الشلف

هجرة جماعية نحو الشريط الساحلي

هجرة جماعية نحو الشريط الساحلي
  • القراءات: 1413
 م. عبد الكريم م. عبد الكريم

تشهد ولاية الشلف هذه الأيام موجة حرّ فاقت فيها درجة الحرارة  44 درجة، وهو ما أثّر على يوميات المواطن الشلفي، والملاحظ خلال الجولة التي قادت "المساء" إلى وسط المدينة، أن الحركة تقل بعد الزوال، حيث يقوم المواطن باقتناء ما يلزمه في ساعات مبكرة من النهار، قبل أن تقل الحركة عند الذروة والعودة إلى البيوت والمكوث بها إلى ما بعد الغروب، تحت رحمة المكيّفات الهوائية التي أصبحت الأنيس الوحيد للمواطن الشلفي، مع الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة منذ الساعات الأولى من الصباح. من جهة أخرى، شهدت مختلف شواطئ الشلف إقبالا كبيرا للمصطافين هروبا من لفحات الشمس الحارة، حيث تكون الوجهة نحو مدينة تنس، على أن ينتشر الجميع على مستوى مختلف الشواطئ، كشاطئي بوشغال وبني حواء شرقا والدشرية والمرسى غربا، وهي الشواطئ التي تعج بالمصطافين الذين يقصدونها من كلّ جهة، طلبا للراحة والاستجمام، وحتى الازدحام المروري الذي يشهده الطريق الوطني رقم 19، أصبح يصنع الحدث هذه الأيام مع تشكيل طوابير لمختلف السيارات والحافلات، مرفوقة بصخب الدراجات النارية، كمتلازمة للهجرة الجماعية لسكان الولاية وحتى المناطق المجاورة إلى مختلف شواطئ الولاية، حيث تمتد لساعات ذهابا وإيابا. ومن أهم نتائج الحرارة المرتفعة، ازدياد الطلب وبكثرة على مختلف السوائل والمشروبات، خاصة المياه المعدنية، وأصبحت المحلات المفتوحة تحت رحمة المكيفات الهوائية، ولو لا حاجة المواطن إلى مختلف مستلزماته اليومية، خاصة هذه الأيام، لأغلقت المحلات أبوابها.