بهدف دعم السياحة بولاية تبسة

21 عقدا استثماريا لإنجاز فنادق فخمة

21  عقدا استثماريا لإنجاز فنادق فخمة
  • القراءات: 1631
 نجية بلغيث نجية بلغيث

تدعّم قطاع السياحة والصناعات التقليدية بولاية تبسة بمشاريع استثمارية عديدة، ستساهم حتما في النهوض بالاستثمار عبر كافة مناطق الولاية،. وتتمثل هذه المشاريع في تهيئة ثلاثة مسارات سياحية ببعض البلديات، وإنجاز دار أخرى للصناعات التقليدية ببلدية الشريعة؛ بهدف ترقية الحرف التقليدية والحفاظ على الموروث الثقافي، واستحداث فضاءات لعرض المنتجات التقليدية، ناهيك عن العديد من المشاريع السياحية لإنجاز فنادق ووكالات سياحية وحدائق تسلية، إذ تم في هذا الإطار تسجيل 21 عقدا استثماريا لإنجاز فنادق فخمة منها خمسة توجد في طور الإنجاز.

وتتضمن عملية تهيئة المسارات السياحية والبالغ عددها ثلاثة مسارات تشمل المسار السياحي الأثري ببلدية تبسة عاصمة الولاية، والذي يكون انطلاقا من مقر البلدية باتجاه باب كركلا مرورا بساحة (كارنو) ومعبد مينارف ولابازيليك المعروف بالكنيسة وباب شالة، عبر خط محيط بالسور البيزنطي لبعث السياحة الثقافية؛ على إعتبار أن ولاية تبسة معروفة بمواقعها الأثرية الرائعة التي تعود إلى ما قبل التاريخ والفترة الرومانية والبيزنطية. أما بقية المسارات فيتعلق الأمر بالمواقع الطبيعية لكل من بلدية الحمّامات وفج القعقاع وبلدية بئر مقدم وثليجان وبلدية قسطل التي تضم مواقع أثرية خلابة، وموقع الطاقة ببلدية الحويجبات بالنظر إلى أن هذه المناطق الجبلية وشبه الجبلية ذات مناظر طبيعية خلابة، بالإضافة إلى المسار السياحي الصحراوي بكل من بلدية بئر العاتر (جبل العنق) وواحات نقرين والمعصرة التقليدية لزيت الزيتون بفركان والمساحات الفلاحية بمنطقة جارش ببلدية فركان.

وحسبما أكدت مديرية السياحة بتبسة فإن جديد القطاع استفادت منه مؤخرا في إطار المشاريع شبه السياحية بمشروع لتهيئة الموقع السياحي الأثري المسمى (قسطل)، بغلاف مالي بقيمة 35 مليون دج؛ حيث تمت تهيئة الطريق المؤدي إلى الموقع، وإقامة أعمدة الإنارة العمومية التي تعمل بالطاقة الشمسية، وتهيئة أماكن للاستراحة بالموقع.

وفي مجال الفندقة، سجل القطاع 21 عقدا استثماريا لإنجاز فنادق سياحية من ضمنها خمسة فنادق جار إنجازها في إطار الاستثمار الخاص، من شأنها أن ترفع في آفاق السنة القادمة ٢٠١٨ من قدرات الإيواء والاستيعاب إلى 2000 سرير بعدما كانت 1100 سرير من خلال الفنادق المتواجدة حيز الخدمة حاليا       الولاية والبالغ عددها  ٧١  فندقا.

ذات المصدر أكد أن عدد طلبات الاستثمار في المجال السياحي التي تمت الموافقة عليها قد بلغت 67 مشروعا يرغب أصحابها في إنجاز حدائق تسلية وحظائر مائية وفنادق مصنفة ما بين 03 إلى ٥٠ نجوم، مما سيجعل الولاية تحقق قفزة نوعية سياحيا، وسيمكّن من جلب السياح وتحقيق إيرادات هامة للولاية وفتح مناصب شغل للشباب، وبالتالي تحريك عجلة التنمية ودعم الولاية في كافة المجالات، خاصة أن ولاية تبسة تُعتبر بوابة الشرق الجزائري، وهي مؤهلة لهذا، خاصة لما تزخر به من مواقع أثرية ومناظر طبيعية خلابة تجعلها ولاية سياحية بامتياز.

وللإشارة، فإن ولاية تبسة قد عرفت خلال سنة 2016 دخول أزيد من 340 ألف سائح أجنبي عبر المراكز الحدودية الأربعة بوشبكة، روس العيون، المريج وبتيتة، حيث أقام أزيد من 7 آلاف منهم بفنادق الولاية، إلى جانب دخول أزيد من ٠٤٥ ألف مواطن جزائري أرض الوطن، ما يزيد عن  14 ألف منهم أقاموا بفنادق الولاية.