حطمت ولاية سكيكدة خلال الموسم الصيفي الحالي، رقما قياسيا في عدد المصطافين الذين توافدوا على شواطئها الـ22 المسموحة للسباحة، في سابقة لم تسجلها الولاية منذ سنوات، مما جعلها من أكثر الولايات الساحلية استقطابا للمصطافين خلال هذه السنة.

فخلال الفترة الممتدة من الفاتح جوان الأخير إلى غاية 31 أوت 2017، سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية سكيكدة، قبيل انتهاء الموسم الصيفي الحالي بأيام قليلة، توافد 95080075 مصطافا قدموا إلى شواطئ سكيكدة من كل الولايات الشرقية، بما فيها بعض ولايات الوسط وحتى الجنوب. ويحتل شاطئ فلفلة الرتبة الأولى من حيث الإقبال عليه، إذ وصل عدد المصطافين به خلال 3 أشهر الأخيرة 929255 مصطافا، يليه شاطئ تلزة بالقل غرب سكيكدة بـ799350 مصطافا، فيما يحتل شاطئ العربي بن مهيدي الرتبة الثالثة من حيث الإقبال بـ765370 مصطافا، ثم شاطئ وادي القصب بـ 709930 مصطافا، فشاطئ عين الدولة بالقل بـ635850 مصطافا.

وفيما يخص حصيلة تدخلات الحماية المدنية للولاية التي عرفت هي الأخرى ارتفاعا، فقد سجّلت هذه الأخيرة خلال نفس الفترة 5330 تدخلا، منها 4001 شخصا تمّ إنقاذهم من غرق حقيقي، من بينهم 1512 طفلا من الجنسين، و695 شخصا تم إسعافهم في عين المكان، من بينهم 384 طفلا من الجنسين، فيما تمّ تحويل 324 شخصا نحو المؤسسات الاستشفائية، من بينهم 205 أطفال من الجنسين. كما تم تسجيل خلال هذه الفترة 10 غرقى، وهي أيضا حصيلة كبيرة مقارنة مع ما تم تسجيله خلال السنة الأخيرة، وأغلب هذه الحالات تمّ انتشالها من شاطئ المرسى بـ3 حالات، وشاطئ العربي بن المهيدي بحالتين، والباقي حالات موزعة بكل من شواطئ ابن زويت، والشاطئ الكبير، وشاطئ بيكيني، ووادي ريغة، وكاف فاطمة، مع الإشارة إلى أن أغلب حالات الغرق هذه سجلّت على مستوى شواطئ غير مسموحة للسباحة.

أكثر من 300 تدخل خلال موسم الاصطياف

وفيما يخص حصيلة نشاطات مصالح أمن سكيكدة والمتعلقة بالمخطط الأزرق الخاص بالموسم الصيفي الحالي،  والذي تمّ رفعه يوم الثلاثاء الأخير، فقد تم تسجل خلال الفترة الممتدة من الفاتح جوان من السنة الجارية إلى غاية السادس من شهر سبتمبر الجاري، وعبر الشواطئ الستة المتواجدة بإقليم اختصاص الأمن الوطني، أربعة منها تقع عبر كورنيش سطورة، وهي شواطئ القصر الأخضر، والعسكري، والجنّة وميرامار، إضافة إلى شاطئ وادي ريغة ببلدية فلفلة، وشاطئ الفتيات بالقل؛ 392 تدخلا، منها 35 قضية متعلقة بالتعدي على الممتلكات، و17 قضية متعلقة بالتعدي على الأشخاص، و35 قضية أخرى تخص المساس بالآداب العامة، إضافة إلى قضيتين تتعلقان بممارسة الألعاب الرياضية خارج الأماكن المخصصة لها، و04 مخالفات بسبب ممارسة نشاط حراسة المركبات دون رخصة، من خلالها توقيف 97 شخصا، ومتابعة 112 شخصا قضائيا.

وفيما يخص نشاط شرطة العمران، فقد تمّ تسجيل خلال نفس الفترة وفي إطار نفس المخطط 26 مخالفة، تم على إثرها معالجة 176 قضية تتعلّق بالتجارة غير الشرعية، خلالها تم توقيف 73 شخصا، بينما تمت متابعة قضائيا 78 شخصا. أما فيما يتعلق بنشاطات الوقاية المرورية، فقد تم تسجيل ضمن قطاع اختصاص الأمن الوطني 66 حادث مرور، تسبب في جرح 87 شخصا، ومقتل 08 أشخاص، كما تمّ تسجيل 106 مخالفات في التنسيق البري، و241 جنحة في قانون المرور، فيما تمّ سحب 1093 رخصة سياقة.

قطاع التربية بسكيكدة ... أكثر من ألف أستاذ جديد خضعوا للتكوين خلال الصيف

بلغ عدد الأساتذة المتكونين بولاية سكيكدة، حسب فترات التكوين خلال الصائفة الأخيرة من السنة الجارية، 1047 متكوّنا، منهم 930 متكونا خاضوا دورة تكوينية أولى خلال الفترة الممتدة من الفاتح جويلية الأخير إلى غاية 15 منه، استفاد منها 716 متكونا من التعليم الابتدائي، و196 من التعليم المتوسط، و18 من التعليم الثانوي، أما الدورة الثانية، فقد كانت خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 32 أوت الأخير، واستهدفت 117 متكونا جديدا.

وقد خصصت هذه الدورة الأخيرة للمعنيين من القوائم الاحتياطية بعنوان 2016، منهم 61 متكوّنا في التعليم المتوسط، و56 في التعليم الثانوي، وأيضا للناجحين في مسابقة التوظيف بعنوان سنة 2017، منهم 716 في التعليم الابتدائي، و257 في التعليم المتوسط، إضافة إلى 74 في التعليم الثانوي.

وفي سياق آخر، وقصد توفير الظروف المناسبة لتمدرس التلاميذ، بالخصوص القاطنين بالمناطق النائية، تبقى ولاية سكيكدة بحاجة جد ماسة إلى 98 حافلة للنقل المدرسي، فيما سبق أن تدعّم قطاع النقل المدرسي في الولاية بـ207 حافلات، منها 52 حافلة وُزّعت من قبل وزارة التضامن، و155 أخرى تم توزيعها من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية، كل هذه الحافلات استفاد من خدماتها  33858 تلميذا من مختلف الأطوار، خاصة تلاميذ التعليم المتوسط الموزعين عبر مختلف المتوسطات المتواجدة بالمناطق النائية، والمقدر عددهم بـ16177 تلميذا، يليهم 11658 تلميذا يزاولون دراستهم في التعليم.