وزير التجارة يدشن مصنع فولسفاغن ويطالب بتجاوز مرحلة التركيب

خروج أول سيارة «غولف» من مصنع غليزان

خروج أول سيارة «غولف» من مصنع غليزان
  • القراءات: 802
مبعوثة «المساء» إلى غليزان: جميلة.أ مبعوثة «المساء» إلى غليزان: جميلة.أ

دخل مصنع فولسفاغن لتركيب السيارات بولاية غليزان رسميا مرحلة الانتاج. وخرجت أول سيارة من العلامة «قولف» أول أمس بحضور وزير التجارة والرئيس المدير العام لمجمع سوفاك السيد عولمي مراد والرئيس المدير العام لمجموعة فولسفاقن السيد هربرت دياس الذي يزور إفريقيا والمغرب العربي لأول مرة.  عبد الحفيظ ساسي، ولدى إشرافه على تدشين المصنع وخروج أول سيارة، أكد وبلهجة شديدة على ضرورة تجاوز مرحلة التركيب وفق ما يتماشى واتجاه الحكومة الرامي إلى دعم الصناعة الميكانيكية، مؤكدا أن الجزائر تضع كامل ثقتها في هذه العلامة الراقية والمحترمة عالميا.

أشرف وزير التجارة عبد الحفيظ ساسي أول أمس بغليزان، إلى جانب ولاة كل من مستعانم وغليزان ووهران وعدد من السفراء، على تدشين مصنع لتركيب السيارات من علامة فولسفاقن. المصنع الذي يقع بمنطقة سيدي خطاب بولاية غليزان، أنجز في إطار الشراكة الجزائرية الألمانية، وفق بروتوكول اتفاق بين مجمع سوفاك الجزائري ومجمع فولسفاقن الألماني لصناعة السيارات من مختلف العلامات..المصنع الذي كلف ما يفوق 20 مليار دج، أي ما يعادل 170 مليون أورو، يقع على مساحة تفوق 150 هكتارا وتبلغ طاقته الانتاجية 12 ألف سيارة في السنة الأولى على أن يتم رفع هذه القدرات لما يفوق الـ100 ألف سيارة خلال الخمس سنوات القادمة.

وزير التجارة الذي وقف مطولا للحديث عن جدية الشريك الألماني ونواياه السليمة تجاه المشروع الذي لم يستغرق تجسيده الفعلي سوى 200 يوم عقب التوقيع على بروتوكول الاتفاق بين سوفاك وفولسفاقن شهر نوفمبر من السنة الماضية، وهو دليل كاف على عزم الشريك الألماني لتطوير هذه الشراكة التي نريدها ـ يقول الوزير - أن تذهب إلى أبعد من هذا، بأن تتحول إلى شراكة تصنيعية لتطوير قطاع الصناعات الميكانيكية وصناعة السيارات بالجزائر وإفريقيا.

وعليه، طالب الوزير جميع الشركاء فيالمشروع الاستثماري بضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية وتجاوز عتبة التركيب التي لم تعد تستهوي الحكومة الجزائرية على الرغم من جدية المشروع الذي يعد بادرة لتعزيز الصناعة الميكانيكية في البلاد، معربا في السياق عن يقينه وقناعته التامة بأن نية الشركاء أكبر من أن تحصر في جانب التركيب فحسب، داعيا كل من سوفاك وفولسفاقن إلى توضيح الخطوات القادمة التي نأمل - يقول الوزير - من خلالها في توسيع رقعة توسيع صناعة السيارات وليس تركيبها.

المبتغى سيتوضح قريبا ـ يضيف الوزير عبد الحفيظ ساسي ـ على أمل أن يتضمن برنامج الشركاء محاور وخطوات كبيرة لتعزيز الصناعة وجعل الجزائر منطلقا قاريا لاكتساب مهارات تكنولوجية تجعل من بلدنا مصدرا للسيارات، مذكرا برقم أعمال مجمع فولسفاقن منذ سنوات، والذي سيشكل حافزا للانتقال إلى مرحلة أخرى من التصنيع الذي يعد فرصة لتعزيز مناصب الشغل للشباب الجزائري الذي يتمتع بمؤهلات عالية تجعل من تواجد المصنع حقيقة ناجحة.

مراد عولمي الرئيس المدير العام لمجمع سوفاك من جهته، التزم بتجاوز مرحلة التركيب قريبا، معتبرا أن المشروع هو استثمار حقيقي، وما التركيب إلا مرحلة أولية مؤقتة لا مفر منها، وأن التزاماته مع الحكومة سيتم الوفاء بها ضاربا موعدا لسنة 2019، حيث يحضر مفاجآت للقطاع الذي يتوقع أن يتوافد عليه عديد الشركاء الذين سيحطون بآلاتهم وتجهيزاتهم الضخمة للشروع في التصنيع.. المسؤول تحدث عن رفع نسبة الادماج من 15 بالمائة حاليا إلى 40 بالمائة بعد خمس سنوات، ناهيك عن الرفع من مناصب الشغل لتصل إلى نحو 1400 منصب خلال السنوات القادمة.

هربرت دياس الرئيس المدير العام لفولسفاقن، وفي أول زيارة له نحو الجزائر والمغرب العربي وإفريقيا، أكد أن القارة الإفريقية توفر فرص تطوير واستثمار كبيرة للمجمع، وبفضل أول مصنع للمجمع بالجزائر، سيتم تطوير علامات المجمع بشمال إفريقيا بفضل التكنولوجيا الدقيقة التي نحملها لإفريقيا خاصة مع العلامة «غولف».. وبإمكان مجمع فولسفاقن كتابة تاريخ جديد من النجاح بإفريقيا.