للدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة:

صدور "سيميائية الخطاب السّردي العُماني"

صدور "سيميائية الخطاب السّردي العُماني"
  • القراءات: 992
 الوكالات الوكالات

صدر عن مؤسسة دار الجنان للطباعة والنشر والتوزيع في عمان بالمملكة الأردنية، للباحث الجزائري والأكاديمي الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة من قسم اللغة العربية بجامعة عنابة، كتاب بعنوان: "سيميائية الخطاب السّردي العُماني رواية (سيّدات القمر) للأديبة جُوخة الحَارِثي نموذجاً".

ذكر الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة في مقدمة الكتاب، أن بحثه يهدف إلى تحليل البنى السردية من منظار المناهج النقدية الحديثة، التي أولت النص الأدبي اهتماماً بالغاً، وزودت الناقد بأدوات إجرائية، سمحت له باكتشاف عوالم النص وطاقاته التواصلية.

وينضوي هذا البحث ضمن اهتمامه بتحليل الخطاب الروائي في سلطنة عُمان، ورصد جماليات النص الروائي العُماني من خلال رواية شائقة. ويتخذ من المنهج السيميائي نبراساً لإبراز سيميائيات الخطاب السردي العُماني، فالقراءة السيميائية تبين الأنظمة العلامية التي يُبنى عليها النص الإبداعي، وتسعى كذلك إلى إعادة صياغة دواله ومدلولاته، عن طريق تركيز الاهتمام على مستويات الدلالة وطرائق تولد المعاني.

وبيّن الباحث الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة أنه وقع اختياره في هذا الكتاب على نص روائي عُماني متميز، وثري (سيّدات القمر للأديبة العُمانية الدكتورة جُوخَة الحَارِثي)، يُفيد هذا النص (رواية سيّدات القمر) في تقديم قراءات كثيرة، ويسمح بالغوص في خبايا النفس الإنسانية، فهو يكشف النقاب عن جوانب مهمة من مراحل تاريخ سلطنة عُمان، فقد اهتمت الرواية - كما ذكر الدكتور سيف الإسلام بوفلاقة - بإبراز جملة من التحولات، وبينت اختلاف الرؤى والتوجهات بين الأجيال المتعاقبة في المجتمع العُماني، ووظفت التاريخ، وبينت بعمق خصائص المجتمع العُماني، وأبرزت تحولاته من زمن إلى آخر من خلال الأحداث المتلاحمة والعلاقات المتشابكة التي تدور في قرية عُمانية (قرية العوافي). وحلل الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة في كتاب رواية "سيّدات القمر"، تحليلاً تطبيقياً دقيقاً، مُتبعاً منهجية علمية صارمة، إذ توقف مع جملة من العناصر التي يتوفر عليها المنهج السيميائي، ومن أبرزها سيميائية العنوان، سيميائية الغلاف، سيميائية الشخصيات، الوظائف السردية للشخصيات، بناء الرواية وتقنيات السرد.

تجدر الإشارة إلى أن رواية "سيّدات القمر" صدرت في طبعتها الأولى سنة 2010، وعلى الرغم من أنه لم يمض على صدورها أكثر من سبعة أعوام فقد استقطبت اهتمام نسبة لا بأس بها من القراء والباحثين.

أما كاتبة الرواية فهي الدكتورة جوخة الحارثي، وهي أديبة متميزة وغزيرة الإنتاج وأكاديمية عُمانية، تعمل في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة السلطان قابوس في مسقط بسلطنة عُمان. نالت خلال هذه السنة جائزة السلطان قابوس الأدبية عن روايتها "نارنجة"، وهي حائزة على شهادة دكتوراه في الأدب العربي القديم، وصدرت لها مجموعة من الكتب الإبداعية، نذكر من بينها: مجموعة قصصية موسومة بـ: "صبي على السطح"، ونصوص إبداعية بعنوان: "في مديح الحب"، وقصة للأطفال عنوانها: "عش العصافير"، ورواية "منامات".

أما مؤلف الكتاب فهو الباحث الجزائري الشاب الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة، الذي أغنى المكتبة بمجموعة من المؤلفات العلمية التي طُبعت في عدد كبير من العواصم العربية. ونال مؤخراً جائزة ناجي نعمان العالمية في لبنان، وهو كاتب من الجيل الجديد، له نشاط دؤوب على مستوى حركة البحث العلمي. قُررت بعض كتبه في عدد من الجامعات العربية والمؤسسات الدولية، مثل كتابه عن: "الثابت والمتغير في النص الشعري الأندلسي".