عائشة باهة مديرة سد سيدي يعقوب بولاية الشلف

17 غريقا في السدود منذ انطلاق الموسم

17 غريقا في السدود منذ انطلاق الموسم
  • القراءات: 692
 نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تتواصل الحملة التحسيسية ضد مخاطر السباحة في السدود والأوساط المائية عبر مختلف ولايات الوطن، بمبادرة من الوكالة الوطنية للسدود والتحويل، بعدما تم تسجيل 17 حالة غرق منذ انطلاق الموسم الصيفي لهذه السنة، وهو الرقم الذي دقت بسببه الوكالة الوطنية ناقوس الخطر،  مجندة بذلك كل ما لديها للحد من هذه الظاهرة.

أشارت السيدة باهة، مديرة سد سيدي يعقوب، المتواجد ببلدية سيدي بن عبد الله، 40 كلم جنوب غرب ولاية الشلف، إلى أن حالتي وفاة تم تسجيلهما على مستوى هذا السد خلال الشهرين المنصرمين، حالة لامرأة في الـ57 سنة أم لثمانية أطفال، ماتت فيه بعد أن تعثرت ووقعت في السد،  مما أدى إلى وفاتها غرقا، وحالة أخرى لطفل ذي الـ14 سنة.

أكدت المتحدثة خلال تدخلها على هامش إطلاق الحملة التحسيسية التي تمت من سد سيدي يعقوب بولاية الشلف، أن خطر السدود لا يكون فقط عند السباحة بها، وإنما بتسجيل حالات عديدة لشباب راحوا ضحية غدر تلك السدود أثناء وقوفهم على حوافها للصيد أو الاستجمام بالمياه أو الوقوف على أطراف خطيرة.

وأوضحت المسؤولة أن أعوان السد بالتنسيق مع المصالح الأمنية والحماية المدنية، يعملون على تكثيف الحملات التوعوية من خلال دوريات يقوم بها أعوان من الحماية المدنية والقائمون على السد، للتنقل عبر قوارب على امتداد السد الذي يبلغ حوضه المائي 925 كيلومترا مربعا، بمساحة 7 كلم مربع، وبعمق 95 مترا، مساحة تجعل مراقبة السد عبر أبراج المراقبة المتواجدة عند مدخل سد سيدي يعقوب مستحيلة، لاسيما الشكل الجغرافي للسد الذي يتميز بالعديد من الخلجان، نظرا لتركيبة جبال تلك المنطقة، فتسمح تلك القوارب بالوصول إلى مختلف الخلجان وحث الأطفال أو الشباب الذين يسبحون هناك على الخروج وتحسيسهم بخطر ما يقومون به، بغرض الحد من حوادث الغرق التي تسجل وسط مختلف الفئات العمرية سنويا، نتيجة مغامرتهم بالسباحة في السدود والمجمعات المائية، تضيف المتحدثة.

وقد أكدت المتحدثة أن الحملات التحسيسية لها دور كبير في إبعاد المجتمع القاطن بالمناطق الداخلية من هذا الخطر، والدليل على ذلك، تسجيل صفر حالة غرق على مستوى سد سيدي ولاية الشلف خلال سنتي 2014 و2015، بفضل الحملة التحسيسية التي تمت عبر الإذاعة الجهوية للولاية.