لمزيد من الأناقة

إقبال كبير على الجواهر غير الثمينة

إقبال كبير على الجواهر غير الثمينة
  • القراءات: 1342
 رشيدة بلال رشيدة بلال

تستقطب أكسسوارات "الفونتيزي" ممثلة في السلاسل والخواتم والأقراط والأساور والبروش، اهتمام شريحة كبيرة من الجنسين، وهو ما وقفت عليه "المساء" بمعرض الصناعات التقليدية الذي تحتضن فعالياته ساحة كندي بالأبيار، حيث يقترح الباعة أكسسوارات بأشكال وألوان وأحجام مختلفة لتلبية كل الأذواق.

لم يعد المعدن الأصفر يستهوي النسوة بالنظر إلى غلائه من جهة ولتفادي السرقة من جهة أخرى. وأصبح التزيّن به محصورا في بعض المناسبات كالأعراس والولائم. كما عرفت الحلي الفضية هي الأخرى تراجعا من حيث الإقبال بشهادة الحرفيين بالنظر إلى غلائها، لهذا تتّجه النسوة إلى التزيّن بأكسسوارات الفونتيزي، خاصة بعد أنّ اتّجه عدد من الحرفيين إلى تطوير هذه الحرفة بإبداع أشكال وتصاميم تستجيب لاهتمام النسوة المحجّبات وغير المحجبات والبالغين والمراهقين وحتى الأطفال على حدّ سواء، وهو ما أكّده الحرفي حمزة، الذي قال لـ "المساء" إنّ اهتمام النسوة في الصيف يرتبط ارتباطا مباشرا بأكسسوارات الفونتيزي لكونها تلبي كلّ الأذواق سواء من حيث الشكل أو ألوان ألبسة الصيف، التي تتّسم عادة بكثرة الألوان الفاتحة؛ من أصفر وأحمر وأزرق وأرجواني وأبيض وبنفسجي، ناهيك عن سعرها المعقول مع إمكانية الاستفادة من تخفيضات إن تمّ اقتناء أكثر من قطعة واحدة.

أكسسوارات حريم السلطان تتراجع أمام الهندية

وحسب حمزة فإنّ الطلب عادة يكثر على الحلي المصنوعة من مادة الخشب والزجاج والأحجار شبه الكريمة، سواء تعلّق الأمر بالسلاسل أو الأسوار أو الأقراط، مشيرا إلى أن الزبونات عادة ما يحبذن اختيار الأكسسوارات التي تبرز فيها الألوان بشكل واضح، ليظهر نوع من التناسق بين ما يلبسنه وبين الأكسسوارات التي يضعنها لمزيد من الأناقة، ويظهرن في إطلالة مميزة، وهو ما لا يجدنه في الحلي المصنوعة من المعدن الأصفر والفضة اللذين عادة ما تقل فيهما الألوان. ويردف حمزة قائلا: "الطلب السنة الماضية كان كبيرا على أكسسوارات حريم السلطان، بينما اتّجه في هذه الصائفة إلى الأكسسوارات الهندية، وهو ما اجتهدنا في توفيره من خلال زيادة الإنتاج في هذا النوع".

من جهة أخرى، يؤكّد الحرفي حمزة أنّ زبائنه من المغتربين والأجانب لديهم ذوق خاص في الأكسسوارات، حيث يتم اختيار تلك التي تعكس التراث الجزائري، إذ يتّجه اهتمامهم نحو الحلي القبائلية أو تلك المصنوعة من مادة النحاس، في حين يميل البعض خاصة الأجانب، إلى اقتناء تلك المصنوعة من مادة طبيعية كالحلي المزيّنة بالأصداف التي يكثر عليها الطلب بشكل ملفت للانتباه، مقارنة بغيرها من الأكسسوارات، ويعلّق: "ربما لأنّ الأغلبية تربط العطلة الصيفية بالبحر".

للذكور نصيبهم من الأكسسوارات

لا يقتصر الإقبال على أكسسوارات الفونتيزي على النسوة  فحسب، وهو ما أكّده الحرفي عبد المؤمن، الذي قال إنّ الشباب وتحديدا المراهقين، يميلون أيضا إلى التزيّن بمختلف أنواع الأكسسوارات التي عادة ما تكون عبارة عن سلاسل مصنوعة من الخيط تعلَّق فيها ميداليات مصنوعة من الخشب، الزجاج، الأصداف، الرخام أو الكريستال، وعادة ما يختارون الأشكال التي توحي بالعنف كالأسلحة والجماجم والأجنحة، أو أخرى تدعو إلى التفاؤل أو توحي بعبارات السلام، أو في شكل حيوانات، وتحديدا الدلافين والعقارب والثعابين.

انتعاش نشاط بيع الأكسسوارات خلال الصائفة دفع بالحرفي عبد المؤمن إلى طرح بعض الانشغالات التي يعانيها كحرفي، والممثلة بالدرجة الأولى في عدم وجود أماكن للعرض، حيث يضطرون لكراء المساحات بمبالغ تفوق إمكانياتهم البسيطة كحرفيين همهم الوحيد إنعاش النشاط السياحي، إلى جانب قلة المادة الأولية التي يضطرون لشرائها لتصنيع حلي تلبي أذواق كلّ الشرائح.