أّعلنت الحرب بين رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، محفوظ قرباج، ورئيس الاتحادية الجزائرية للعبة، خير الدين زطشي، رسميا ليشتعل فتيلها، بعدما كانت باردة في وقت سابق، وهذا عقب التصريحات النارية أدلى بها رئيس الرابطة من القاهرة المصرية التي يتواجد فيها منذ يوم 22 جويلية الحالي، بدعوة من رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم، هاني أبو ريدة، لحضور فعاليات كأس العرب للأندية، حيث رد قرباج قاصفا زطشي بالثقيل، مجيبا على بيان "الفاف" الأخير بتاريخ 28 جويلية الجاري، والذي يدين فيه الغيابات المستمرة لمحفوظ قرباج، عن الاجتماعات التي تدعوه إليها الفاف، آخرها اجتماع المكتب الفدرالي في 26 جويلية الحالي.

رئيس الرابطة الوطنية، يكذب جملة وتفصيلا ما سماها إدعاءات رئيس "الفاف"، مثلما صرح به على قناة "الهداف" من مصر، مؤكدا بأنه لم يتلق أي دعوة لا هو ولا الرابطة الوطنية لحضور هذا الاجتماع، متسائلا عن الغرض من هذه الحملة ضد شخصه، وحسب قرباج: "لكي يعلم الجميع بما حصل فعلا، في أول الأمر تفاجأت وصدمت ببيان الاتحادية في شأني، الذي يقول بأنني لم ألب الدعوة، وهذا خطأ كبير، لأنه لابد أولا من أن أتلقى الدعوة حتى ألبيها، والحقيقة، هي أنني لم أستدع لا للاجتماع ولا للمكتب الفدرالي، ليوم 26 جويلية، لا أنا ولا الرابطة الوطنية كهيأة كروية"، قال قرباج، والذي بهذا التصريح يفتح باب "الحرب" على رئيس الاتحادية خير الدين زطشي.

وجاء في بيان سابق للاتحادية بأن الأخيرة تنتظر توضيحات من قبل رئيس الرابطة الوطنية، مبدية استعدادها للتعاون مع الرابطة الوطنية خدمة لمصلحة كرة القدم، وقد جاءت التوضيحات من طرف قرباج، برد قاصف، حيث يضيف رئيس الرابطة الوطنية بالقول:

«زطشي لا يقول الحقيقة، فلو تمت دعوتي لماذا لا أحضر، الاجتماع مع رؤساء الأندية كانت فكرتنا، بعد أن طلبوا مني ملاقاة الرئيس، وقمت بتحديد الموعد، إلا أن هؤلاء الرؤساء تعجبوا لغيابي عن الاجتماع وسألوا عني، هذا يدل على سوء نية الرئيس زطشي، الذي لم يحترمني والآن يبحث عن توضيحات، أظن أنه لا بد عليه هو أن يوضح سبب عدم استدعائي لحضور الاجتماعات، أنا في القاهرة منذ يوم 22 جويلية، وإن استدعوني لحضور الاجتماع كنت سأؤجل سفري"، قال قرباج.

الصراع الذي كان خفيا بين قرباج وزطشي، ظهر إلى العلن الآن، فقد سبق لرئيس الرابطة الوطنية وأن انتقد طريقة تعامل زطشي مع هيئته، وسبق وأن صرح بأنه عليه أن يهتم بالفاف ولا يتدخل في عمل الرابطة، وهاهو اليوم يؤكد بأنه لا يريد التعامل معه من جديد: "بالنسبة لي أنا أقوم بعملي في الرابطة بشكل عادي، ولا أريد أن أتعامل معه من جديد"، قال قرباج، الذي يضيف: "أظن أن هذه الخرجة تدل على تدني المستوى، الكل يتذكر بأنه عندما انتخب زطشي، كان يقول بأنه جاء للم الشمل، واليوم شاهدوا إلى أين وصلنا، أنا أعمل في الرابطة بدون مقابل، ولدي عملي الخاص بي في الدولة، وعملي يمر قبل أي شيء، ولن أذهب للتسول، على رئيس "الفاف" أن يهتم بعمله وليس خلق المشاكل في كل الجهات".

وفيما يتعلق بغيابه عن اجتماع "الفاف" بمدير الضمان الاجتماعي، فيما يخص دفع اشتراكات اللاعبين، أكد قرباج في تصريحاته، بأنه أرسل نائبه في الرابطة قليل لحضور هذا الاجتماع كون أنه كان مشغولا في عمله، مشيرا إلى أن نائبه يعرف جيدا الملف وهو يملك كفاءة عالية، وعما إن كان هذا الصراع بين الرجلين، سيؤثر على البطولة الوطنية القادمة، قال قرباج: "لن يكون هناك أي مشكل في تسيير البطولة القادمة، أنا سأقوم بعملي في الرابطة وما عليه هو سوى الاهتمام بعمله في الاتحادية".