فيما رحّلت 77 عائلة من "مسكين" بقسنطينة

تأجيل ترحيل سكان حيي الثوار والتوت

تأجيل ترحيل سكان حيي الثوار والتوت
  • القراءات: 764
زبير.ز   زبير.ز

باشرت السلطات المحلية بولاية قسنطينة، صباح أمس، عملية ترحيل شملت 77 عائلة من الحي القصديري "مسكين" نحو سكنات لائقة بالوحدة الجوارية رقم 20 بالمدينة الجديدة "علي منجلي"، وهي العملية التي تعدّ تتمة للعملية التي انطلقت في بداية شهر جويلية الجاري، والتي من المنتظر أن تشمل 1336 عائلة من مختلف مناطق ولاية قسنطينة ومن المدينة القديمة.

حسب رئيس دائرة قسنطينة السيد بشير كافي، فإنّ كلّ الوسائل البشرية والمادية تمّ توفيرها لإنجاح هذه العملية حتى تمر في ظروف حسنة، حيث تمّ تسخير أعوان الأمن والدرك الوطني، الحماية المدنية مع تسخير عمال من المؤسّسات العمومية البلدية والولائية والعتاد الهام لنقل أمتعة المرحلين، مضيفا أنّ عملية الترحيل ستتبعها مباشرة عملية هدم الأكواخ وبيوت الصفيح المرحّل سكانها لمنع استغلالها مرة أخرى واستغلال الجيوب العقارية المسترجعة، من جهة أخرى في مشاريع لإنجاز مرافق عمومية ومساحات لعب وترفيه.

وبشأن العائلات التي لم تستفد من الترحيل بسبب عدم إدراجها في إحصائيات 2013، وهي السنة التي عرفت بداية إزالة الأكواخ القصديرية بقسنطينة، أكّد رئيس الدائرة، أنّ مصالحه أحصت 150 عائلة جديدة لم تكن ضمن قوائم 2013، مضيفا أنّ الإجراءات الاحترازية التي ستّتخذها الدائرة في شأن هذه العائلات هي استقبال طعونهم والنظر فيها حالة بحالة ولكن بعد نهاية العملية برمتها.

وكشف رئيس دائرة قسنطينة، عن استقبال منذ سنة 2011، ما يناهز 1300 طعن من مختلف الأحياء المرحّل أصحابها في إطار برنامج القضاء على السكنات الهشة والأكواخ القصديرية، مضيفا أن هذه الطعون تحتاج إلى وقفة جدية لدراسة معمقة لكلّ الملفات قبل الفصل فيها بصفة نهائية، حتى لا يتم هضم حق أي أحد من المعنيين بملفات الطعن. 

وأكد رئيس دائرة قسنطينة، أن العملية التي كانت مبرمجة نهاية شهر جويلية، لترحيل عدد من سكان الأكواخ والبنايات الهشة  من حيي التوت والثوار في إطار الحصة المتبقية من برنامج إعادة إسكان أكثر من 1300 عائلة، ستعرف تغيرا طفيفا في رزنامة التسليم، مبررا ذلك بصعوبة عملية تهديم الأكواخ القصديرية أو البنايات الهشة بهذين الحيين وهي العملية التي تتطلّب إجراءات خاصة.

للإشارة، تمّ ترحيل وإعادة إسكان 60 عائلة من حي "صالح باي" (الغراب) نحو مساكنها الجديدة بمدينة "علي منجلي" حيث انطلقت العملية يوم الثلاثاء وأغلقت اليوم الأربعاء، في ظروف حسنة بترحيل أخر عائلة نحو الوحدة الجوارية رقم 20 التي تتوفر على كافة المرافق الضرورية مع  تهديم 37 بناية بشكل كلي للحيلولة دون استغلالها من جديد أو منحها لأي فرد من العائلة.