استقرار في أسعار النفط عند 52 دولارا للبرميل

السعودية تخفّض إمداداتها بأكثر من نصف مليون برميل في سبتمبر

السعودية تخفّض إمداداتها بأكثر  من نصف مليون برميل في سبتمبر
  • القراءات: 720
 حنان/ح حنان/ح

استقرت أسعار النفط أمس، بعد أنباء عن تقلص إمدادات الخام من السعودية التي بددت أثر زيادة إمدادات منتجين آخرين من بينهم الولايات المتحدة. وحسبما ذكرته وكالة رويترز للأنباء، فإن شركة «أرامكو» السعودية المتخصصة في النفط ستخفض مخصصات الخام لزبائنها حول العالم في سبتمبر بما لا يقل عن 520 ألف برميل يوميا.

ويتماشى هذا الخفض في الإنتاج مع التزامات المملكة في اتفاق الدول المصدرة للنفط والمنتجين خارج (أوبك) الهادف إلى تعزيز أسعار الخام التي تضررت لأكثر من ثلاث سنوات من تخمة في المعروض.

وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 20 سنتا إلى 52.57 دولارا للبرميل في بداية تعاملات صباح أمس، بينما زاد الخام الأمريكي الخفيف 20 سنتا إلى 49.59 دولارا للبرميل.

وقال أولي هانسن، رئيس أسواق السلع الأولية لدى ساكسو بنك في الدانمارك، لمنتدى رويترز النفطي العالمي «الدعم يأتي من استقرار عدد الحفارات الأمريكية وتراجع المخزونات في الولايات المتحدة وتخفيض السعودية لصادراتها، لكن في المقابل ما زال لدينا نموا كبيرا في إمدادات الولايات المتحدة وليبيا ونيجيريا».

وحسب ذات المصدر، فإن السعودية أكبر دولة مصدرة للخام في العالم ستخفض الإمدادات لمعظم العملاء في آسيا بنسبة 10 بالمائة في سبتمبر التزاما باتفاق المنتجين لخفض الإمدادات.

ومن بين سبع مصاف شملها مسح رويترز قالت أربع مصاف إنها أبلغت بأول خفض للإمدادات منذ اتفاق منظمة (أوبك) ومنتجين من خارجها من بينهم روسيا على خفض الإمدادات في نوفمبر.

وستنخفض إمدادات النفط السعودية للصين في الأغلب بين 5 و10 بالمائة، إلا أن أحد العملاء ذكر أنه سيحصل على المخصصات كاملة، وقال آخر إن الخفض أقل من خمسة في المائة.

وقال مصدر آخر إن الإمدادات لجنوب شرق آسيا والهند ستنخفض بواقع مليون برميل يوميا عن الكميات المتعاقد عليها لشهر سبتمبر.

ويأتي التوسع في خفض الإمدادات من السعودية في ظل شكوك بشأن فعالية اتفاق خفض الإنتاج بعد أن سجل إنتاج (أوبك) خلال جويلية أعلى مستوى في 2017، وارتفعت الصادرات إلى مستوى قياسي ما دفع المنتجين إلى بحث ما إذا كان ينبغي أن يركز الاتفاق على الصادرات.

وخفّضت «أرامكو» السعودية الإمدادات إلى الولايات المتحدة وأوروبا ولكنها أوفت بمعظم الطلب في آسيا من أجل حماية حصتها في السوق في المنطقة التي تشهد أسرع نمو للطلب.

وقد يحسن خفض الإمدادات لآسيا من المعنويات في سوق الخام في الشرق الأوسط إذ قد تتحول المصافي للسوق الفورية لتعويض النقص في إمدادات السعودية في حين تتقلص التدفقات من حوض الأطلسي.

من جانب آخر تم أمس، الإعلان عن زيارة وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، للسعودية حيث سيجتمع مع نظيره السعودي خالد الفالح، لمناقشة تطورات سوق النفط وجهود منظمة البلدان المصدرة للنفط لتحقيق الاستقرار في السوق.

وقالت وزارة النفط العراقية إن اللعيبي، سيناقش مع نظيره السعودي «تطورات السوق النفطية والتنسيق والجهود المشتركة من أجل تحقيق الأهداف التي تم الاتفاق عليها في اجتماعات (أوبك) ومحاولة إعادة التوازن للسوق النفطية العالمية ودعم أسعار النفط». كما سيزور الوفد العراقي أيضا شركة النفط السعودية الحكومية «أرامكو».