تعزيز التعاون بين دول منظمة التعاون الإسلامي

تعزيز التعاون بين دول منظمة التعاون الإسلامي

تعزيز التعاون بين دول منظمة التعاون الإسلامي
  • القراءات: 685
ق/و ق/و

قدم وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، أمس، بأستانا عاصمة كازخستان اقتراحات الجزائر بخصوص تعزيز التعاون بين دول منظمة التعاون الإسلامي في مجالات ترقية استخدام العلم والتكنولوجيا.  وجاء ذلك خلال اللقاء التحضيري لأول قمة للمنظمة مخصصة للعلوم والتكنولوجيا التي تنطلق أشغالها اليوم بالعاصمة الكازاخستانية وتدوم يومان. وقدم وزير التعليم العالي بصفته ممثلا عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اقتراحات الجزائر أمام وزراء الدول الأعضاء بخصوص «تعزيز التعاون بين دول منظمة التعاون الإسلامي في مجال البيوتكنولوجيا والطاقات المتجددة والموارد المائية وعلوم الفضاء وتكنولوجيات الإعلام والصحة والبيئة والتنافسية والابتكار في الاقتصاد الحديث».

وتناول خلال اللقاء عدد من المواضيع تتعلق بـ»ترقية استخدام العلم والتكنولوجيا ضمن مقاربة متكاملة لتحسين نوعية الحياة والبيئة الصحية والتنمية المستدامة لأجيال الحاضر والمستقبل». وقال السيد حجار إن «الانفجار المعرفي فائق السرعة وما رافقه من تأثيرات اقتصادية وثقافية في عصر التقارب الرقمي وثورة الاتصالات رسخ الاعتقاد بضرورة الانخراط في ديناميكية جديدة أضحت تميز السياق الدولي الحالي»، مضيفا أن «ترقية استخدام العلم والتكنولوجيا في إطار مقاربة متكاملة ومتماسكة هي الضامن الأكيد لتحسين نوعية الحياة والبيئة الصحية والتنمية المستدامة لأجيال الحاضر والمستقبل». وأشار إلى أن هذه الرؤية تبنتها الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة «الذي اعتمد هذه المقاربة كنهج استراتيجي لتقليص الفجوة بيننا وبين العالم المتقدم». وبينما شدد على ضرورة «الاعتماد على إعداد محتويات علمية وبحثية متعددة التخصصات لحل المشاكل المعقدة»، دعا وزير التعليم العالي دول المنظمة إلى «بناء شراكة مع بعضها البعض ومع المجتمع الدولي بعد ذلك بهدف خلق البيئة المواتية لتطوير وترقية العلوم والتكنولوجيا والابتكار».

وعرض حجار محتويات البرامج الوطنية للبحث التي وضعتها الحكومة الجزائرية والتي «بلغ عددها 34 برنامجا سمحت بتنفيذ 2841 مشروع بحث». كما أبرز «المجهودات المعتبرة» التي سمحت بـ»ترقية شبكة مؤسسات ومراكز البحث العلمي التي يفوق عددها اليوم 20 مركزا متخصصا في ميادين العلوم والتكنولوجيات والعلوم الإنسانية والاجتماعية فضلا عن إنشاء 1400 مخبر بحث في المؤسسات الجامعية وتخصيص حصة معتبرة من الناتج الداخلي الخام لنشاطات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي».

ونوه الوزير بالعمل الذي اضطلع به خبراء المنظمة من أجل إعداد وتحرير وثيقة تضمنت اقتراح 12 أولوية مدعمة بمجموعة من الأهداف والتوصيات.

وأعرب في نفس السياق عن استعداد الجزائر «للانخراط في المسعى التشاركي الذي تتبناه دول منظمة التعاون الإسلامي الذي يصبو إلى وضع أسس وقواعد متينة للتعاون الثنائي أو المتعدد الأطراف كبداية في مختلف مجالات التعليم والعلوم  والتكنولوجيا على غرار تشجيع تحويل مراكز التميز إلى معاهد رائدة لتكون من أولويات التعاون لنقل المعرفة بين دول المنظمة».