقة الشرق اللائي سيلتحقن بالمعهد الرياضي لمدينة قسنطينة. كما سننشئ عن قريب قطبين لتطوير الكرة النسوية في منطقة الغرب ومنطقة القبائل الكبرى.